مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / الدلال ينصح شريدة

1 يناير 1970 04:38 ص
المحامي محمد الدلال عضو مجلس الأمة المبطل- أخ عزيز وابن أخ أعز- وجه نصيحة نُشرت في إحدى الصحف للسيد شريدة المعوشرجي وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بصفته المشرف على تشكيل هيئة مكافحة الفساد، ولكنه وضع شروطاً لاختيار أعضاء هذه اللجنة قد نجد الغول والعنقاء والخِل الوفي ولا نجدهم، من حيث المميزات والمحاذير، ثم طلب منه بألا يفعل ما فعل سابقوه في وزارة الأوقاف، بتفضيل أعضاء تياره في حالة التدوير والتبديل لبعض القيادات في الوزارة.

وأنا أؤيد الأستاذ الدلال، فليس كل الكويتيين «إخوانا وسلفا»، وأنا أطالب السيد الوزير شريدة المعوشرجي المشرف على هيئة مكافحة الفساد، بأن يبدأ بمكافحة الفساد الذي ورثه في وزارته، فساد لا تحمله أكبر حاملات الطائرات، وتكون البداية بتدوير بعض- وأقول بعض وليس كل- خطباء المساجد الذين استحلوا مساجدنا سنوات طويلة، وحوّلوها لفروع لأحزابهم، ولجاناً انتخابية لمرشحيها، ثم يثنِّي على تسريح المحاسيب من الأئمة والمؤذنين الذين يقتصر دوامهم على فرضي المغرب والعشاء ثلاثة أيام في الأسبوع بحد أقصى، ويستثنى من ذلك الأعياد والعطل الرسمية فهم لا يداومونها، ويتقاضون مكافأة مجزية وسكناً بإيجار مخفض.

وليته يقضي على ظاهرة الموظفين «من بره بره» ومستشاري الخيبة، وأتمنى أن يحوِّل مقاولي الباطن في وزارته إلى النيابة العامة، فهؤلاء خرّبوا مباني مساجدنا بحجة الصيانة، وأضرب على ذلك مثلاً، مسجد دلال باقر في مشرف قطعة 6، حيث هبطت الأرضية وتشققت الحوائط، ومسجد مستورة الداوي في ضاحية صباح السالم قطعة 6، الذي أوصت لجنة فنية مختصة بإزالة المبنى والبحث عن متبرع جديد.

وكذلك يحوّل سراق بيوت الله الذين سرقوا أجهزة ومواد التنظيف من المساجد ليبيعوها في سوق الجمعة.

هذه الشكاوى والاتهامات ليست من عندي، بل هي في ملف متخم قدمه المخلصون في الوزارة لمعالي الوزير عند تسلمه منصبه، ونتمنى على أبي عبد الله أن يسرع في خطوات الإصلاح.



مبارك مزيد المعوشرجي