مرسي «لايحمل» أي تحيّز ضد اليهود كديانة أو شعب

«الإنقاذ» المصرية تشكل حكومة «ظل» بـ 24 وزيراً

1 يناير 1970 03:55 م
| القاهرة - من صلاح مغاوري وفريدة موسى  وأحمد عبدالعظيم |

لم تمنع الاحتفالات بالأعياد في مصر المعارضة من الاستمرار في فعالياتها ضد جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس محمد مرسي، في وقت جددت 15 قوى ثورية وأحزاب مشاركتها في تظاهرات دعت إليها المعارضة في 17 مايو الجاري في «جمعة غضب» جديدة، بينما توعدت «بلاك بلوك» بجمعة «شديدة الغضب» في الموعد نفسه.

وأكدت 15 حركة سياسية وثورية إنها «ستتوجه إلى الميادين العامة في القاهرة والمحافظات الجمعة بعد المقبلة تحت عنوان خلع الإخوان، مشيرة إلى أن «ميدان التحرير سيكون الأساس لإعلان المطالب التي على رأسها رفض استئثار الإخوان بالحكم والتنديد بغياب العدالة الاجتماعية وغلاء الأسعار وبيع الممتلكات والأصول المصرية للخارج».

ونشرت صفحات «بلاك بلوك» على الإنترنت رسائل تحذيرية للإخوان والرئاسة متوعدة مرسي بالفوضى ما لم يرحل عن حكم البلد وجماعته قبل 17 الجاري.

في المقابل، نظمت حركة «شباب الثورة» وقفة في شارع فيصل الرئيس في الجيزة، ضمن فعاليات «لو أنت ضد الإخوان اضرب كلاكس»، ووزعت منشورات طالبت بالإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة في سجون نظام الإخوان وشاركت حركة «تمرد» بوقفات مماثلة في شوارع الجيزة لجمع توقيعات لسحب الثقة من مرسي باعتباره فاقدا للشرعية، على حد وصف الحركة وفي إطار حملتها لجمع 15 مليون توقيع قبل 30 يونيو المقبل، لإعلان انتهاء حكم الإخوان وسقوط شرعية مرسي.

وأعلنت حركات: شباب من أجل العدالة والحرية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، التعاون وإطلاق حلمة «هنحررهم»، في إشارة إلى معتقلي القوى والحركات الثورية «في سجون مرسي».

الى ذلك، أمرت النيابة بحبس 17 متهما في أحداث اشتباكات قصر النيل قبل يومين الى حين وصول تحريات المباحث ووجهت لهم النيابة تهم إثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة والبلطجة، فيما أنكر المتهمون من شباب الثورة ودفعوا بسلمية احتجاجاتهم واتهموا الشرطة بالقبض عليهم عشوائيا خلال تظاهراتهم واستعمال العنف معهم.

وذكرت مصادر في النيابة ان النائب العام المستشار طلعت عبدالله «يتابع التحقيقات مع الموقوفين من بلاك بلوك على خلفية الشغب أمام دار القضاء العالي، وكلف أعضاء بالنيابة بالانتقال إلى دار القضاء العالي للمعاينة في الأحداث التي وقعت الجمعة الماضية».

وفتحت النيابة تحقيقا مع 12 من «بلاك بلوك» واتهمتهم بالانتماء إلى جماعة على خلاف القانون والشروع في إتلاف ممتلكات عامة والتجمهر».

في حين قررت محكمة جنح طنطا، وسط احترازات أمنية مشددة، أمس، تأجيل محاكمة الناشط أحمد دومة إلى جلسة 13 مايو، مع استمرار حبسه.

وأعلنت جماعة هاكر «الأنمونيموس» اختراقها مواقع عدة للإخوان على الإنترنت، معلنة عزمها اختراق 66 موقعا خلال أيام.

واكد بيان لجبهة «الإنقاذ» إن الجبهة اتفقت على معايير اختيار الوزراء لحكومة موازية شكلتها بعد اجتماع في حزب «الوفد» انتهى، ليل أول من أمس، وضمت الأسماء المرشحة كلا من: وحيد عبدالمجيد وفؤاد بدراوي وعبدالجليل مصطفى».

وقال القيادي في الجبهة مجدي حمدان، إنه «تم اختيار 24 وزيرا للحكومة الموازية على أساس الخبرة والكفاءة السياسية والدراية الكاملة بمشاكل كل وزارة».

وقال الناطق باسم لجنة الانتخابات في الجبهة محمود العلايلي إنه «مقرر أن تعلن الجبهة برلمانها الشعبي نهاية الأسبوع الجاري ولجانه»، مشيرا إلى أن «اختيار أعضاء البرلمان سيتم توافقيا ويعبر عن جميع الكيانات داخل الجبهة».

واستنكرت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان هجوم جبهة «الضمير» الموالية للرئاسة على شيخ الأزهر أحمد الطيب، واكدت ان «التيارات الإسلامية مرعوبة من رموز الإسلام المعتدل في مصر، وعلى رأسهم شيخ الأزهر».

وفي تغير في المواقف ملحوظ، اكد مؤسس جماعة الجهاد نبيل نعيم، ان وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي «كان أكفأ وزراء الداخلية الفترة الأخيرة»، معتبرا أنه «رغم مساوئه الكثيرة، فإنه أحدث تغييرات كثيرة في الوزارة»، لافتا إلى أن «هدف الإخوان من الصدام مع الشعب الاستحواذ على كل شيء في الدولة».

من جهته، قال مرسي في تغريدات، عقب استقباله وفدا من اتحادات طلاب الجامعات، إن «الشباب يحمل مشاعل النهضة في مصر الجديدة بتحويل الأفكار إلى عمل وإنتاج»، مؤكدا «دور شباب الجامعات في إذكاء روح الثورة بعدما تحملوا لعقود ثمن الحرية والقضاء على أدوات ووسائل القهر».

وفي حوار مع باتريك غراهام من صحيفة «غلوب آند ميل» الكندية، اكد مرسي إن «مصر ستنجح في تخطي المرحلة الانتقالية رغم ما في ذلك من صعاب، وأن ذلك يتطلب الصبر»، متوقعا الانطلاق الفعلي في مصر في غضون 5 سنوات».

وتابع إن «الخليط الحالي في مصر من الليبراليين والإسلاميين والعلمانيين يحتاج إلى فرصة للتفاهم والاتحاد وإدارة مجموعة الآراء المختلفة مع الاندماج معا داخل المجتمع»، معربا عن رغبته «في الانتقال إلى وضع جديد يكون رئيس الجمهورية فيه جزءا من النظام وليس كل النظام».

وعن تصريحاته التي وصف فيها اليهود بأنهم أبناء القردة والخنازير، قال: «ليست موجهة لليهود ولكنها جاءت بسبب غضبه من الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين». وتابع: «إنني لا أحمل أي تحيز ضد اليهود كديانة أو شعب لأن ذلك سيكون متناقضا تماما مع ديانتي كمسلم».