القاهرة: كلام غير صحيح عن تعديل مبادرة السلام العربية

خطة أميركية لضم إسرائيل ودول عربية إلى «شرق أوسط معتدل» ضد إيران

1 يناير 1970 01:29 م
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |

ذكرت صحيفتا «إسرائيل اليوم» و«صنداي تايمز»، امس، أن إسرائيل «تعمل بجهد مكثف للانضمام إلى ما يسمى بالحلف الدفاعي ضد إيران مع عدد من الدول العربية المعتدلة».

واوضحتا إن «إسرائيل تسعى الى الانضمام إلى تركيا والأردن والسعودية والامارات العربية، بهدف خلق شرق أوسط جديد معتدل» أو ما أطلقتا عليه «هلالي معتدل».

ونقلت «إسرائيل اليوم» عن مسؤول إسرائيلي، رفض كشف اسمه، ان «إسرائيل ستصل إلى محطات الرادار في السعودية والإمارات العربية وستشارك في تبادل المعلومات الخاصة عبر رادار الإنذار المبكر وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ البالستية».

وتابع المسؤول: «أما بالنسبة للأردن، سيكون محميا ببطاريات حيتس الإسرائيلية المضادة للصواريخ بعيدة المدى»، لافتا إلى أن «هذا التشكل شرق أوسط جديد يأتي ضمن الخطة الأميركية التي أطلقت عليها اسم «4+1» والتي ستمثل تحولا كبيراً في السياسة الأميركية المعلنة.

من ناحيته (وكالات)، أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو، امس، أن أي حديث عن انه جرى تعديل لمبادرة السلام العربية «غير صحيح بالمرة».

واوضح في تصريحات صحافية، إن «أي حديث عن مبادلة الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل وإدماج ذلك فى المبادرة غير صحيح»، مشيرا إلى أنه «لم يصدر بيان مشترك عن الاجتماع».

وكان عمرو شارك في اجتماع اخيرا في واشنطن للجنة الاتصال العربية الخاصة بعملية السلام التي تشارك فيها عدد من الدول العربية.

وأشار إلى أن رئيس مجموعة الاتصال ذكر في تلخيصه لما دار فى الاجتماع للصحافيين انه «تم الاتفاق في المفاوضات على تبادل طفيف للاراضي متساوية بالمساحة والقيمة وهي موقف تفاوضي». وقال: «موقفنا كمصر ان المبادرة العربية لم يتم تعديله»، مؤكدا ان «هذا الموقف ثابت وقد كان واضحا جدا ان الوقت حان للوصول لحل بناء على الاسس المعروفة وانه لابد من عدم التركيز على ادارة الصراع بل على الوصول للسلام في حد نفسه».

من جهتها، اعتبرت حركة «حماس»، امس، المبادرة العربية حول تبادل الأراضي مع إسرائيل خطوة «خطيرة» و«خطيئة» كبرى ارتكبت.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري لصحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية: «صحيح أن السلطة في الضفة الغربية قبلت بالحوار، لكن هذا لا يعطي الحق للدول العربية لدعم الخطة لأن الشعب الفلسطيني متمسك بأراضيه والموقف العربي الرسمي يجب أن يركز على دعم الصمود والتمسك بالحقوق».

وبرر خروج «حماس» من سورية «بالانحياز إلى الموقف الشعبي وليس خوفا من النظام»، معترفا أن الحركة «وضعت أمام خيارات صعبة وغير مقبولة أساسها اتخاذ موقف داعم للنظام ومناهض للثورة».

من جانب ثان، ذكر تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ايهود باراك، مكث في مطار اسطنبول الدولي لمدة 4 ساعات، اول من أمس، بعد تنسيق بين إسرائيل وتركيا يمنع تعرضه للاعتقال بسبب مسؤوليته عن مقتل ناشطين أتراك في «أسطول الحرية».

وتابعت إن «طائرة مدنية كان يستقلها باراك وزوجته حطت في مطار اسطنبول الدولي، وأن المسؤول الإسرائيلي بقي في المطار لمدة 4 ساعات وبعد ذلك واصل طريقه إلى دولة آسيوية».

على صعيد مواز، بدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، زيارة دولة لبكين قبل يوم من زيارة مقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء محادثات مع زعماء الصين يتوقع أن تركز على السلام في الشرق الأوسط، فضلا عن إيران وسورية.

وذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن عباس الذي وصفته «برئيس دولة فلسطين» وصل إلى بكين للقيام بزيارة دولة إلى الصين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ويلتقي عباس الرئيس الصيني وزعماء صينيين آخرين، فيما يتوقع أن يعقد نتنياهو محادثاته الرئيسية مع رئيس الوزراء لي كه شيانغ.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، امس، أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء أفيف كوخافي، زار الصين سرا قبل نحو 10 أيام، تمهيدا لزيارة نتنياهو.

وتابعت إنه «كان في استقبال، كوخافي، لدى وصوله إلى بكين، الجنرال تشين يواي، الخبير الصيني في شؤون روسيا وأوروبا الشرقية وجنوب شرق آسيا، وأن كوخافي التقى مع مسؤولين في مكتب أمن الدولة الصيني، وهو جهاز الاستخبارات الموازي لجهاز الموساد، كما التقى مع عدد من المسؤولين في الحكومة الصينية».

ونقلت عن المسؤول إن «قضيتي البرنامج النووي الإيراني والأزمة السورية، تصدرتا محادثات كوخافي خلال زيارته السرية إلى الصين».

ميدانيا، داهم الجيش الإسرائيلي، امس، مدن الخليل، وجنين، وبيت لحم وقام بنصب حاجز عسكري وتسليم إستدعاء لأحد الفلسطينيين.