كل يستعد على طريقته الخاصة... والبعض يلجأ للدروس الخصوصية

طلبة الجامعة: اختبارات «الفاينل» ... توتر وقلق إلى حين إعلان النتائج

1 يناير 1970 05:52 م
| كتب محمد نزال |

يعيش طلبة جامعة الكويت ضغطا نفسيا وتوترا خلال فترة الاختبارات النهائية «الفاينل»، اما لصعوبة المقرر الدراسي، وإما لوقوع موعد اختبار لمقررين دراسيين في يوم واحد، ما يجعل الطالب في حيرة من أمره في مذاكرة أي مقرر.

بعض الطلبة يلجأ للدروس الخصوصية، والبعض الآخر لا يفضلها، ويعتمد على نفسه في المذاكرة والاستعداد لها من خلال تدوين شرح أستاذ المقرر ودراسة كتاب المقرر والمراجعات المطلوبة.

«الراي» ألتقت عددا من طلاب وطالبات الجامعة، للحديث عن همومهم خلال فترة الاختبارات النهائية الى حين اعلان النتائج، وفي ما يلي التفاصيل.

قالت الطالبة آلاء البغلي، ان «عملية الاستعداد للاختبارات تتطلب جهدا ووقتا كبيرين»، شارحة «نقوم بالابتعاد عن الأمور الترفيهية والجانبية لنكون متفرغين بشكل تام للاختبارات، وبذلك نخصص متسعا من الوقت للمذاكرة والمراجعة والدراسة، كما نبذل جهدا في سبيل الفهم والحفظ والاستيعاب لكي نستعد وندخل الاختبار على ثقة بقدراتنا ومراجعتنا».

وأشارت البغلي، الى أن «ثمة مواد دراسية صعبة، تتطلب متابعة ومذاكرة مستمرة لكم المعلومات الكبير فيها وصعوبة فهمها، فاختبارات هذه المواد تأتي صعبة وليست سهلة، لأن الاختبار يحتوي على أسئلة سهلة ومتوسطة وأحيانا مُعقدة كي يُميز الدكتور بين الطالب المجتهد، والطالب غير المجتهد»، لافتة الى أن «ثمة مواد دراسية سهلة، والمعلومات فيها سطحية الى حد ما وليست معمقة في العلم الذي تدرسه، فتأتي اختباراتها سهلة وبسيطة».

وأضافت البغلي، «لا ألجأ للدروس الخصوصية، ولا لأي شيء يتعلق في هذا الجانب، وأعتمد على نفسي في المذاكرة، وفقا لما شرحه أستاذ المقرر والمراجعات التي توفرها المكاتب الجامعية أو الأستاذ»، مبينة أنه «ليس بالضرورة اللجوء الى الدروس الخصوصية، فالحياة الجامعية ممتعة، وتتطلب من الطالب متابعتها كي تصقل شخصيته ومهاراته في الاعتماد على نفسه بالمشاركة الطلابية والدراسة والتفاعل مع الآخرين، فاذا كان الطالب يعتمد على الآخرين في كل شيء فلن يتعلم شيئا، فيجب على الطالب المراجعة والمذاكرة بنفسه، واذا احتاج معلومة ما فليلجأ لأستاذ المقرر يوفرها ويشرحها له».

وتابعت البغلي، ان «فترة الاختبارات النهائية أو الفاينل، تشكل ضغطا نفسيا على الطالب، لاسيما اذا كانت مواعيد الاختبارات متقاربة، فكل مادة دراسية كميتها كبيرة، وهذا ما يجعل ذهن الطالب مشوشا ويؤدي لتداخل المعلومات، وللأسف، أحيانا يكون هناك اختباران بيوم واحد معا، وهذا يجعل الطالب في حيرة دراسية تشتت ذهنه... في أي مقرر يركز فيه ويدرسه».

وقال الطالب عبدالوهاب الزامل، ان «فترة الاختبارات تتطلب استعدادا تاما، فيجب على الطالب قبل موعد الاختبار بأسبوع أن يكون مستعدا للدراسة، ويراجعها باستمرار ليغطي متطلبات المقرر الدراسي من جميع الجوانب النظرية والعملية، ويكون أمامه متسعا من الوقت للتأكد من قدراته ومعرفة مواطن القصور لديه في تفاديها».

وأرجع الزامل، صعوبة الاختبارات الى أستاذ المقرر الدراسي نفسه، وأضاف «تختلف صعوبة الاختبارات من أستاذ لآخر، فهناك أساتذة يسهلون الاختبار ويجعلونه بسيطا، وهناك آخرون يجعلون الاختبار صعبا بشكل مضاعف، كما أن المقرر الدراسي يلعب دورا في هذا الجانب، فهناك مقررات سهلة وأخرى صعبة، وقد نواجه في بعض الاحيان بعض المشاكل، مثل أن تكون الأسئلة غير مباشرة وصعبة، أو أسئلة من خارج المنهج أو قصر فترة الراحة بين الاختبار والآخر، ما يجعل الطالب في قلق وضغط نفسي».

ونوه الزامل، الى أهمية الابتعاد عما يلهي الطالب، ويشتت ذهنه خلال أوقات الاختبارات كالتنزه، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي مع ضرورة الحفاظ على برنامج غذائي صحي، ليساند الطالب على المذاكرة والتركيز والفهم.

وأشار الزامل، الى أن «في بعض الأحيان قد نحتاج الى الدروس الخصوصية، وعلى سبيل المثال عدم استيعابي من أستاذ المقرر نفسه يجعلني مضطرا اللجوء للمدرس الخصوصي كي يشرح لي المقرر، أو عندما تكون المادة الدراسة صعبة الفهم تتطلب توفير مدرسا خصوصيا».

وقالت الطالبة مريم اللنقاوي، «أضع برنامجا غذائيا صحيا وأوفر مكانا مناسبا للدراسة خلال أوقات اختبارات الفاينل لأن الاختبار النهائي هو ثمرة جهد وتعب فصل دراسي كامل، ويجب أن أقطف هذه الثمرة كي لا تفوتني»، مشيرة الى أنني «أتهيأ نفسيا للاختبارات وأبتعد عن كل الملهيات، لاسيما الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقطع عنها خلال فترة الاختبارات، وأجعل كل تركيزي على المقررات الدراسية».

ولفتت اللنقاوي، الى أن «صعوبة الاختبارات النهائية تختلف من مقرر دراسي الى آخر على حسب طريقة الأسئلة وكمية المنهج الدراسي، ونواجه أحيانا صعوبة ومشكلات دراسية يتغلب عليها بعض الطلبة باللجوء للمدرس الخصوصي، وشخصيا لا أفضل هذا الحل حيث اعتمد على نفسي في الشرح والمذاكرة، وأدون ما يقوله ويشرحه أستاذ المقرر داخل قاعة الدرس، وبالتالي تكون لدى مذكرتي الخاصة التي تغنيني عن الدروس الخصوصية».

ودعت اللنقاوي، الطلبة الى تقسيم الوقت خلال اختبارات «الفاينل» بحيث يكون هناك وقت للراحة وآخر للدراسة، حتى لا يقع الطالب في دائرة التشتت الذهني والضغط النفسي، ومع هذا النظام السليم الذي يضعه الطالب خلال أوقات الاختبارات، فانه يستطيع التغلب على صعوبة أي اختبار، مهما كانت كميته كبيرة، مبينة أن «الضغط النفسي أقع فيه اذا كانت الاختبارات متتابعة يوما بعد يوم».

وقال الطالب عبدالله الداحس، «تختلف الاستعدادات باختلاف المادة التي سأختبر بها، فاذا كانت مادة رياضيات أو غيرها من المواد الدسمة، فلابد ان استعد قبل الامتحان بعدة أيام، أما اذا كانت المادة سهلة أو كميتها بسيطة، فأكتفي بالدراسة قبل الاختبار بثلاث أيام على أبعد تقدير».

وأضاف الداحس، «إذا كنت مستعدا للاختبار فلن يكون أمامي أي اختبار صعب، واذا لم أكن مستعدا جيدا سأواجه صعوبة، وهنا تكمن الصعوبة عندما لا يدرس الطالب للاختبار، فلا أعلم كيف يريد الطالب أن يكون الاختبار سهلا، وهو لم يدرس أو يقرأ كتاب المادة، بلا تركيز وتفصيل، فبالطبع يصبح الاختبار صعبا لأن الطالب لم يدرس الكتاب، وأستاذ المادة لن يأتي بأسئلة من خياله، بل من كتاب المقرر».

وزاد الداحس، «مشاكل الاختبارات تكون بوجود أكثر من اختبار باليوم الواحد، فيتشتت تفكير الطالب، ولا يدري أيهما يدرس، المادة الأولى أم الثانية، فيحاول أن يوازن بدراسة المادتين معا، فنجد هنا الصعوبة».

وحول الدروس الخصوصية، أفاد الداحس، «نعم نلجأ لها، ولكن بالمواد التي تكون خارج تخصصنا، والتي تستند الى التأسيس منذ الطفولة مثل مادة النحو، فمهما كان مدرس المادة مبدعا، لابد من الاستعانة بالمدرس الخصوصي، لنتأكد من معلومات دراستنا، ويوضح لي ما لم استوعبه بالمحاضرات».

ولفتت الطالبة لولوة المعيوف، الى أن استعدادها لاختبارات «الفاينل» يبدأ بأسبوع قبل موعد الاختبارات، حيث تخصص لكل مقرر يومين أو ثلاثة على حسب ما يحتاجه، مشيرة الى أن «الاختبارات سواء كانت صعبة أم سهلة، أشعر أنها صعبة لأنني أحاتي الاختبارات وانتظر النتائج، وأفكر فيها، وهذا ما يجعلني قلقة خلال فترة الاختبارات».

وقالت المعيوف، ان «الصعوبات التي تواجهنا في الاختبارات، هي التوتر والقلق والسهر وقلة النوم»، لافتة الى أن عملية الاستعانة بالدروس الخصوصية تعتمد على حسب المقرر الدراسي نفسه، ان كان صعبا أم سهلا.

وقال الطالب عبداللطيف الفارس، «عادة ما تكون فترة الاختبارات النهائية هي الفترة المهمة، خلال الفصل الدراسي لدى الطالب، ويستعد لها قبل حلول موعدها بأسبوع أو عشرة أيام، وربما أكثر على حسب عدد المقررات الدراسية وصعوبتها»، مشيرا الى أن «طريقة أسئلة الاختبارات تختلف من أستاذ لآخر، فلكل منهم طريقة في طرح أسئلة الاختبار، بعضهم يصعب الامتحان والآخر يسهله، والاختبارات النهائية لها نصيب الأسد من اجمالي الدرجات للمقرر الدراسي، وبالتالي الطالب يعيش في قلق وضغط نفسي الى حين اصدار الدرجات النهائية».

وقالت الطالبة شهد الدوسري، «انظم وقتي لفترة الاختبارات النهائية من خلال وضع جدول للدراسة وتلخيص المنهج لاختصار الوقت والجهد، وتختلف صعوبة الاختبارات بسبب اختلاف محتوى المواد العلمية واختلاف طريقة الاختبار في كل مقرر، فبعض المقررات تكون الاختبارات اختيارية بسيطة و مباشرة، وأخرى تكون فيها الاسئلة تعجيزية للطالب، وأحيانا تكون من خارج المقرر، وهذه الأمور كلها متروكة لأستاذ المقرر».

وعن الدروس الخصوصية، بينت الدوسري، «هناك بعض الطلبة يحتاجون للجوء للدروس الخصوصية بسبب عدم استيعاب شرح الدكاترة أو لصعوبة المادة العلمية»، مشيرة الى أنها «تعتبر فترة الاختبارات فترة ضغط نفسي يسيطر فيها القلق على الطالب، وتعتبر أيضا فترة حرجة بسبب الضغط النفسي والجسدي والتفكير المستمر بالاختبارات واقتراب موعدها، ما يؤثر سلباً على مستوى الطالب وأدائه لذلك على الأسرة توفير لأبنائهم الطلبة كل سبل الراحة والاجواء المناسبة للدراسة».





... والدروس الخصوصية تغزو «التطبيقي»



 كتب ناصر المحيسن:

اشتكى عدد من طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من تراكم الاختبارات النهائية، في نهاية كل فصل دراسي، مشيرين الى أن تراكم الاختبارات في أسبوع واحد، تؤدي الى تشتت الطالب وعدم مقدرته على التركيز في الاختبارات.

وأشار الطلبة الى انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في كليات ومعاهد «التطبيقي»، بسبب صعوبة المقررات الدراسية، مطالبين بأن تكون الاختبارات النهائية على فترات متباعدة، حتى يتمكن الطالب من التركيز في المقررات الدراسية.

وقال الطالب عبدالله العازمي، ان «اختبارات المعاهد تأتي متتابعة، رغم صعوبتها، مما يفقد الطالب التركيز، وضياع مجهود فصل دراسي كامل خلال أيام بسبب الضغط».

ولفت العازمي، الى أن «90 في المئة، من طلبة المعاهد يأخذون دروسا خصوصية لاستيعاب المواد»، مطالبا أن تراعي ادارات المعاهد وضع الطالب الدراسي، وتمد الاختبارات النهائية على مدى أسبوعين بدلا من أسبوع.

وقال الطالب ضاري رخيص، ان «صعوبة الاختبارات تعتمد على أعضاء الهيئة التدريسية، فالبعض يكيف المنهج حسب طريقته الخاصة، بعيدا عن المادة العلمية».

وأضاف ان «صعوبة الاختبارات الدراسية أدت الى هروب الطلبة من تخصصات معينة، كتخصص اللغة العربية في كلية التربية الأساسية».

ورفض رخيص، دمج الاختبارات في أسبوع واحد، لضيق الوقت على الطلبة، وتسبب ارهاق للطالب بسبب تراكم المواد الدراسية، مما يؤثر على تحصيل الطالب الدراسي».

وأيد الطالب أحمد الكندري، كلام زميله رخيص، بأن المادة العلمية تعتمد على أستاذ المقرر، فهناك أساتذة يضعون اختبارات متوسطة، وآخرون يضعونها تعجيزية، مضيفا أن «صعوبة الاختبار تؤدي الى انخفاض المعدل، والعزوف عن بعض التخصصات العلمية».

وأضاف الكندري، ان «ظاهرة الدروس الخصوصية منتشرة في التطبيقي، وذلك لصعوبة الاختبارات من جهة، وعدم استيعاب الطلبة لبعض المقررات من جهة أخرى».

وحول تعاون بعض الأساتذة مع الطلبة في الاختبارات، أوضح الطالب برجس علي، أن «بعض الأساتذة يتعاونون مع الطلبة، ويحددون يوما آخر للاختبار، اذا كان للطالب اختباران في يوم واحد»، مشيرا الى أن تراكم الاختبارات النهائية تضع الطلبة في ضغط نفسي، وتشتيت ذهني لضيق الوقت وصعوبة المقررات الدراسية، لافتا الى أن صعوبة بعض المقررات تجبر الطلبة على اختيار التخصصات السهلة، لتفادي التأخر في سنوات الدراسة».

وعن انتشار الدروس الخصوصية في «التطبيقي»، لفت الطالب هاني ذياب، الى أن صعوبة المقررات الدراسية وتراكمها، أدى الى انتشار الدروس الخصوصية، موضحا أن «الدروس الخصوصية منتشرة في معاهد الهيئة أكثر من الكليات، بسبب تخصصاتها العلمية المعقدة»، مطالبا بأن تكون الاختبارات النهائية على فترات متباعدة حتى يتمكن الطالب من التركيز في كل مقرر على حدة.