المتحدثون في ندوة «كود»: «أكاديمية الفنون» ترتبط ببناء الإنسان الكويتي

1 يناير 1970 07:43 م
أشار المشاركون في الندوة التي أقامتها كتلة الوحدة الدستورية «كود»، أول من أمس، تحت عنوان «الواقع الفني ومشروع الأكاديمية»، إلى أن مشروع أكاديمية الكويت للفنون يتعلق بمستقبل الكويت الثقافي، ويرتبط ارتباطا مباشرا ببناء الإنسان الكويتي.

وقال أمين عام كتلة الوحدة الدستورية «كود» النائب يعقوب الصانع، إن «الفن والثقافة في الكويت مهمان لارتباطهما بتنمية وتطوير قدرات ومهارات الشباب الكويتي المتحضر»، متعهداً بعدم مساندة أي مشروع تعليمي، لا يكون مدروساً بشكل حصيف، وخالص لمستقبل الكويت، معتبرا أن التربية والتعليم الفنيين، يزيدان من تماسك وتقوية الإنسان الكويتي المتحضر والمستنير، بل وتعتبر القوة الأساسية التي تستطيع أن تعيد للكويت بريقها، وموقعها الريادي الذي يليق بها.

وقال نقيب الفنانين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، إن «ريادة الكويت الفنية في العقود الماضية، مرده تولي الكفاءات والقامات الكويتية الحقيقية لقيادة المؤسسات الثقافية»، مشيرا في هذا الشأن إلى الشيخ جابر العلي، وعبدالعزيز حسين، وحمد الرجيب، وأحمد العدواني.

وأضاف الفيلكاوي، إن «الوسط الفني والثقافي مليء بالدخلاء، ممن لا هم ولا شاغل لهم سوى المناصب، وأن حلم الأكاديمية يجب أن يؤسس على الوجه الأكمل، ويديره القادرون على إدارته، وإلا فإن المشروع برمته لن تكون له أي قيمة إلا بالنسبة لمن يطمح للفوز بمنصب شخصي هنا وآخر هناك، من دون أي إضافة ثقافية».

ودعا الفيلكاوي، إلى اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، وألا يتم تفصيل اللوائح والقوانين لأشخاص معينين، مشيرا إلى أن الحلم سيتحول سراباً، إذا لم يكن لدى الحكومة موقف جاد تجاه قضية بحجم مستقبل الكويت الفني.

وأشار فيصل العربيد من المعهد العالي للفنون الموسيقية، إلى قلقه من مسألة غياب القائد الفني الكويتي، مشيرا إلى أن نموذج أحمد باقر، الذي عرف عنه الإيثار قد أصبح عملة نادرة، معتبرا أن الوسيلة المثلى لمعالجة قضايا المؤسسات الثقافية، يكون من خلال اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب.

ولفتت أستاذة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية أحلام حسن، إلى أن «الحركة المسرحية تراجعت كثيراً، وكان الأمل يحدونا في أن يجد مشروع الأكاديمية النور، على أسس صحيحة، لكن المقدمات لا تشير إلى نتائج تبشر بالخير، حيث ان الإيمان بالفن، يجب أن يكون هاجس المعنيين بالمؤسسات الأكاديمية الفنية، وهو ما لا نراه متحققاً».

ولخص أستاذ النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي، علاقة المعاهد الفنية بوزارة الإعلام، مرورا بوزارة التعليم العالي، وانتهاء بأكاديمية الكويت للفنون، داعياً إلى عدم الانصراف عن كل ما هو مؤسساتي تجاه ما هو شعبي لدى إنشاء المؤسسات العلمية، مؤكداً على أهمية بناء الإنسان الكويتي، من قناة الفن، مذكرا بمقولة هيغل أن «الفن هو السبيل الأمثل للبحث عن الحقيقة»، وهو ما يؤكد أهمية الفنون والمؤسسات التعليمية الفنية في تشييد الإنسان المستنير.

وقال أستاذ التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية خالد أمين، إن «الواقع الفني الكويتي هرم، وأن الفساد ملأ أرجاء المجتمع، مؤكداً أن مشروع الأكاديمية، مشروع مهم ولا يجوز بأي حال من الأحوال ألا يؤخذ على محمل الجد»، مشيرا إلى أن أكاديمية الكويت بحاجة إلى من لديهم تجارب إدارية سابقة ناجحة، من أصحاب الفكر والعقول المستنيرة، ممن لديهم المقدرة الحقيقية على القيادة الجادة.

وتساءل هيثم الزيد، من المعهد العالي للفنون الموسيقية، «أين نحن من أمثال الرواد الكبار؟، خصوصا حمد الرجيب وعبدالعزيز حسين، اللذين نهضت الكويت على يديهما نهضة فكرية وفنية امتدت لسنوات طويلة، ووضعت الكويت كرقم صعب على خريطة الحياة الثقافية العربية».

وفي التعقيب بالندوة، أشاد رئيس قسم الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور خليفة الهاجري، باللجنة التأسيسية لأكاديمية الكويت للفنون التي تتكون من كوكبة من أساتذة المعهدين الفنيين.





... و«الأكاديمية» توقع ميثاق تآخٍ

مع مهرجان المسرح العربي بالقاهرة



اختتم رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بأكاديمية الكويت للفنون الدكتور بدر الدلح، زيارته إلى مصر، بعد أن ساهم بمد جسور التواصل بين عدد من المؤسسات العلمية والفنية والفكرية والثقافية، والتي توجت بعقد ميثاق تآخ بين جمعية أعضاء هيئة التدريس، ومهرجان المسرح العربي.

وقام بالتوقيع على ميثاق التآخي الدكتور بدر الدلح، مع الدكتور عمر دوارة، في حضور سفير الكويت بالقاهرة الدكتور رشيد الحمد، فى حفل ختام الدورة الحادية عشر لمهرجان المسرح العربي، والتي اقيمت بدار الأوبرا المصرية، على خشبة مسرح الهناجر للفنون، فى حضور كبار المسؤولين بوزارة الثقافة المصرية، ورموز الحركة المسرحية العربية من فنانين ومشاركين وضيوف ومكرمين.

وأعتبر الفنان والمخرج المسرحي فهمي الخولي، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، بان هذه الخطوه تحسب للجمعيتين، ومن شأنها ان تكشف مستقبلا عن بوابات جديدة للتعاون بين الفنان المصري والكويتي، لاسيما فى مجال المسرح.

وقال رئيس المهرجان عمر دوارة، إن «ميثاق التآخى ببنوده التي وقعت يضعنا أمام محطة جديدة للتعاون بين الكويت ومصر فنيا، خصوصا وان جمعية اعضاء هيئة التدريس لديها طموح فى مد جسور التواصل مع كل المهرجانات العربية، وتسعى إلى وضع اسس وقواعد، لقيام كيان جديد ينضم إلى الكيانات الفاعلة فى النشاط الإبداعي والفني والفكري والثقافي في الكويت، والمشاركة في التنمية البشرية والاجتماعية والارتقاء فكريا وفنيا بمستوى الوعي الثقافي، وذلك بهدف التنسيق المستمر بين نشاط كل من الجمعيتين، وتعظيم التعاون بينهما بجميع المجالات الثقافية والفنية»، مشير إلى أنه تم الاتفاق مبدئيا على عدد من النقاط اهمها تبادل الخبرات الثقافية والفنية عن طريق تنظيم بعض الأنشطة المشتركة كالندوات والدورات التدريبية والمحاضرات التنظيرية والورش الفنية وتبادل المطبوعات والإصدارات الثقافية، خصوصا في مجال الفنون المسرحية، سواء كانت من إصدارات إحدى الجمعيتين أو دور النشر الآخرى، كما ستشارك كل جمعية في الترشيح لبعض لأشخاص المعنيين بالثقافة والفنون أو للعروض المسرحية، للمشاركة بفعالياتها الفنية والثقافية، وذلك على أساس من المشورة والموضوعية.

واضاف دوارة، «ستكون جمعية اعضاء هيئة التدريس بأكاديمية الكويت للفنون هي بوابة مهرجان المسرح العربي بمصر للعروض والضيوف واعضاء لجنة التحكيم التي تشارك بفعالياته، وان تكون جمعية هواة المسرح هي البوابة لمهرجان وانشطة وفعاليات جمعية اعضاء هيئة التدريس بالكويت».

من جهة أخرى، أعرب رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس الدكتور بدر الدلح، عن سعادته بهذا التعاون بين مهرجان يحمل خلف ظهره اكثر من ثلاثين عاما دون انقطاع، وينظم فعاليات مهرجان محط انظار المسرحيين العرب من مختلف الاقطار.

وقال خلال الكلمة التي القاها في حضور سفير الكويت بالقاهرة الدكتور رشيد الحمد، إن «العروض المسرحية التي شاركت في المهرجان العربي مليئة بالطاقات الفنية والثقافية التي تسعى لتقديم رسالتها عبر المسرح».