| خالد طعمة |
منذ أن بدأت الخليقة والخطأ يعتري أفعال بعض البشر، ولله الحمد فإن مجال التصحيح والتعديل مفتوح دائماً مادام البعض باقياً.
تمر على مسامعنا حكايات وقصص متنوعة وكذلك على أعيننا سطور تحكي مآسي البشر من غواية شياطين الجن والإنس لهم، وعلى الرغم من كم القصص والتجارب والسطور إلا أن الواحد منا لا يزال مستمراً إما في خطئه أو ربما في غفلته، اختصنا المولى عز وجل بنعمة العقل الذي يمكننا من التمييز ما بين الصالح والطالح ومع ذلك نخطئ، أرسل علينا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل القرآن الكريم ونستمر على نفس المنوال، مرت على أرضنا سنوات بل عصور مظلمة انقلبت بموجبها الموازين ودخلت علينا الفتن بأشكالها وألوانها ومع ذلك تواجد بيننا المجددون الذين قدموا التضحيات وتعرضوا للأزمات فعبرها الغالب الأعم معهم وتمكنوا من الاجتياز وعدم الانحياز وإن كان ذلك (نسبياً).
أنعم الله علينا بالحياة التي تغنينا عن السؤال فأغدق علينا النعم الكثيرة ومنها الأمن والأمان، ويبقى السؤال على أعدلنا في الميزان وهل التزمنا الحكمة وعدم الاحتيال، لن أكرر فالخطأ يتكرر ولحكمة من الله فنعلم إننا عبيده لا عبيد البشر فمن منا صبر ومن منا اعتبر، من غير شك نحن نعيش في وقت اختل فيه الميزان وتعدد الناس إلى عدة ألوان وأصبح الوقح سيداً علي الشأن يهيج من وراءه فلان وفلان ويقدر مهما بلغت إساءته وأثقلت الميزان، والمحترم يوصم بالجبان لأنه التزم بالحكمة والهدي بالقرآن قد يشك في نفسه بين أولئك الحيتان ليقول في نفسه هل أسعى لذم فلان وأصبح علي الشأن هل هذا هو حال السياسة أم هي محرقة أرمي بها نفسي لأصبح في خبر كان خاطب الضمير نفسه رفع رأسه وقال الله أعبده وهو عظيم الشأن البشر مصيره إلى الدَفّان.
وفي يوم البعث لن ينفعه عدم الاحترام مهما دام الاحتقان فالعدل في الميزان يبقى عدلاً بينما الرقص على الميزان لن يغنينا في الآخرة ويوم الحسبان، اسألوا من هم في القبور ماذا يريدون الآن، نعم نحن في امتحان ولا حاجة لنا في الإمساك بالألوان فربنا خلقنا بهيئة واحدة لا «هيئتان» لنتحلى بخلق القرآن ولننزوي أمام السارية الآن ولا حاجة لنا بالبهتان فالمحترم ليس بالجبان وقائل الحق أيضاً ينظم لهم مهما طال الزمان لنصبر ونحتسب فالدار دار اختيار ولكل منا حرية القرار. والله عز وجل المستعان.
@khaledtomaa
[email protected]