بروفايل / أسس فرقة الأخوة البحرينية عام 1987

علي بحر ... فاضت أنغامه طرباً على عشاق فنه

1 يناير 1970 05:12 م
| إعداد - حسين خليل |

فنان من أبرز أعمدة الأغنية البحرينية ذات الطابع الموسيقي الغربي، اشتهر بالكلمات البسيطة والعفوية، فليس غريباً أن تخطت شهرته المحلية وانطلقت الى **الفضاء الخليجي. فالفنان الراحل علي بحر مثال للفنان الملتزم بأخلاقيات الانسان، فهو رغم الشهرة والصيت الذائع، الا أنه لم يتخل عن بساطته وعفويته وتواضعه مع الناس.

بحر قبل أن يرحل روى ظمأ عشاقه بأعماله المميزة؛ أرجع مثل قمره تضوي ديرة العشاق، بلد عيني بلد قلبي بلد روحي بلد مثل عشق ما ينقسم نصين، البارحة قلبي زادت مواويله، يمه وردة، تسأليني، وغيرها من مقطوعات فنية رائعة.



بداياته

بدأ علي بحر حبه للغناء وفنون العزف على الآلات الموسيقية منذ فترة المراهقة فعشق أغاني المطربة اللبنانية فيروز، كما كان يعزف على آلة الاورغ وشارك في احياء عدد من الاعراس في احياء مدينته المحرق في منتصف السبعينات الى أوائل الثمانينات واشترك هو واخوه عيسى وصديقه خالد الذوادي واخوه ابراهيم الذوادي وسلطان الماس في تأسيس فرقة موسيقية تحت اسم الفرقة «البحرية» وأصدروا شريطاً وقدموا عدداً من الحفلات واستمرت هذه الفرقة لمدة ثلاث سنوات وفى العام 1986 اتفقوا على احياء الحلم الموسيقى وذلك بتأسيس فرقة تحت اسم جديد وهو فرقة «الاخوة البحرينية» فكان أول شريط في العام 1987.



حياته الفنية

بحر فنان شعبي أطرب الشباب في كل مكان يقصده، غنى من أجل جمهوره حتى وان كبده ذلك الكثير من الخسائر المالية بسبب استغلال بعض شركات الانتاج طيبته وبساطته.

غنى العاطفي، وغنى الشعبي القديم بآلة الغيتار والايقاعات اللاتينية، وغنى على ايقاعات «الفجري والتانغو» وغيرهما من ايقاعات فتقبله جمهوره.

حقق جماهيرية وشعبية لم يحققها فنان بحريني الى درجة أن بعض الفنانين المتمكنين مالياً حاولوا التقليل من شأنه بنشر الاكاذيب من باب الغيرة منه، ولكن بحر لم يلتفت كثيرا الى مثل هذه الأمور.



مشواره الفني

نجح بحر بعد أن أسس فرقة الأخوة والتي تزينت جدران البحرين باسمها في الرد على منتقديه بطريقته الخاصة بعد أن احتكر سوق الأغنية البحرينية. وصرح وزير الاعلام البحريني السابق الاستاذ محمود عبدالغفار بأن بحر لن تزول بصمته من الفن البحريني مهما حيت البحرين. ورد الفنان علي بحر على ذلك بقوله «لو لم تكن هناك فرقة الأخوة لن أكون في أي مكان، فرقة الأخوة هي عالمي، وجودي مع اعضائها الذين تعودت عليهم منذ سنين ينسيني متاعبي، لذا لا استطيع أن اتخيل نفسي بعيداً عن كل هذا، ولا اجد نفسي في أي مكان آخر فأنا ابن المحرق واخو جميع البحرينيين».



في عيون الخليج والعرب

أصبح علي بحرالفنان الشبابي الأول خليجياً بعدما تميز وفرقة «الاخوة البحرينية» بأسلوبهم الغربي الفريد واستطاعوا ان يلامسوا الشباب الخليجي، وكان تأثيرهم عليهم واضحاً جداً، لذلك يعتبر الفنان بحر من أهم وأقوى الحلقات في مجال الأغنية البحرينية حسب رؤى النقاد في الساحة الغنائية البحرينية.

نمطه وجمهوره الشبابي الغفير كان السبب وراء اطلاق الصحافة البحرينية لقب «بوب مارلي البحرين» عليه. ولم تقتصر أغاني علي بحر بأن تكون عاطفية فقط، بل شملت كل الأمور الحياتية والسياسية. واستطاع علي بحر بعد فترة من العناء الطويل ان يكون المطرب الشبابي الأول على مستوى البحرين والخليج العربي وتشهد على ذلك حفلات فرقة الاخوة البحرينية في سلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت أيضا، وتعتبر حفلة قناة روتانا من أفضل ماتم توثيقه لفرقة الاخوة البحرينية ويسمى الحنجرة الذهبية لصوته الرائع ولكثرة الأغاني.



صعوبات في حياته الفنية

مر علي بحر بأسوأ لحظات حياته عندما أصيب بالجلطة الدماغية عام 2006 فقرر وزير الاعلام البحريني السيد محمود عبد الغفار وعلى نفقته الخاصة ارسال بحر الى ألمانيا للعلاج.

عاد بحر معافاً بعد شهر تقريبا وظهر في أول لقاء وكانت عيناه تدمعان، وأقيم حفل استقباله له في صالة متحف البحرين الوطني بالمحرق وتوافد عشرات الآلاف من البحرينين هناك ومازال عشاق الفنان يتمنون صناعة تمثال للفنان علي بحر لوضعه في احد الأماكن الشهيرة في مملكة البحرين.



أشهر اغانيه

«انا والليل والقمرة، روح الله يسامحك روح، البارحة، نامت عيون الناس، انتي بسمة قلبي، اشقد احبج، أبي اسأل، كم عانيت، اتصدق عاد، الديرة، علموك، عندي شعور، ترحل، أكبر من الشوق، يا صاحبي، اسألني لوحبيت، افرض اني، اشتبي أكثر، ترييتك، احب فيك العتاب، مريت على بابكم، غريب الوقت، خلني انا والليل، أرجعيلي، على غفله، للزعل، خذوك، غريب أشلون، يا جرح، عافك الخاطر، واكثر من 317 اغنية أخرى منها أغان انكليزية ولبنانية ومصرية كويتية وايرانية وعراقية وفنون التراث البحريني القديم.



وفاته

توفي الراحل علي بحر في (3) من شهر يوليو لعام 2011، عن عمر يناهز 51 عاماً بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة استمرت ليومين. وتحدثت التقارير الاعلامية عن أن الجهات الطبية بمستشفى السليمانية أذنت للفنان بحر بالخروج من المستشفى بيوم قبيل وفاته.