مباحثيو الأحمدي كمنوا له أمام مسكنه في الفحيحيل
القبض على «رامبو الأرتال» بعد يوم عاصف من الملاحقة
1 يناير 1970
04:41 ص
| كتب عبدالعزيز اليحيوح وعزيز العنزي |
رامبو وقع مخفوراً في قبضة المباحث!
رامبو الذي أشعل نيران الصراع مع رجال الأمن فجر أول من أمس، وأشعل أجواء طريق الأرتال بإطلاقه نيران كلاشنيكوفه في الهواء، وسرقته دورية شرطة وسيارتين لمواطنين، وتوعد عناصر الدوريات، انتهى به المطاف - ليل اليوم نفسه - مكبلاً بالأغلال، في قبضة مباحثيي الأحمدي الذين أبوا إلا أن يبيت رامبو ليلته قيد التحقيق!
كان رامبو - وفقاً لما نشرته «الراي» أمس - نجح في الافلات من ملاحقة رجال الدوريات، بعدما أشهر في وجوههم كلاشنيكوفاً بيد ومسدساً بالأخرى، وتمكن من سرقة دورية أمنية، تاركاً سيارته عالقة في الرمال، حيث هُرع إليها رجال المباحث لالتقاط البيانات تمهيداً للاستعلام عن «رامبو» وفقاً للتسمية التي أطلقها عليه ملاحقوه!
وعثر المباحثيون داخل السيارة على 890 قرصاً مخدراً، وقطعة حشيش، ومادة عشبية مخدرة، ومسدس وبندقية وخزانتي مسدس وخزانتي بندقية، الى جانب 39 طلقة مسدس وطلقتي رشاش، ومبلغ مالي.
مصدر أمني أورد الى «الراي» أن المباحثيين بالاستعلام والتحري توصلوا الى ان «رامبو» هو مواطن من أصحاب السوابق وعاطل عن العمل، فسارع مدير مباحث الأحمدي العقيد وليد الدريعي بتشكيل فريق يتقدم أفراده النقباء محمد الشهاب وسعد المطيرات ودبوس الدبوس والملازم أول علي الوهيب، وأوعز إليهم بمسابقة الوقت للقبض على المتهم المتواري وبعد انتشار مكثف من أفراد الفريق، في محيط مسكنه بمنطقة الفحيحيل استمر حتى وقت متقدم من ليل أول من أمس أطبقوا قبضتهم عليه بينما كان يشرع في دخول بيته.
المصدر واصل «أن المتهم اعترف في استجواب أولي بكل ما ارتكبه في أثناء الملاحقة الملتهبة التي حصلت في فجر اليوم نفسه، قبل أن يقتاده المباحثيون الى الجهة المختصة، ليبيت ليلته قيد التحقيق».
... واستسلام «رامبو» آخر
بعد مفاوضات في «مبارك الكبير»
كتب عبدالعزيز اليحيوح
لم يكد «رامبو» الارتال يسقط في قبضة الامن حتى ظهر في اليوم التالي رامبو جديد، بمنطقة القصور، واطلق نيران سلاحه باتجاه مباحث التنفيذ المدني الذين تمكنوا من القبض عليه بعد مفاوضات مضنية اقتنع خلالها بأنه لا سبيل امامه سوى الاستسلام!
مصدر أمني أورد الى «الراي» ان «تنسيقاً امنيا محكماً انعقد بين الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين، والمدير العام للتنفيذ اللواء ماجد الماجد، ومدير أمن مبارك الكبير العميد محمد الديين، بهدف القبض على مواطن صادر بحقه امر ضبط واحضار على ذمة قضية مديونية، وشُكلت مجموعة من مباحث التنفيذ لتنفيذ المهمة، وبعد رصد دقيق لحركة المتهم تربص له المباحثيون بالقرب من منزله في منطقة القصور، ولدى ظهوره انقضوا عليه، فاذا به يشهر سلاحاً نارياً ويطلق بعض اعيرته في الهواء، وبعضها باتجاه افراد الضبط الذين فوجئوا بتدخل شخص يحمل سلاحاً ابيض، ومكن المطلوب من الفرار الى داخل منزله، قبل ان يسارع هو بالهروب في اتجاه آخر».
المصدر أكمل «ان المباحثيين أبلغوا العمليات لتجهيز مساندة من القوات الخاصة، في حين انبروا لاقناع المتهم بالعدول عن المقاومة، واستمر التفاوض طويلاً، قبل ان يدرك ضرورة الاستسلام للعدالة، قبل وصول القوات الخاصة، حيث تم اقتياده الى الجهة المختصة».