مجموعة الثماني «مصدومة» من عدد القتلى

لافروف يرى أنه لن يكون هناك منتصر في سورية غداة تحذيره... من انتصار الراديكاليين

1 يناير 1970 01:47 ص
لندن - كونا، «رويا اليوم» - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، ان النزاع في سورية لن يكون فيه منتصر، وذلك بعد ان حذر اول من امس الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة من ان بقاء الوضع الراهن في البلاد يمكن ان يتمخض عنه انتصار الراديكاليين بمن فيهم المنظمات المرتبطة مع «القاعدة».
وقال لافروف في تصريح لقناة «آر تي في آي» التلفزيونية الروسية: «نحاول منذ أمد بعيد بذل جهود لتهدئة الوضع في سورية. وكلما ظهر ادنى قدر من الامل في الافق والضوء في نهاية النفق، قامت بعض الجهات بكل ما في وسعها من أجل تقويض هذه الامال والدفع بالوضع نحو حرب حتى الانتصار. ولن يكون هناك منتصر. وما هي الجهات المستفيدة، انا لا اعرف. وقد تكون هناك جهات مستفيدة كثيرة. على سبيل المثال تلك التي تود ان ترى في المنطقة عددا أقل من الدول الكبيرة والمتنفذة، وتلك التي ترغب في ان تكون هذه البلدان منشغلة في ازالة آثار الحرب المروعة». واشار لافروف الى ان «الحكومة السورية، وبما في ذلك تحت ضغوطنا، شكلت فريقا للتفاوض. وانا بحثت هذا الامر مع نظيري الاميركي جون كيري في برلين، وقال (كيري) انه سيساهم في قيام المعارضة بتشكيل فريق تفاوض خاص بها. اما فريق الحكومة (السورية) فيضم رئيس الوزراء ونائبه و3 وزراء. واتصلت من جديد بوزير الخارجية الاميركي، وقلت له ان دمشق اكدت تشكيل فريقها. وللاسف لم يتمكن الاميركان، ولا اي جهة اخرى، من حث المعارضة على تشكيل مثل هذا الفريق».
وكشف لافروف بعد لقائه كيري اول من امس على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى في لندن ان بلاده والولايات المتحدة الاميركية ستسعيان لاقناع المعارضة السورية باجراء مفاوضات مع النظام السوري لحل الازمة.
وقال ان استمرار الوضع الحالي غير مقبول مشيرا الى ان «الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة تدرك ان بقاء الوضع الراهن بسورية يمكن ان يتمخض عنه انتصار الراديكاليين بما فيهم المنظمات المرتبطة مع القاعدة. وهذا يهدد بعواقب غير متوقعة بالنسبة لسيادة الاراضي السورية ووحدتها كدولة تمثل الكثير من المجموعات الاثنية والعرقية».
واكد ان عدم الوصول الى تسوية سياسية من شأنه تهديد استقرار المنطقة بأكملها بشكل عام مشددا على ان «فهم هذا التهديد يدفع بشركائنا الى حمل المعارضة بشكل نشط واكبر على التخلي عن الشروط المسبقة والى بدء المفاوضات مع النظام السوري».
واعرب وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن عن «صدمتهم» لعدد القتلى في سورية والذين قدرتهم الامم المتحدة بسبعين الفا، داعين كل الدول الى زيادة مساعدتها للشعب السوري.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي انهم «مصدومون لمقتل اكثر من سبعين الف شخص في النزاع (السوري) فضلا عن وجود اكثر من مليون لاجىء سوري».
ودعوا «كل الدول» الى ان تتجاوب قدر الامكان مع طلبات مساعدة سورية من جانب الامم المتحدة.