يترك أمه الحاضنة ليهاجر مع أقرانه

أم الحمام... طائر بالتبني

1 يناير 1970 07:17 ص
إعداد غانم السليماني

نواصل في هذا العدد حصر الطيور التي تمر على الكويت، ونكمل مع طائر الواقواق أو أم الحمام أو الكوكو وهو أشهر اسم له حيث يصدر هذا الصوت كوكو.

ويعتبر الواقواق من أغرب الطيور على الاطلاق فهو لا يبني عش ولا يرقد على البيض ولا يطعم فراخه!!.

ويقوم الواقواق بعد عملية التزاوج برحلة البحث عن عشا أخرى لبعض الطيور التي تتغذى على الحشرات ثم تنتظر حتى تغادر الأم العش فتأتي أنثى الكوكو للعش وتأكل بيضة ثم تضع بيضتها في العش وتتركها وغالبا ما تكون البيضة أكبر حجما ولكن لونها مقارب لبقية البيض ثم تأتي الأم الأصلية للبيض فترقد على البيض دون أن تلاحظ الفرق.

تستمر حضانة بيض الكوكو 12 يوما وهي فترة قصيرة قد يخرج الفرخ قبل البيض وأول عمل يصنعه فرخ الكوكو هو التخلص من البيض الباقي ليكون الطعام جميعه له وحده أما اذا فقس مع فرخ آخر فيدور صراع لاخراج الفرخ الآخر من العش والتخلص منه.

وتقوم الأم الحاضنة برعاية فرخ الكوكو حتى يكبر والفترة حوالي 2 الى 3 أسابيع فيغادر الصغير العش ليهاجر مع أقرانه من فصيلته ويترك الأم الأصلية التي حضنته.

أنثى الكوكو تضع من 10 الى 20 بيضة في أعشاش مختلفة خلال موسم واحد وعادة الصغير يكون باللون البني أما الأنثى والذكر باللون الرمادي مع وجود نوع نادر للون البني.

عادة يفرخ في الصيف في أوروبا ولذلك نراه متأخرا في المرور على الكويت حيث يشاهد بكثرة في الشهر الرابع ويعتبر صيدا سهلا للصيادين لكبر حجمه ولكن طعمه وشكله لا يساعد على أكله بل يقتل للتسلية فقط.

يفضل الأشجار ويختفي بين الأغصان وغذاؤه الرئيسي الحشرات ويأكل بعض الطيور والسحالي.

يوجد من فصيلته أنواع كثيرة ولكن لا تمر على الكويت الا نوعون فقط الكوكو العادي والكوكو المنقط الكبير، ويختلف الذكر عن الأنثى باللون الرمادي الكامل الذي يغطي الصدر، أما الأنثى فالصدر أصفر مخطط بالرمادي.

كما يوجد نوع من الاناث لونها بني مخطط بالأسود وتشابه طائر «الحميميج» وتختلف عنه بالوجه فقط وتعتبر نادرة العبور، أما الصغير فيشابه الأنثى البنية باللون الغامق وكذلك بقعة بيضاء على الرأس وتشاهد الصغار وقت الخريف فقط.





حركة الطيور عبر الأقمار الاصطناعية في تناقص



السريع: 70 في المئة من مساحة الكويت

خالية من أي تنوّع حيوي

 

أظهرت صورا التقطها عضو فريق رصد الطيور محمد الكندري لبعض أماكن المخيمات، تجاوزات خطيرة تؤثر سلبا على الحياة البيئية والطيور على وجه الخصوص من قبل أصحاب المخيمات الذين أبدعوا في تشويه الحياة الفطرية.

وعلق عضو فريق الطيور المهندس عبدالمحسن السريع على هذه المشاهد قائلا ان «مراقبة حركة الطيور عبر الأقمار الاصطناعية أظهرت تناقصا في أعداد الطيور المهاجرة فوق سماء الكويت بسبب زيادة الدمار والضغط الشديد الذي تتعرض له البيئة الصحراوية الكويتية، وانقراض ما تبقى من نباتات معمرة في صحراء الكويت.

وزاد «أكثر من 70 في المئة من مساحة الكويت أصبحت أرضا جرداء وخالية من أي تنوع حيوي لأسباب كثيرة أهمها التخييم العشوائي والرعي الجائر وزحف النشاط البشري المستمر على البيئة الصحراوية سواء من الصياديين أو من أصحاب مقالع الصلبوخ قبل أن يتم ايقافهم بعدما عاثوا في الأرض الخراب والدمار وها هي مخلفاتهم وآثارهم شواهد مثل الكسارات المنتشرة في صحراء الكويت».

وناشد السريع كل محب للكويت وبيئة الكويت أن يسهم في المحافظة على البيئة الكويتية متمنيا أن نرى الكل يساهم ويتعاون مع الجهات المعنية في الدولة بالمحافظة على بيئتنا من الدمار حتى نجعل بلدنا جميلا وجاذبا يستمتع به كل من يعيش على أرضه.





شكراً فهد الصباح



اشاد فريق رصد الطيور بالجهود التي يقدمها الشيخ فهد الصباح وابنه الشيخ صباح فهد الصباح صاحب مزرعة الأبرق لما يقدمانه من تسهيلات لفريق الرصد والسماح لهم بالدخول والتصوير والبحث فلهما كل الشكر والامتنان وعساكم على القوة.





دجاجة الماء تختفي عن الأعداء بالأغصان



بعث الراصد عمر الشاهين بمشاركة عبر إيميل صفحة طيور «الراي»، لطائر دجاجة الماء وتسمى أيضا بدجاجة المستنقعات وقال الشاهين ان دجاجة الماء من الطيور المعششة في الكويت طالما توفر لها البيئة المناسبة وهي الماء والقصب وهذه البيئة تمثل الحماية لهذا الطائر من الطيور والحيوانات المفترسة.

وزاد الشاهين: تقضي دجاجة الماء معظم وقتها في الماء تتغذى من نباتات القصب والحشرات وتبني هذه الطيور أعشاشها من أوراق النباتات الجافة وتخفيها عن عيون الأعداء على أغصان النباتات حيث تضع الأنثى من 3 الى 5 بيضات مصفرة اللون منقطة بنقط داكنة بنية وفي فصل الربيع يمكن مشاهدة دجاجة الماء مع أفراخها.