جعفر رجب / تحت الحزام / لو كنت... السيد عدنان!

1 يناير 1970 12:59 م

كتبت من قبل وقلت لو كنت؟ وقد أدى نجاح الجزء الأول إلى إنتاجنا الجزء الثاني الذي اكتفينا فيه بدورين فقط ناخب ونائب وهو السيد عدنان عبد الصمد!

***

لو كنت ناخبا في الدائرة الأولى لسألت المرشح عدنان عبدالصمد: لنفترض ان القضاء قال كلمته وثبتت براءتك ومن معك، وأخذت حق من ظلم في قضية التأبين بالكامل... ولنفترض ان الزمان قد عاد بك إلى ما قبل التأبين، هل ستقوم بالتأبين وأنت عارف بتداعياته وتأثيراته؟

لو كنت مكان النائب عدنان عبد الصمد لأجبت: أنا اعلم اني على حق وإلا لما قمت بالتأبين، ولكني لو كنت اعلم بالشرخ الذي سيؤدي إليه هذا الفعل، لما قمت بالتأبين!

***

ولو كنت ناخبا في الدائرة الأولى لسألت النائب عدنان عبدالصمد مرة أخرى: هل تريدني أن انتخبك لأن هذا تحد للآخرين ولرفع اسم الشيعة في مواجهة الـ....؟

ارجع أصير النائب عدنان وأجيب قبل أن أكمل سؤالي : لا يا حبيبي لا أعداء ولا أشرار ولا هم يحزنون، إنها انتخابات لمؤسسة تشريعية كويتية، اختر من تجد فيه الكفاءة، دون طائفية، ولا شعارات، ولا تأبين.. فأنا لا امثل طائفة ولا فئة أنا امثل السنة قبل الشيعة والبدو قبل الحضر، وسقوطي ليس سقوطا لا لطائفة ولا مذهب، أنا مجرد مرشح مثل الآخرين!

***

ارجع لدور الناخب وأسأل النائب السابق عدنان هامسا في أذنه اليسرى: سعادة النائب كنت متحمسا لوقف الاقتراح لتعديل أو جدولة القروض بدعوى الدراسة والبحث وإيجاد صندوق للمعسرين... مرت أشهر، والصندوق تحول إلى علبة كبريت واللجان طارت بأرزاقها، ووضعنا المالي أصبح أسوء من قبل؟

ألبس دشداشة النائب عدنان مرة أخرى وأجيب على الناخب الحافي: اعتذر من هذا الموقف لأنه لم تحصلوا على صندوق المعسرين، ولا حلت مشكلة الديون، ولا تعدل وضعكم  الاقتصادي...يعني دخلتكم «بالطوفة» ولكن بحسن نية!

***

ارجع ناخبا واسأله: ماهي الحكمة التي ترددها ؟

أصبح النائب عدنان، فأعدل جلستي، وابتسم، وأعدل نظارتي وأجيب: الحكمة هي «الحمد لله الذي جعل أعدائي من الحمقى»!


جعفر رجب

[email protected]