| د. سعيد فهمي |
الله يرحم النخوة والعروبة والكرامة وكل واحد آمن بأي وطن من الأشراف الأحرار... ملعون أبو أي شعار يخليني أفرح بشماتة في أحقر صاروخ صهيوني يضرب أرض عربية بكل جاحة وفي عز النهار... لما تلاقي فيه حد فرحان لضرب أي حبة رمل عربية يبقى أكيد فيه خلل في جينات الشرف وتهاون في الكرامة وخنوع واستهتار... أحفاد يهود خيبر استغلوا الانفلات السيادي على بلد العروبة والصمود وقاموا بالهجوم على شعب سورية اللي كانت حائط صد وتوأم العروبة والشعب الصامد المغوار... ما يهمنا هو سورية وأرض سورية وشعبها مؤيد أو معارض ولا يهمنا انتماؤه لأي فصيل مفيش فرق بينهم كلهم سوريون وأيا كانت رؤيته هو حر لكن مفيش حد حر انه يشمت في تدمير وطن الصمود أرض الأحرار... أرض الصمود بقت سداح مداح وأرض مستباحة من كل من هب ودب تحت دعوى وشعار الثورة والثوار... أرجوك غمض عينيك وتخيَّل زي ما انت عاوز أقصى درجات التفريط في الانتماء وحاول تلاقي كلام بس من غير انفلات وأرجوك الكلام القبيح بلاش تختار... مهما كان ظلم حاكم وأيَّا كان ظُلمة ممكن تعارضه تقاومه زي ما أنت عاوز لكن صعب تشمت في تدمير وطنك من الأفاعي الصهاينة الفُجار... معقولة نلاقي بيان تأييد وترحيب لقوى بتدعي الثورية ومعاها رجاء لاخوانهم في المصلحة الصهاينة المجرمين لاستمرار ضرب سورية ونداء من المُلقبين بالثوار قال ايه وعاملين أحرار... يغور أي حاكم مهما كان ويبقى الوطن وأي عقيدة غير كده مهما كانت أسبابها تبقى مؤامرة وخزي وعار... الغريب انك تلاقي ناس من نفس الوطن فرحانين وشمتانين في قصف بلدهم تحت شعار ليس حبا في عمرو ولكن نكاية في زيد بالذمة دول يبقوا من سلالة كل سوري شريف واجه الصهاينة بشجاعة واقتدار... نعم أنا عاشق للحرية وضد كل أشكال الديكتاتوريين والديكتاتورية ومؤمن بالملكية الحصرية للاختلاف بين الطوائف لكل وطن داخل حدوده السيادية ومؤمن بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم لكن من العار أن نخلط بين تأييدنا لأبناء صهيون وقصف أرض وطن حتى لو كان حاكمه بشار... صحيح أنا وأخويا على ابن عمي لكن الظاهر ان أبناء صهيون بقوا أولاد عمومتنا بجد وأصحاب مصلحة وحق مش قالوا الجار للجار... اللي بيحصل شيء مهين ورهيب وخروج عن المألوف وشذوذ وطني غير مسبوق ومهانة للشرف العربي وانحدار... من حقك تبقى معارض أو مع النظام أي نظام مهما كان لكن الكل لازم يكون ولائك للوطن وده شيء مالوش رأي تاني أو حتى اتصال بصديق أو حذف اجابتين يعني مفيش حل تاني غير الانتماء للوطن لأن مفيش بعد الوطن اختيار... مهما كان نوع الصراع ومهما كان الانفلات لكن لازم يكون صراع منه فيه يعني معارض ضد مؤيد سواء بالعنف أو بالسلم أو بالحوار... لكن الشماتة في حرق الوطن بأيدي الصهاينة يبقى لازم تكون هناك وقفة نظام وجرس تنبيه نصحي بيه الغافل والعميل واللي وظيفته في الوطن سمسار... كلامي ليس دفاعا عن أي قيادة مع انتمائي لحرية كل شعب في اختيار نظامه لكن الفرحة والشماتة في ضرب بلد عربي من ألد أعدائنا شيء مشين وضرب من الخيال وهوان بالوطن واستهتار... عليه العوض ومنه العوض في نفايات فرطت في ميراث أجدادها من الكرامة والعزة والافتخار... الله يرحمك يا صلاح الدين وياريتك ما كنت عربي ولا انتسبت ليك سلالة بتفخر بتدمير وطنها من الصهاينة المعتدين الفُجار... صلاح الدين الأيوبي فخر الكرامة والزعامة والنخوة العربية أحفاده غيَّروا اسمه ولقبه لصلاح الدين الصهيوني وطبلوا وهللوا بشماتة في حرق بلدهم وهدم جيش عربي جرار... شيء مهين عندما تعلو المصلحة الضيقة القميئة على مستقبل وطن وتلاقى ناس مصابة بعمى ألوان وانتماء وطني ولا عادت فاهمة الفرق بين النافع والضار... اللي بيدِّعي الثورجة وبيفرح بخراب بلده يبقى عميل وخاين وفرق كبير انك تبقى ثوري أو تبقى البعيد حمار... المؤامرة لسه مستمرة والملعب مفتوح وياما حنشوف وياما في الجراب يا حاوي ولسه هناك كتير من الأسرار... آه يا زمن لما يبقى الانتماء عملة نادرة وحب الوطن يبقى زي الغول والعنقاء والخل الوفي ويبقى حرق الوطن شيء عادي ومجرد سطر في موجز أخبار... يا يهود خيبر ويا أحفاد بن سلول واللي عاملين جبهة ثورية وأحرار يا ترى ممكن نعرف الفرق بينكم وبين أبناء المجوس والصليبيين والمغول والتتار... طبعا هناك فرق كبير بين جيوش عدوانية محتلة لكن بوجه مكشوف وصريح ولكن أهون كتير من جماعة منتمية للثورة اسمًا ولكن الشماتة الواضحة في ضرب بلدهم جعلتهم في صفوف الخونة العملاء الفُجار... خلاص خُلص الكلام لكن المضحك المبكي أن قلب الأمة العربية في عصر حُكمها الجديد عملت نفسها زعلانة ومقموصة ويا عيني أخذت قرار... جماعة على القدس رايحين شهداء بالملايين لم تُجَيِش الجيوش للدفاع عن شريكة الجهاد والدم في حرب أكتوبر ولا سحبت سفيرها من عند الصديق العزيز بيريز ولا انتفضت ولو بالهمس وظهرت المؤامرة وتبادل الأدوار... الخيارات بقت سوده والمستقبل هباب ومدام رب بيت قلب الأمة مفرطا يبقى لازم أهل البيت كلهم رقصُ على أنغام القنابل وصراخ شعب حزين مع خلفية موسيقية بالطبلة والمزمار... الخلاصة لما يبقى الدم العربي رخيص والأخوة والعروبة تبقى مفيش يبقى احنا فعلا في عصر بتوع النهضة اللي باعوا كل المبادئ في سبيل حكم زائل أساءنا فيه الاختيار... تخيل رد فعل أكبر قوه عربية يبقى بمنتهى البرود والطرمخه على كل ما حدث ويتمخض بمجرد استنكار... تخيل دم العربي في عصر النهضة بقى كبيرُه بيان هزيل واستنكار... آي والله مجرد استنكار... يارب يا رحمن يا رحيم هو اللي احنا عايشين فيه قدر ومكتوب علينا وللا مجرد اختبار... يارب يكون مجرد اختبار...!!
[email protected]