مقتل 4 إيرانيين و10 من «حزب الله» في حمص
المعارضة تسيطر على 4 قرى علوية في ريف حماة وتحذّر من وقوع «مذبحة» في حلفايا وعقرب
1 يناير 1970
12:13 ص
عواصم - وكالات - سيطر مقاتلون معارضون على أربع قرى وسط البلاد يسكنها مواطنون من الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد، وتمكنت أيضا من قتل عشرة مقاتلين تابعين لـ «حزب الله» في اشتباكات في محافظة حمص.
وذكر امس، «المرصد السوري لحقوق الانسان» في بيان «سيطر ليل (أول من) امس مقاتلون من كتائب عدة مقاتلة في شكل كامل على قرى الطليسية والزغبة والشعتة وبليل الواقعة في ريف حماة الشرقي (وسط) ويقطنها مواطنون من الطائفة العلوية».
وأوضح «المرصد» ان السيطرة تمت «بعد انسحاب القوات النظامية منها اثر معارك استمرت لاسابيع».
ونقل «المرصد» عن مصادر في المنطقة لم يسمها «ان اهالي هذه القرى نزحوا عنها».
كما أشار إلى سقوط قتلى «في صفوف اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام خلال اشتباكات أول من امس».
إلى ذلك، صرح أقارب لمجموعات ثورية محلية امس، أن اشتباكات دارت قرب منطقة القصير في ريف حمص، أسفرت عن مقتل 10 من «حزب الله» كذلك عن إصابة ثمانية مقاتلين آخرين تابعين للحزب اللبناني الذي يدعم الأسد، إضافة إلى مقتل 4 إيرانيين خلال استهداف «الجيش الحر» لسيارتين تابعتين لعناصر النظام.
في المقابل، ذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) ان «القوات المسلحة السورية تمكنت من إحباط محاولة تسلل إرهابيين من لبنان في ريف تلكلخ، والقضاء على أعداد منهم في ريف دمشق».
وأضافت أنه في ريف حمص «أحبطت وحدة من قواتنا المسلّحة فجر اليوم (أمس) عبر كمين محكم قرب قرية عين الخضرا ضمن الأراضي السورية، محاولة تسلل أفراد مجموعة إرهابية من لبنان إلى تلكلخ».
ونسبت الوكالة إلى مصدر في محافظة حمص «إن «قواتنا المسلّحة قضت خلال الكمين على إرهابيين اثنين وصادرت الأسلحة التي كانت بحوزتهما... وأوقعت إصابات ببقية أفراد المجموعة الذين لاذوا بالفرار».
من جهة ثانية، نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري «ان وحدة من جيشنا الباسل دمرت اليوم (أمس) عددا من معامل تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات فى المنطقة الصناعية بيبرود بمن فيها من ارهابيين معظمهم من جنسيات اجنبية».
وفي ريف حماة كذلك، افاد «المرصد» عن «تعرض مناطق في مدينة حلفايا لقصف بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع غارة نفذها الطيران المروحي على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات دارت على الأطراف الغربية والجنوبية للمدينة، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية».
وفي الوقت نفسه، أعربت المعارضة السورية عن قلقها المتزايد على سكان بلدتي حلفايا وعقرب في ريف حماة، مشيرة إلى أن القوات النظامية فرضت حصارا على البلدتين وقطعت الاتصالات الهاتفية.
وحذر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي يتخذ من مدينة اسطنبول مقرا له، من وقوع «مذبحة وشيكة» في البلدتين وذكر أن «أطفال حلفايا ونساؤها يركبون زوارق الصيد في نهر العاصي هرباً من قوات الأسد وشبيحته، بعد أن خابت آمالهم في تحرك المنظمات الدولية».
من ناحية أخرى، أعلن «التيار السلفي الجهادي» في الأردن، امس، مقتل 3 من عناصره في مدينة درعا جنوب سورية.
وقال القيادي البارز في «التيار» محمد الشلبي المكنى بـ «أبي سياف»، إن «المجاهد محمد مصطفى قريش، واثنين آخرين، استشهدوا (أول من) أمس خلال عملية نفذوها في درعا».
وأوضح أن «المجاهد قريش له شقيقان يقاتلان القوات الحكومية في درعا أيضاً».
الى ذلك، اتهم ناشطون، النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية مجددا في كل من حي العسالي في دمشق وفي سراقب في إدلب، مؤكدين وقوع إصابات بسبب هذه الأسلحة.
وأفاد «المركز الإعلامي السوري» أن العشرات أصيبوا بحالة اختناق جراء قصف قوات النظام لحي العسالي في دمشق بقذائف يُعتقد أنها تحتوي على مواد كيماوية. وأكدت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن قوات النظام أطلقت صواريخ تحمل رؤوسا فوسفوريةً على الأحياء السكنية في معضمية الشام. وفي ريف العاصمة، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية حيث «تعرضت مناطق في بلدتي عدرا ومعضمية الشام لقصف عنيف بالمدفعية، من قبل القوات النظامية ما ادى لسقوط عدد من الجرحى»، حسب «المرصد» الذي اضاف: «واشتعلت الحرائق في الأراضي الزراعية في مزارع بلدة المقيلبية التابعة لمدينة الكسوة نتيجة قصف القوات النظامية عليها بالمدفعية الثقيلة».
ومع انتهاء يوم الجمعة، استطاعت «لجان التنسيق» توثيق مقتل 113 شخصا، بينهم سيدات وأطفال. كما وثقت «اللجان» 323 نقطة للقصف، كان أعنفها على يبرود في ريف دمشق.