د. محمد العجمي... عرفه المستمعون العرب من المحيط إلى الخليج مراسلا لـ «B.B.C» من الكويت بتقاريره الاخبارية والسياسية وبتغطياته للفعاليات الحادثة في الكويت، وهو يتخذ الحيادية والموضوعية المهنية اسلوبا ومنهجا له في عمله كما تعلمه من مدرسة الـ «B.B.C» التي التحق بها قبل عشر سنوات، ومر بكافة المراحل حتى اصبح من أهم مراسليها بمنطقة الخليج بانفراداته وسبقه وتميزه في الطرح، وهو عاشق لها بكل ما فيها من مقار وأجهزة، فكانت له بمثابة الباب الملكي الذي فتح له العديد من الأبواب الأخرى.
وتربطه علاقات حميمة مع زملائه في مقر القناة الرئيسي بلندن، ولكن بعد عشر سنوات يقرر العجمي تركها لاتجاهه نحو التوثيق للبرامج والعمل الاكاديمي خاصة بعد حصوله على الدكتوراه في الاجتماع السياسي لكن تبقى الـ B.B.C داخله ويبقى معها بتحليلاته السياسية التي يطرحها عبر برامجها.
وعلى شاشة الصفوة بشبكة اوربت يقدم العجمي حاليا برنامج «أوراق انتخابية» وهو خاص بالانتخابات فقط ويقدم يومي السبت والأحد مساء.
وحول هذا البرنامج والعديد من القضايا الاعلامية بالساحة الخليجية عامة والكويتية خاصة التقته «الراي» في الحوار التالي واليكم ما جاء به:
• في البداية... ماذا عن برنامجك «أوراق انتخابية» والذي تقدمه حاليا على شاشة أوربت؟
- برنامج «أوراق انتخابية» متفرع عن برنامج «أوراق خليجية» والذي يقدم على شاشة الصفوة بشبكة اوربت، والذي يقدمه استاذنا محمد القحطاني الذي رأى مع ادارة اوربت الرئيسية انه لابد ان يكون هناك تغطية مميزة لوقائع العملية الانتخابية بشكل مختلف عن بقية الفضائيات، واطلقنا على البرنامج «أوراق انتخابية»، ويقدم حلقتين اسبوعيا وهما في يومي السبت والاحد، ومدة البرنامج نصف الساعة مسجل، وهو اشبه بالبرنامج الوثائقي لانه يعتمد على التقديم الاساسي لي، واحيانا ادير حوارا مع ضيف، والتصوير يتم بالكويت حيث ادخل بلاتوه الاستديو وأنا أتحدث إلى المشاهد، واسجل الحلقة بالعناوين الرئيسية كأنها نشرة اخبارية، والبرنامج عبارة عن بانوراما اخبارية منوعة خاص بالساحة الانتخابية بالكويت فقط وما يموج فيها عن تيارات وقوى سياسية بجديتها ونوائبها وطرائفها، كما يتضمن البرنامج تقارير ومقابلات ولقاءات، وهناك 4 او 5 مراسلين يقومون بالتغطية لفقرات البرنامج، وكل تقرير لا يتجاوز دقيقة ونصف الدقيقة او دقيقتين ويمكن القول ان البرنامج يتضمن جوانب وثائقية وميدانية ومعلوماتية وخبرية.
وأوربت مهتمة جدا بالساحة الكويتية وايضا بتغطية الانتخابات وسيكون في يوم الانتخابات 17 مايو ستتم التغطية من خلال برنامج «أوراق خليجية» والذي يقدمه منذ خمس سنوات الاستاذ محمد القحطاني، وستكون هناك متابعات لنتائج الانتخابات.
• لماذا تقدم برامج «أوراق انتخابية» على شاشة أوربت دون غيرها من الفضائيات الخليجية؟
- لاكثر من سبب، منها حماس «استاذنا محمد القحطاني- الوكيل المساعد لقطاع الاخبار بوزارة الاعلام سابقا- وعملت معه قرابة 15 عاما، والعمل معه بكل حماس ومحبة ومهنية، وهو الذي شجعني على ان اقوم بالاعداد والتقديم معا لهذا البرنامج بذات الاسلوب الخاص بالـ B.B.C وهو الحياد والموضوعية والشمولية عبر التلفزيون هذه المرة، فضلا عن ان الفكرة كانت تراودني منذ فترة لتقديم برنامج سواء حواري أو وثائقي وافكر فيها بجدية لان العصر هو عصر التلفزيون وليس الاذاعة ومع احترامي لعشاق الـ «B.B.C» وهي حالة استثنائية ولها جمهورها الغفير حيث قضيت عشرة أعوام كمراسل لها من الكويت تعلمت فيها المهنة والحيادية والموضوعية، وهو نفس النهج الذي اطبقه الان بأوربت حيث سقف الحرية عال عن غيرها من الأجهزة، ولا يوجد توجيه من أحد فأعمل كيفما شئت وحسب الضوابط التي تعلمتها والمهنية.
• لماذا لم تقدمه على شاشة تلفزيون الكويت؟
- تلفزيون الكويت مهما كان فهو الأساس والرسمي، فلا يمكن ان اتركه الا على مضض، ورغم ذلك فهناك نشاط لي حيث اتولى رئاسة فريق الاعداد لبرنامج «اضواء» الاسبوعي والذي يقدمه زميلنا صالح المطيري كل أحد ويتضمن تقريرا اخباريا بصوتي، وهذا البرنامج جديد بعد ان تم وقف عدد من البرامج من بينها برنامج «صالح للنشر و6/6» واصروا في التلفزيون على تقديم برنامج اخر لانه البرنامج الوحيد الذي يقدمه قطاع الاخبار وهو سياسي ومخصص للعملية الانتخابية حيث يقدم من العاشرة مساء كل أحد على الهواء وهو برنامج قائم ومستمر ومجهودي كاعداد مستمر مع تلفزيون الكويت لكنه يبقى تلفزيوناً حكومياً، وسقف الحرية فيه محدود ولن استطيع التحدث بحرية فيه، حيث انني اتحدث بشكل شبه موجه وهذا لن استطيع القيام به، والظروف تتفاوت من فترة لأخرى، ولا توجد خطة أو استراتيجية ثابتة - للأسف - بالإعلام، ولا شك ان التلفزيون الرسمي به خطوط حمراء، وهذا التلفزيون هو صوت الحكومة وتوجهه حكومي، والكويت تنشد التهدئة حتى في القضايا المحلية وعدم الاثارة، ولا يمكن لتلفزيون الكويت ان يغطي كل وجهات النظر المختلفة، بينما في اوربت كل شيء موجود وانقل كافة ما يحدث.
• ما رأيك في قرارات وزراء الاعلام العرب والخاصة بتنظيم البث الفضائي والتي تمخض عنها ايقاف بث قناة الحوار على القمر الصناعي نايل سات وانتقالها إلى الأوروبي؟
- لا أعتقد ان وزراء الاعلام العرب واكبوا تطورات الانفتاح الاعلامي وعصر الفضائيات والثورة المعلوماتية ان صح التعبير، كما انهم لم يواكبوا الشكل الذي ينبغي ان يكون عليه الاعلام الآن في أي مكان، فضلا عن انه لا يمكن عمل احتكار او عزل المشاهد العربي في عمق الصحراء، ولكن اعتقد ان الرقيب لا بد ان يكون موجودا ولكن مع التواؤم مع طبيعة التغيير الحادث في العالم وطبيعة الانفتاح وان يرتفع سقف الحرية، ولا يكون مكمما للأفواه، ولا يعملون مثل الأجهزة الرسمية، وللاسف أصبحت القنوات التلفزيونية الرسمية في الدول العربية طاردة للمشاهد بشكل كبير وأيضا للخبرات والكفاءات، كما ان المشاهد العربي أصبح لا يتابع التلفزيون الرسمي لانه صار فقط يلتقط الأخبار الرسمية بشكل ممجوج ومبالغ فيه بينما يتجه المشاهد الى القنوات الخاصة سواء اخبارية او وثائقية والتي يشبع من خلالها احتياجاته سواء معلوماتية، بينما لا تزال وزارة الاعلام الرسمية غير مواكبة للتطورات الاعلامية الحادثة في العالم.
• على صعيد المنافسة بين الفضائيات الخاصة من ناحية وتلفزيون الكويت في يوم اجراء الانتخابات يوم 17 مايو... كيف ترى مشهد المنافسة بينهم؟
- تلفلزيون الكويت سيقوم بتغطية الدوائر واللجان الانتخابية ما يقرب من ستين مراسلا، حيث سيكون التلفزيون على اتصال بادارة الانتخابات ساعة بساعة ومتابعة أخباره، ولذلك أرى ان تلفزيون الكويت الرسمي سيتميز وسينفرد بجوانب عدة في التغطية الانتخابية، وفي المقابل ستنفرد قناتا الراي والوطن بجرأتهما حيث سيتناولان التكتلات السياسية والطوائف والتيارات والقوى السياسية، بينما ستغيب التحليلات التلفزيونية عن هذا في المقابل ستجد في اوربت اعتقد ان تغطيتها بشكل آخر من خلال التحليلات والتقارير الاخبارية خاصة ومواكبة العملية الانتخابية حتى تكون لدى المشاهد في العالم العربي والخارج رؤية واضحة لمسار الديموقراطية الكويتية والى أين تتجه، فضلا عن توقعات الفائزين لعضوية مجلس الأمة 2008، وسيقوم الزميل صالح السعيدي بالتحليل السياسي بالاستوديو مع متابعة المراسلين من المناطق المختلفة.
• بوصفك مراسلاً لاذاعة الـ «B.B.C» سابقا لمدة عشر سنوات وقمت خلال هذة الفترة بتغطية انتخابات مجلس الأمة في فترات مختلفة، فما هو الفارق بين انتخابات الدوائر الخمس والانتخابات السابقة في ظل 25 دائرة؟
- هناك فروقات كثيرة جدا، فالدوائر الخمس تعني ان كل دائرة أوسع وعدد الناخبين أكبر، والتغطية الاعلامية ستكون مختلفة تماما وحتى سياسا واجتماعيا وعلى كافة المستويات، فالقوى السياسية لا تعلم كيف سيكون الوضع في ظل نظام الدوائر الخمس كنظام انتخابي جديد وبعد ان أصبح للناخب ان يختار 4 مرشحين بدلا من مرشحين اثنين، والدائرة الواحدة ستفرز عشرة مرشحين بدلا من نائبين من قبل، فالتفكير سيختلف عن الأولويات، وربما لن تكون الفرصة للأفضلية، وربما تأتي بمفاجآت في هذه الحالة، واعتقد ان النظام الانتخابي الجديد سيكون تجربة جديدة مختلفة غير معروفة النتائج لكل الاطراف ومجهولة جدا حتى للمرأة وللقبائل، وان كنت اتوقع ان الحركة الدستورية ستخسر من مقاعدها وهذا رأيي الخاص، والنظام الجديد في منظوري لم يحقق الهدف منه في تنقيح العملية الانتخابية ومكافحة العنصرية أو شراء الأصوات، بل بالعكس زاد شراء الأصوات وأسعارها وأيضا الفرعيات والقبائل صارت أكثر تعصبا، لذلك أرى ان نظام الدوائر الخمس عمل على تأصيل سلبيات كان يهدف الى ازالتها.
• وما توقعاتك بالنسبة للمرأة المرشحة في الانتخابات بعد خوضها تجربتها الأولى في عام 2006؟
- كان من المستحيل ان تصل المرأة في انتخابات 2006 الى مجلس الامة، وفي انتخابات 2008 صعب جدا الوصول، ولكن بعض المرشحات سيحصلن على أصوات.
• حصلت أخيرا على درجة الدكتوراه في الاجتماع السياسي، فما هي انعكاساتها على عملك كمراسل الـ «B.B.C» وأيضا كمراقب الأخبار والبرامج السياسية بتلفزيون الكويت؟
- لا شك ان الدرجة العلمية اما ان ترتقي بصاحبها أو هو يرتقي اليها، ولا شك ان لها انعكاسات كبيرة وبالنسبة لـ B.B.C قضيت عشر سنوات كمراسل ميداني لها، والحمد لله كانت تجربة رائعة جدا بشهادة الآخرين، وبالنسبة لي كانت الـ B.B.C مدرسة رائعة ممتازة جدا ومفيدة، والآن هناك توجهات لي لمزيد من احتراف العمل الاعلامي سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص، وربما ايضا الجانب الأكاديمي فهو هاجس لي التدريس بالجامعة وهو أحد اهتماماتي، واميل الى جانب كثير غائب عن الساحة الكويتية وهو التوثيق والتأليف، والتوثيق الخاص بالبرامج الوثائقية واميل الى انتاجها سواء بتلفزيون الكويت أو انتاج خاص، والكتب أيضا، فقد اصدرت كتابي الاول «المرأة الكويتية والمشاركة السياسية» وذلك عام 2000 وهو عنوان رسالة الماجستير الخاصة بي، والكتاب الثاني سيرى النور خلال الايام المقبلة وهو خاص برسالة الدكتوراه والمكونة من 400 صفحة، وهو بعنوان «العوامل المؤثرة في المشاركة السياسية في المجتمع الكويتي».
• ماذا اضافت لك اذاعة الـ B.B.C؟ وما الذي تعلمته منها؟
- أشعر بالحزن عندما أتحدث عنها لانه كان لا بد ان اتركها كمراسل، ولكن باق معهم كمحلل سياسي، وايضا ربما يكون بيني وبينهم شيء آخر وصيغة تعاون في جوانب برامجية سواء اقليمية او محلية، وهناك اتصالات تجرى في هذا الجانب، ولكن الـ B.B.C بالفعل كانت جزءا من شخصيتي وعائلتي ومحيطي وجزءاً من حياتي لدرجة ان ابنتي الصغيرة «هنوف» تقول لمعلمتها في المدرسة اسمي هنوف محمد العجمي «بي بي سي الكويت» فأصبحت الـ B.B.C جزءا من العائلة وحتى عندما ازور ديوانية أو اقاربي يقولون الـ B.B.C وصل فصارت جزءا من شخصيتي وتعلمت منها ليس فقط المهنية في الإعلام بل والانضباط والنظام والمصداقية في كل شيء، حتى في تعاملك مع الآخرين وهي مدرسة كبيرة جدا، وكانت علاقتي حميمة ورائعة ولا تزال مع جميع الزملاء بدءا من حسام السكري المدير العام وحتى أصغر زميل، وانهمرت عليّ الكثير من الرسائل واحدى الزميلات بكت عندما اتصلت وبالنهاية الـ B.B.C شيء كبير بالنسبة لي.
• من هم ابرز من تأثرت بهم من مذيعي الـ «B.B.C»؟
- الحقيقية كثيرون ولا استطيع حصرهم وقد ارسلت رسالة توديعية للزملاء، وقلت لهم انه يتبادر في ذهني أكثر من زميل اريد ان اذكرهم وبعض الذكريات معهم ولكن حتى لا أنسى آخرين، وأذكر منهم بسام العندادري وهو خطاط ماهر، وحسام السكري مدير الـ B.B.C العربية وهو رسام كاريكاتير بالدرجة الأولى، ود. سهيل العرنكي وهو أستاذ بالفيزياء ومقدم برامج، نور الدين زورجي وهو مغربي كان يرسل لي برامج تعليم اللغة الانكليزية على سيديهات الـ (B.B.C) تضم مجموعة من الموهوبين والمبدعين، وايضا سعيد الشيخ وكنت دائما اقول له الحاج سعيد لأنه دائما في رسالاته الأخوية يرسلها ورسائل دينية وروحانية، وهو يزرع في بيته شجرة زيتون فكان يقول عنها شجرة الزيتون الوحيدة في لندن، ايضا لا أنسى أستاذنا حمدي فرج الله وهو من مواليد 13 مارس وأنا من مواليد 14 مارس، وكان في شيراتون واعدوا له تورتة عيد ميلاد، وكان ذلك يوم 14 فقلت له انهم يحتفلون بعيد ميلادي واعتز بكل الزملاء ومنهم حسام شبلاق وهالة مصطفي واعتذر اذا نسيت أحدا منهم.
• عدت أخيرا من دورة تدريبية بالـ «C.N.N» بمقرها الرئيسي في اطلنطا بولاية جورجيا وبصفتك مراقباً للبرامج السياسية وقطاع الاخبار ماذا عن هذه الدورة؟ وما الهدف منها؟
- هذه الدورة التدريبية كانت لمدة شهر بمحطة «C.N.N» وتم ايفادي لها وزميلي خالد العنزي مدير إدارة التغطيات الاخبارية بقطاع الاخبار في تلفزيون الكويت، وعلى مدى شهر كامل قضيته في الـ C.N.N وكانت دورة خاصة جدا ورائعة ومتطورة وتناولت الجوانب النظرية والعملية، وكنا قد اطلعنا عليها من خلالها على احدث الوسائل الإعلامية وكيفية تغطية الانتخابات الأميركية والاستفادة منها في هذا الجانب، والتقينا بتيد تيرنر صاحب الـ C.N.N والمدير العام وبقية المديرين والقيادات وكبار المذيعين والمراسلين، ودخلنا الاستديوهات واطلعنا على طرق المونتاج واعداد البروموشين «الدعاية والاعلان» حتى نستفيد وحصلنا منهم على سيديهات وأحدث التقنيات والاساليب الإعلامية في العمل الاخباري والبرامجي وقد ركزت عليها كثيرا كمراقب للبرامج الاخبارية كي استفيد من تطوير البرامج السياسية ومدرسة الـ C.N.N إعلامية عالمية استفدنا منهم الكثير.
• هل ستشهد الفترة المقبلة توقيع اتفاقية بين تلفزيون والكويت والـ «C.N.N» على غرار جهات إعلامية اخرى؟
- بالفعل خلال الفترة المقبلة ستحضر مسؤولة كبيرة بالـ C.N.N. وستلتقي بوزير الإعلام الشيخ صباح الخالد وبقية المسؤولين في الوزارة، وهناك اتجاه بالفعل إلى ذلك والتعاون الفني موجود ونتمنى ان تكون هناك اتفاقية مع الـ C.N.N مثلما حدث مع الـ B.B.C وراديو فرنسا الدولي، صوت أميركا وهم يرحبون ذلك، وقد قمت باعداد برنامج وثائقي سيتم عرضه في يوليو أو اغسطس المقبلين من اعدادي وتقديمي عن الديموقراطية الأميركية منذ قرن وصولا للانتخابات الأميركية 2008، وايضا التطرق الى المنافسة بين الديموقراطيين والجمهوريين، كما التقيت بأساتذة كبار من الاميركيين في العلوم السياسية والتاريخ والجوانب الإعلامية والاجتماعية، كما انتقلت إلى واشنطن حيث البيت الابيض وكذلك مقري الحزبين الديموقراطي والجمهوري وزرتهما.
• هل ستقوم بتغطية الانتخابات الأميركية في يوم انعقادها؟
- بالفعل سأقوم بالسفر والزميل خالد العنزي - مدير إدارة التغطيات بقطاع الاخبار في وزارة الإعلام - ويرافقنا احد المذيعين من الاخبار مع مصورين ونشكل فريق عمل للقيام بتغطية حية من واشنطن واقوم بإعداد هذه الرسائل الاخبارية والتقارير الانتخابية وسيقوم الزميل خالد العنزي بالتنسيق.
• كان من المقرر انشاء قناة اخبارية كويتية تنطلق من وزارة الإعلام فماذا عنها؟ وهل تجمد مشروع القناة؟
- اعتقد اننا رسميا كانت الفكرة تراودنا قبل الآخرين فمثلا فكرة هذه القناة كانت عام 1996 قبل ان تفكر قطر في انشاء قناة الجزيرة، وكانت فكرة الكويت ان تنطلق قناة فضائية اخبارية سياسية وتبث من خارج الكويت حتى يكون سقف الحرية مفتوحا سواء من لندن أو غيرها، لكي تتحرر أكثر، هناك بعض الدول الخليجية والعربية مثل السعودية مثلا انشأت العربية في دبي وكذلك صحيفة الشرق الأوسط في لندن وايضا جريدة الحياة اللندنية، فالاعلام جدا مهم، وفي الكويت مجلة «العربي» ومنتشرة في الدول العربية وشمال افريقيا وتعكس وجها حضاريا للكويت وايضا اعلاميا نستطيع بالفعل، ولدينا الامكانات المادية والبشرية، وقبل 8 أو 9 سنوات كتبت مقالة بعنوان «العربي الفضائية» وكانت فكرة انشاء قناة فضائية كويتية اخبارية سياسية ثقافية واعتقد انها لو ظهرت ستحسب للكويت، واتابع هذا التوجه في ان يكون للكويت صحيفة يومية دولية وان يكون مقرها خارج الكويت، وتخدم البلد وقد تحل محل المراكز الإعلامية الكويتية التي ذهبت في لحظة ادراج الرياح، ولذلك أحلم للكويت بلدي ان يكون لها فضائية مؤثرة قوية، بها سقف حرية مفتوح تحقق رسائلها الفكرية والحضارية بجانب صحيفة يومية دولية وان تأخرنا في ذلك.
استقلالية
• أخيرا... ماذا عن طموحاتك وأمنياتك على الصعيدين المهني والشخصي؟
- على الصعيد المهني اتمنى العمل في جو خلاق مبدع، وان يكون لي استقلالية والعمل مع فريق عمل جيد فمثلا تجربتي في أوربت رائعة وعمل أخوي، ولا أشعر بقيود على العكس ان هناك تقديراً لعملي، والذي احلم به ان اكون في مكان اعلامي يقدر عملي مثل الـ B.B.C حيث الفترة التي عملت فيها معهم، ولن اقول ان تلفزيون الكويت لا يقدر عملي، وعندما يكون هناك تقدير معنوي ومادي يكون رد فعل وهذا يجعل الإنسان يبدع اكثر ويتحمس على العمل بينما اذا لم تكن هناك روح الفريق والتعاون وردود فعل ايجابية سيكون العمل محبطاً. والعمل الإعلامي احب ان أمارسه كثيرا وآمل ان أمارسه بشكل منتظم، وبدأت الآن اتجه إلى المشاركة في المؤتمرات والقنوات التلفزيونية والحوارات حتى أقوم بتوصيل بعض الافكار التي قد تنير الطريق للآخرين.
صباح الخالد و حسام السكري