مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / العدل نور والحكمة أنور
1 يناير 1970
04:38 ص
المرة تلو المرة يثبت القضاء الكويتي الشامخ ما كنا نردده دائماً من نزاهته واستقلاليته، ففي جلسة الإثنين 22/ 4 لمحاكمة النائب السابق مسلم البراك بتهمة العيب في الذات الأميرية وبحضور الإعلام المحلي والخارجي، وجمعيات حقوق الإنسان والشفافية وبجلسة علنية، سُمح لجميع من تواجد في قاعة المحكمة بحضورها، مع إبعاد رجال الأمن ومنعهم من الاحتكاك بالحضور، صدر حكم بالموافقة على الإفراج عن النائب السابق مسلم البراك وتأجيل النظر في القضية إلى 13 مايو المقبل، لإعطاء فريق دفاعه الوقت الكافي لإعداد مرافعتهم، بعد دفع كفالة قيمتها خمسة آلاف دينار ومنعه من السفر.
وبذلك تم نزع فتيل الاحتقان الشعبي ليخرج الجميع راضياً بالقرار، مقرين بعدالة ونزاهة واستقلالية القضاء الكويتي، وتسقط بهذا الحكم كل الاتهامات التي كيلت لقضاء نزيه، عبر الإعلام المحلي والخارجي ورسم صورة حقيقية للديموقراطية الكويتية المتجذرة.
لا شك أن الحكم أرضى البعض، وأغضب آخرين، ولكن الجميع رضي به.
والسؤال الذي يطرح نفسه ويشغل بال ضفتي الخلاف؛ هل يقبل الجميع بحكم يوم 13 مايو المقبل؟ أم نرجع إلى الاسطوانة القديمة المشروخة ونردد كلمات زور وبهتان بحق قضائنا.
وهنا يأتي دور الإعلام الوطني الرسمي والأهلي لتهيئة الشارع السياسي بقبول الحكم واحترامه مهما كان، وإن جاء على غير هوى النفس، والثقة برجال القضاء.
مبارك مزيد المعوشرجي