افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الأول للطوارئ الطبية وإدارة الكوارث

الهيفي: إدخال خدمة «الإسعاف الطائر» خلال العام الحالي

1 يناير 1970 07:06 ص
| كتب هاني شاكر |

كشف وزير الصحة الدكتور محمد الهيفي، أن الوزارة ستدخل خدمة الإسعاف الطائر خلال هذا العام، بالإضافة إلى الأسطول الجديد من سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، وكذلك التوسع في إقامة مراكز الإسعاف وتوزيعها على الطرق السريعة والمناطق النائية والحدودية المختلفة.

وأشار خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الكويت الأول للطوارئ الطبية وإدارة الكوارث في فندق كراون بلازا أمس، إلى وجود خطة في الوزارة بالاهتمام ببرامج التدريب للعاملين بالطوارئ الطبية وتحديث منظومة الاتصالات بمراكز الإسعاف والمستشفيات، مشيرا إلى المشروع الوطني للتدريب على الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة، كنموذج طبي للتعاون البناء بين وزارة الصحة والوزارات والجهات الحكومية الأخرى والمجتمع المدني والقطاع الخاص لصون الحق في الحياة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تعتز بدور القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم منظومة الطوارئ الطبية، وبالأخص بيت التمويل الكويتي، لتبرعه بإقامة مراكز إسعاف ومبنى للتدريب للطوارئ الطبية، مشيرا إلى ان إقامة مثل هذه المؤتمرات والمعارض تساعد علي تبادل الخبرات بين الأفراد والدول من خلال نقل خبرات الدول المتقدمة في خدمة الطوارئ الطبية.

وأضاف ان معدل استجابة الإسعاف 9 دقائق وهذا وقت جيد جدا حيث ان معدل الاستجابة العالمي 8 دقائق، مشيرا إلى أننا نتطلع في المستقبل لتطوير سرعة الاستجابة ونعمل على تخطي الحاجز العالمي من خلال زيادة مركز في كل مناطق الكويت.

ومن جانبه، قال مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة الدكتور فيصل الغانم، ان الهدف من هذا المؤتمر تطوير مهارات الطوارئ الطبية ونطمح أن نخرج بورقة عمل تعمل على توحيد الجهود في إدارة الكوارث في الكويت.

وأشار إلى أن الإسعاف الطائر لا نستطيع الاستغناء عنه في الكويت، واستخدامه في المناطق النائية والمناطق الحدودية، حيث ان اقرب مدة زمنية بين المناطق الحدودية وأقرب مستشفى ساعة تقريبا، مشيرا أن الإسعاف الطائر ضروري خاصة في حالة الازدحام المروري الذي تشهده الكويت في تلك الأيام.

وردا على سؤال عن زيادة مرتبات فنيي الطوارئ قال «تم تقديم المقترحات إلى ديوان الخدمة المدنية ومؤسسة التأمينات الاجتماعية لدراستها، ونتأمل خيرا لأن ذلك يؤدي إلى رفع مستوى الطوارئ، وكذلك يؤدي إلى الإقبال على تلك المهنة، لأنها مهنة شاقة وطاردة في الوقت الحالي»، مطالبا الحكومة ان تتفهم مطالب الفنيين.

وأشار أن «الزيادة تختلف حسب المسمى الوظيفي والخبرة وتتراوح ما بين 600 دينار إلى أكثر من 1500 دينار، مشيرا إلى أن الميزانية تقدر بمليون دينار، وبالنسبة لسيارات الإسعاف والأجهزة تقدر بحوالي مليون ونصف مليون دينار».

ولفت إلى أن ديوان الخدمة المدنية وفر ما بين 200 إلى 250 درجة وظيفية للتعيين في الطوارئ الطبية سواء للكويتيين أو الوافدين، مشيرا إلى ان المعهد الطبيعي وفر فنيات طوارئ وانضمن إلى جسم الطوارئ الطبية وهن يعملن الآن، وهذا بدوره يساعد في خدمة الطوارئ الطبية.





«الكويتية للعلوم الحياتية»

تشارك في المؤتمر



شاركت الشركة الكويتية للعلوم الحياتية في مؤتمر الكويت للطوارئ الطبية وادارة الكوارث، والذي انطلق أمس في فندق كراون بلازا، برعاية وزير الصحة الدكتور محمد الهيفي.

ويهدف المؤتمر إلى تطوير خدمات الطوارئ الطبية المرتبطة في إنقاذ الحياة، وتقديم أفضل عناية طبية للمرضى والمصابين، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية بالدولة، والمتمثل في جهاز الأمن الوطني ووزارتي الداخلية والدفاع، بالإضافة الى الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وإدارات الدولة الاخرى، وذلك في الحوادث والأزمات الكبرى.

وتبرز أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات مع الشخصيات المتخصصة من الدول المجاورة والعالمية في مجال الطوارئ الطبية، حيث تلقى في المؤتمر محاضرات متخصصة لخبراء عالميين في هذا المجال من عدة دول، مثل الولايات المتحدة الأميركية ونيوزيلندا ورومانيا وإيرلندا والمملكة العربية السعودية والكويت، حيث سيقدمون أحدث ما توصلت إليه الخطط والاستراتيجيات في ادارة الكوارث والأزمات.

ويبرز دور أكاديمية العلوم الحياتية في طرح برامجها التدريبية ذات الصلة، وأيضا من خلال استضافتها لمؤسسة أميركية غير ربحية، Center of Biosecurity، متخصصة في إدارة الكوارث البيولوجية و النووية والحماية من الاشعاع.

يذكر أن الشركة الكويتية للعلوم الحياتية هي شركة مملوكة بالكامل للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا، ولديها العديد من المشاريع الطبية في المنطقة، وتساهم في نقل أحدث التقنيات وتقديم البرامج التدريبية والورش العلمية للعاملين في القطاع الصحي في الكويت.