ديبلوماسيون يقدّرون بـ 4 آلاف عدد السعوديين الذين يقاتلون في سورية
1 يناير 1970
02:27 م
الرياض - ا ف ب - قدرت مصادر ديبلوماسية غربية أعداد السعوديين الذين يقاتلون في سورية بما لا يقل عن اربعة الاف.
وهناك مئات الصفحات الخاصة بـ «الجهاد» في سورية على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن بعضها نعي «شهداء» سعوديين لا يتجاوز عددهم الثلاثين باسماء صريحة او اخرى مستعارة.
اما المنابر الدعوية في المملكة وخصوصا تلك التي تتبع المنهج السروري (نسبة الى المفكر الاسلامي السوري احمد سرور) فانها تعمل على التعبئة غير المباشرة من خلال قصص وحكايات عن «ملائكة تقاتل في بلاد الشام» وان الحرب هناك «ضد اهل السنة».
وهناك ايضا مقاطع فيديو لسعوديين لقوا مصرعهم في سورية مثل احمد الصقري الذي قتل في حلب قبل فترة في حين يعرض «يوتيوب» صور محمد سالم الحربي لحظة تشييعه واخر لشاب يافع يدعى بندر لحظة مقتله. وتتضمن مقاطع اخرى لقطات لمجموعات سعودية تقاتل في سورية.
يذكر ان المملكة ضاعفت تحذيراتها من «التغرير بالشبان» خشية تكرار تجربة العائدين من افغانستان والعراق، اثر التقارير حول شبان يقاتلون في سورية.
وقد طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اخيرا بتغليظ الاحكام بمن «يغررون بالشباب».
من جهته، يقول خبير الحركات الاسلامية ستيفان لاكروا ان «القرار الرسمي للسلطات والمفتي بالنسبة للجهاد في العراق لم يمنع مئات الشبان من التوجه الى هناك العام 2003، واليوم يواجهون الاشكالية ذاتها حيال سورية فهم لا يشجعون على القتال هناك».
واضاف: «اعلنت السلطات ان من يريد دعم القضية السورية بامكانه تقديم التبرعات التي يجب ان تمر عبر منظمات اهلية. لكن في الواقع، فان السلطة ليس لديها امكانية مراقبة الشبكات المالية التي تنقل الاموال الى مجموعات جهادية تقاتل في سورية».
بدوره، يحذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من الدعوة الى الجهاد في «الدول المنكوبة» معتبرا انه «باب للتهلكة»، خصوصا في ظل الانفلات الذي تشهده التنظيمات المسلحة التي «لا تقاتل تحت راية واحدة».
وقال «لا يعد هذا جهادا، اذ لا يعلم المرء تحت اي لواء ينخرط، ما يوقع الشباب في فخ واهداف الاعداء» مشيرا الى ان الجهاد من دون موافقة ولي الامر يدخل ضمن مفهوم «الجاهلية».
وكان اللواء سعيد البيشي مدير مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية قد قال: «قمنا بمناصحة الذين ارادوا التوجه الى سورية داخل دور التوقيف وخارجها».
واضاف: «في بعض الاحيان، يتصل احد اولياء الامور لابلاغنا بان ابنه يريد الذهاب الى سورية وليسألنا عن الموقف الشرعي حيال ذلك».