أماندا بيري تزور قبر أمها... وإنتاج فيلم وثائقي عن «منزل الرعب»
كاسترو يتجول عارياً في زنزانته... وكان يعامل ابنته جوسيلين كـ «حيوان أليف»
1 يناير 1970
05:55 م
| خاص - «الراي» |
أسفرت الساعات الاربع والعشرون الماضية عن حزمة من المعلومات والتطورات الجديدة ذات الصلة بقضية ضحايا الاختطاف اللواتي تم تحريرهن قبل نحو اسبوع بعد احتجازهن لأكثر من 10 سنوات في منزل بمدينة كليفلاند الاميركية، وهو المنزل الذي بات يُعرف إعلاميا بـ «بيت الرعب».
في إطار المعلومات الجديدة، نقلت تقارير صحافية عن مصادر تابعة للسجن الذي يقبع فيه المتهم أرييل كاسترو حاليا ان هذا الاخير يخضع الى مراقبة أمنية لصيقة على مدار الساعة خشية ان يحاول الانتحار. وذكرت تلك المصادر ان (كاسترو) يتصرف تصرفات غريبة في محبسه، إذ انه يقضي معظم وقته عاريا تماما بينما يمشي جيئة وذهابا في زنزانته.
وأفادت المصادر بأن كاسترو يقوم أحيانا بانتزاع خيوط من البساط المخصص له ثم يستخدم تلك الخيوط لتنظيف ما بين أسنانه كما انه يخاطب نفسه بين الحين والآخر.
وكانت الشرطة أعلنت ان كاسترو محروم من تلقي اي زيارات ومن اجراء اي مكالمات هاتفية ومن ارسال او تلقي اي مراسلات من اي نوع.
وكشفت تقارير أخرى عن ان كاسترو كان يصطحب ابنته الطفلة جوسيلين للتنزه او لتناول الطعام خارج المنزل بين الحين والآخر، لكن ذلك لم يكن من منطلق حرصه على معاملتها بشكل جيد بل كان من منطلق نظرته اليها كـ «حيوان أليف» يقتنيه بغرض الترفيه عن نفسه.
واستنادا الى ما رشح حتى الآن من معلومات، فإن كاسترو هو الأب البيولوجي للطفلة جوسيلين التي أنجبها من الضحية أماندا بيري. وتشير تلك المعلومات الى ان كاسترو كان يصطحب الطفلة الى المطاعم والحدائق العامة أحيانا لكنه لم يكن يعاملها معاملة الأب لابنته بل كان يتعامل إزاءها وكأنها قطة أليفة يرعاها كنوع من الترفيه عن نفسه، والدليل على ذلك هو انه لم يسمح لها بالتفاعل مع أطفال آخرين في مثل عمرها ولم يهتم بإرسالها الى المدرسة كي تتعلم ناهيك عن انه كان يحبسها مع أمها في غرفة مظلمة معظم الوقت.
لكن لم يتضح حتى الآن ما اذا كان كاسترو قد اعتدى جنسيا على طفلته جوسيلين ام لا. وفي كل الأحوال، فإن سلطات التحقيق ستتكتم على الامر تماما في حال تأكدت من ان المتهم - الوحش قد اقترف تلك الفعلة المشينة في حق ابنته البريئة.
وعلى ذكر الاعتداء الجنسي، كشف تقرير أمني عن معلومة ذات صلة مفادها ان عمليات البحث والمضاهاة في قاعدة بيانات جرائم الاغتصاب على مستوى الولايات المتحدة قد أشارت الى ان عينة الحمض النووي التي أُخذت من كاسترو لم تتطابق حتى الآن مع احراز اي قضية اعتداء جنسي سابقة، وهذا يعني ان كاسترو لن يواجه - حتى الآن - اي تهم جديدة بالضلوع في جرائم جنسية أخرى.
ووفقا لذلك التقرير، فإن كاسترو يبدي تعاونا كاملا مع مستجوبيه منذ ان تم إلقاء القبض عليه قبل أسبوع، حيث نفى تماما ان يكون قد سبق له ان احتجز اي نساء أخريات في منزله او في أي مكان آخر.
وعلى صعيد ضحايا كاسترو، نقلت تقارير إعلامية عن أحد أقارب الضحية أماندا بيري قوله انها قد زارت قبر أمها في ولاية أوهايو، مضيفا: «لقد ذهبت الى المقبرة صباح الاثنين لإلقاء التحية على روح والدتها التي ماتت كمدا وحسرة عليها قبل بضع سنوات».
وفي تطور مواز، كشفت قناة «BBC Three» عن انها تعكف حاليا على انتاج فيلم وثائقي يلقي نظرة متعمقة على القصة الكاملة لقضية اختطاف واعتقال الضحايا الثلاث في منزل ارييل كاسترو لأكثر من 10 سنوات.
ومن المقرر ان يلقي الوثائقي الضوء على الجوانب الانسانية والأمنية في القضية، بما في ذلك مشاعر الضحايا الثلاث خلال سنوات احتجازهن وكيف ان الشرطة أخفقت في اكتشاف وجودهن في المنزل طوال تلك السنوات على الرغم من قيام رجال الشرطة بزيارات الى المنزل مرات عدة استنادا الى بلاغات من بعض الجيران.