شباب تحدثوا لـ «الراي» عن ممارسات «مشبوهة» وراء الزجاج الأسود

تظليل السيارات... يضلّل «أفعالها»

1 يناير 1970 05:56 م
| كتب ناصر الفرحان |

يركز رجال المرور في مخالفاتهم على السرعة الزائدة وتجاوز الاشارة الضوئية الحمراء ولكن هناك مخالفة يغضون النظر عنها بالرغم من انها «جسيمة» في نظر البعض «وقلة أدب» في نظر البعض الآخر ألا وهي تظليل السيارات و«تغييمها» تماماً كما يطلق عليها الشباب.

ولكل اعتباره ورأيه طالما ان هناك محال زينة مرخصة تقوم بتركيب هذا الجلاد القاتم على زجاج السيارات.

«الراي» جالت في محال الزينة في منطقة الشويخ وتحديداً في شارع الزينة الذي عرف بهذا الاسم نظراً لكثرة المحال التي تقوم بتركيب جميع أنواع الاكسسوارات بما فيها تظليل زجاج السيارات والتقينا عبدالرحمن الطويل الذي تواجد في شارع الزينة لتظليل سيارته حيث استنكر هذا العمل وما يقوم به بعض الشباب ممن يستغل سيارته بالأفعال المسيئة وغير الأخلاقية حيث يصطحب صديقته دون خجل ويركن سيارته في أي مكان ويأخذ راحته وسط غياب أمني وأخلاقي.

وقال سلطان الماجد أن «لديه (جيب) ويرغب بتظليله وقاية من الشمس وللحفاظ على التبريد وخاصة ان الصيف على الابواب وهذا الجلاد يسمى التظليل الحراري وهو عازل ويقي السيارة من حرارة الشمس».

من جانبها، قالت أم محمد رأيها أنها ظللت سيارتها الجديدة تجنباً للحرارة وكذلك تجنباً لنظرات الشباب التي تخترق الخصوصية وقد تصل الى الملاحقة ولذلك فضلت تظليل السيارة للبعد عن المشاكل، مضيفة: «والله يعيننا على مخالفات المرور».الشاب فهد الصبر قال انه يظلل سيارته منذ مدة طويلة وتعرض لمخالفات مرورية ولكن اشعر بالخصوصية «على حد قوله» داخل سيارته، موضحا انه ليس كل الشباب يقومون بأمور غير أخلاقية داخل سياراتهم المظللة وهذا يرجع الى تربيته واحترامه لنفسه وخوفه من ربه وذلك أهم من كل المخالفات المرورية، مشيرا الى ان رجال المرور متفهمون لهذا الجانب ويقدرون على معرفة الشاب النظيف من «الصايع».

وختم الحديث سالم سلطان قائلا: «لما تمشي في الشارع أتكون الحرارة 55 درجة وقتها ودي أكون في مكان بارد ولذا يجب النظر الى هذا الموضوع من نظرة بيئية لأن من غير المعقول ان أشوف بجانبي سيارة مظللة وصاحبها متهني بالبراد وأنا مولع نار والمكيف لا يكفي هواؤه لتبريد السيارة مطالبا المرور بضرورة السماح بالتظليل على الاقل في الزجاج الجانبي وبدرجة خفيفه بدلا من المنع النهائي.

أصحاب المحال كان لهم رأي في هذا الموضوع اذ يقول بدار مندر انه يعمل منذ 5 سنوات في محل للزينة وان التظليل الحراري مهم لحماية السيارة، مشيرا الى انه ينصح الزبون بعدم المخالفة اذا طلب منه تظليل الزجاج الامامي او الخلفي لكن يضطر للموافقة طالما ان الزبون يتحمل المسؤولية ويدفع الحساب.

بدوره، قال باون كومار ان المسموح يكون مقاس 30 ملم وسعره العادي ديناران للجنب الواحد من السيارة و15 دينارا للأميركي كما ان هناك مقاسا للتظليل ممنوع وهو ما يزيد على 30 ملم فهناك 50 و100 ملم، مضيفا ان دورنا هو بيع اي نوع يطلبه الزبون.

من جانبه، قال عمران ان شارع الزينة يتم فيه تركيب كل احتياجات السيارة والزوائد والتظليل سواء ممنوع او مسموح، موضحا ان الادارة العامة للمرور غير مسؤولة عن مخالفة المحال بل مسؤوليتها السيارات المخالفة التي تسير في الشارع.

وعن دور الادارة في مكافحة هذه الظاهرة ومخالفة المتجاوزين وهل لهم صلاحية مراقبة محال الزينة، قال مدير عام الادارة العامة للمرور اللواء عبد الفتاح العلي لـ «الراي» ان «الادارة العامة للمرور ليس لديها الصلاحية بمخالفة محال الزينة والامر متروك لوزارة التجارة»، مشيرا الى ان دور رجال المرور هو مخالفة من يقوم بتركيب الزينة والزوائد والتظليل غير المسموح ويسير بمركبته على الطريق.

اما في ما يخص السيارات المسموح لها بالتظليل اوضح العلي ان «سيارات الجيب والفان مسموح بتظليل النوافذ خلف القائد مباشرة من الجهتين وكذلك النوافذ الجانبية الطولية على ألا تتعدى درجة التظليل عن 30ملم من شفافية الزجاج، أما النافذة الجانبية للقائد والمواجهة لها والزجاج الأمامي والخلفي فيجب أن يكون من النوع الشفاف كما يسمح بتركيب الزجاج المظلل من الخلف فقط للسيارات المعدة لنقل الركاب ويحظر تركيب الزجاج العاكس وعقوبة المخالف 25 ديناراً والصلح عشرة دنانير.

وعن المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية قال العلي إن «القانون واضح ولا استثناء وعليه أن يركب جيب أو فان إن أمكن لتجنبه المخالفة».

ونوه العلي قائلاً: «عندما يشتري الشخص سيارة مظللة من الوكيل وأجبرته إدارة الفحص الفني على إزالة التظليل فيمكنه أن يشكو الشركة (الوكيل) في إدارة حماية المستهلك.

ودعا العلي الجميع إلى «الالتزام للقانون ولتعاليم الإدارة العامة للمرور حتى لا يقع تحت وطأة المخالفات والتي تزيد في حالة التكرار.

وأشار العلي إلى ان هناك فرق تفتيش في جميع المحافظات تقوم بحجز المركبة التي يقوم صاحبها بتظليلها بأكثر من 30ملم بحسب القانون مطالبا من الجميع عدم الوقوع في المساءلة القانونية.





خوف على السيارة



مع قرب فترة الصيف تزداد نسبة الاقبال على تظليل السيارات للوقاية من حرارة الشمس خصوصا أصحاب السيارات الجديدة خوفاً عليها من تشقق «التابلون».





الوقاية من نظرات الشباب



أكثر من يظلل سيارته هم فئة الشباب وبالذات البنات منهم لحمايتهم من تلصص الشباب والمعاكسات.





تحدٍ



عند الفحص الفني السنوي للسيارة يقوم البعض برفع التظليل ثم إعادته بعد انجاز معاملته «إذا لم تكن لديه واسطة» في تحد واضح لقانون المرور.





هواء منعش



بعض العاملين في الحدود أو العسكريين يفضلون تظليل السيارات لحمايتها من الغبار والحرارة وللاستفادة من هواء التكييف الذي يكون منعشاً مع التظليل.