سفارة كوريا الاشتراكية نوّهت برؤيته في القيادة والنصر

كيم إيل سونغ... شمس «زوتشيه»

1 يناير 1970 07:16 ص
قالت سفارة كوريا الشمالية لدى الكويت أن «من المعروف أن الرئيس كيم ايل سونغ، مؤسس كوريا الاشتراكية يحظى بتقدير وامتداح كبير باعتباره شمس (زوتشيه)، إذ انه أوجد الفكرة الهادية العظيمة لإنجاز قضية الاستقلالية، بإبداع فكرة زوتشيه».
وأضافت السفارة في بيان لها أن «في العشرينات من القرن الماضى، كان النضال التحرري الذى تقوم به الأمم المضطهدة ضد السيطرة الاستعمارية للامبرياليين يزداد اتساعا على جناح السرعة فى الحلبة الدولية، تزامنا مع النضال الثوري للطبقة العاملة ضد استغلال الرأسمال. أما في كوريا التى كانت تحت الاحتلال الامبريالي أيضا، فكانت تنهض فيها حركة التحرر الوطني المناهض الى مرحلة جديدة، ويتصاعد النضال الجماهيري لمختلف أوساط الشعب يوما بعد يوم».
ولفتت الى أنه «في ذلك الحين تحديدا، راح الرئيس كيم ايل سونغ يشق طريق الثورة الجديدة بعد انطلاقه فى النضال الثوري من اجل تحرير البلاد والأمة، وفي هذا السياق، اكتشف حقيقة أن جماهير الشعب هي سيد الثورة، وينبغي لكل بلد أن يخوض النضال الثوري بقوته الذاتية، بالاعتماد على جماهير الشعب. من هنا، أوضح مبادئ فكرة (زوتشيه) وطريق تقدم الثورة الكورية على أساس هذه المبادئ، وذلك في (اجتماع كارون) المنعقد في يونيو عام 1930. هذا ما كان حدثا تاريخيا يؤذن بإبداع فكرة (زوتشيه)».
وأشارت السفارة إلى أنه «بفضل إبداع هذه الفكرة، فتح عصر جديد للتاريخ، عصر الاستقلالية الذي تشق فيه جماهير الشعب طريق التقدم للعصر والثورة بصورة مستقلة وخلاقة من حيث هي سيد العالم ومصيرها، هذه الجماهير التي كانت في الماضي مستهدفا للتاريخ فقط، بعد أن كتب عليها مصير العبد كمصير محتوم لها».
وأوضحت انه «جاء فى إعلان بيونغ يانغ الصادر عن المؤتمر العالمي الحاشد حول فكرة (زوتشيه)، الذي عقد في نيسان عام 2012 بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الرئيس كيم ايل سونغ ما يلي:
(تتجذر فكرة زوتشيه اليوم فى أعماق قلوب الشعوب التقدمية في العالم، وتغدو فكرة هادية معترفا بها، تمثل عصرنا هذا وسائر العصور التاريخية للبشر).
في ظل راية هذه الفكرة، سيتكلل نضال جماهير الشعب بالنصر حتما، ذلك النضال الرامي الى بناء العالم الجديد المستقل الذي يخلو من السيطرة والاستعباد والتدخل والضغوط».
وقالت السفارة ان «الرئيس كيم ايل سونغ بدأ بقضية الاستقلالية عبر قيادته للثورة على هدى فكرة سونكون الأصيلة (إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية)، وقادها الى النصر بتلك القيادة.
وحرص الرئيس على حماية سيادة البلاد بحزم في الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 من جراء العدوان الأميركي، وهو ما يحتل مكانة بارزة في قيادته للثورة على هدى سونكون. في أثناء ذلك، قاد كوريا جيشا وشعبا الى النصر بأفكاره العسكرية واستراتيجياته وتكتيكاته الفريدة».
وأكدت السفارة أن «الرئيس طرح الاستقلالية كمبدأ أساسي فى العلاقات مع الدول الأخرى، واتخذ ممارسة المساواة والسيادة التامتين كمبدأ ثابت لا يمكن مخالفته فى النشاطات الخارجية. بفضل موقفه المبدئي ونشاطاته الدؤوبة، تم تحديد مبادئ المساواة والاستقلالية التامتين، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتعاون الرفاقي كعلاقات متبادلة بين الأحزاب الثورية، في الإعلان الصادر عن اجتماع ممثلي الأحزاب الشيوعية والعمالية للبلدان الاشتراكية، المنعقد عام 1957، وأعيد إثباتها وتأكيدها في بيان اجتماع نظرائهم في مختلف البلدان، الذي عقد عام 1960».
وقالت السفارة ان «الرئيس كيم ايل سونغ كان أقرب رفيق وصديق للثوريين والشخصيات التقدمية في العالم كله. في أثناء حياته، التقى بأكثر من 70 الف شخص من الشخصيات الأجنبية، بمن فيهم قادة الأحزاب ورؤساء الدول والحكومات في 136 بلدا، لكي يبحث معهم بجدية المسائل المطروحة في ممارسة الثورة والبناء بصورة مستقلة، وبناء العالم الجديد الذي تم تحويله على النهج المستقل. وقدم لشعوب البلدان العديدة تأييدا ومساعدة سخية ماديا ومعنويا، عند معاناتها من الصعاب والشدائد في بناء المجتمع الجديد ومرورها بالمحن من جراء عدوان الامبرياليين وتدخلاتهم».
وأشارت السفارة الى أنه «تتواصل اليوم قضية الرئيس الخالد كيم ايل سونغ، تلك القضية الثورية التي بدات في جبل بايكدو في شمال كوريا مسترشدة بالعقيدة الفكرية الاصيلة والفريدة من نوعها، فلسفة (زوتشيه) من قبل المارشال كيم جونغ اون القائد البارز في كوريا».
وقالت إن «الشعب الكوري يتقدم بخطوات حثيثة وراء قيادة المارشال الشاب المحبوب يملأه كل الثقة بعدالة قضيته وحتمية انتصاره ما دامت هناك قيادة شجاعة للمارشال ووحدة وطنية متماسكة للجيش والشعب حول القيادة».