مجلس إدارة البنك انتخبه رئيساً وبهبهاني نائباً... والمساهمون أقروا توزيع 5 منحة
الغانم: تقدم كبير نحو جعل «الخليج» الأفضل إقليمياً
1 يناير 1970
05:08 م
| كتب محمد الجاموس |
أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الخليج المنتخب أمس عمر قتيبة الغانم تطلّع البنك إلى «تبوؤ مكانته كأفضل بنك في المنطقة». وقال «لتحقيق ذلك، علينا المحافظة على تركيزنا الكامل على عملائنا وموظفينا والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. كما يتعين علينا استخدام هذه المكانة لتعزيز سمعتنا القائمة على تقديم أفضل المنتجات، والاهتمام الكامل بالأعمال، والتميز في الخدمة».
واجتمع مجلس الادارة في بنك الخليج عقب الجمعية العمومية العادية وغير العادية امس وانتخب نائب رئيس مجلس الادارة عمر قتيبة الغانم رئيسا لمجلس الادارة بدلا من الرئيس السابق الذي تقدم باستقالته من رئاسة المجلس الاسبوع الماضي لاسباب صحية، وانتخاب علي مراد بهبهاني نائبا للرئيس ودعوة عضو الاحتياط الاول بدر عبد المحسن الجيعان ليملأ منصب عضو مجلس الإدارة الشاغر.
وكان مجلس الادارة وافق في اجتماعه الذي عقد للنظر في الاستقالة المقدمة من محمود النوري ووافق على الاستقالة آخذا بالاعتبار الاسباب الصحية.
وعبر عمر الغانم في تصريح صحافي عن شكره إلى أعضاء المجلس على ثقتهم بانتخابه رئيساً لمجلس الإدارة، مضيفا انه خلال السنوات القليلة الماضية، أحرز بنك الخليج تقدماً كبيراً نحو تحقيق هدفه بأن يصبح أفضل مؤسسة مالية في الكويت، حيث عمل فريق بنك الخليج بجد وعزم كبيرين على استعادة البنك مركزه الريادي في القطاع المصرفي، وأن النتائج المالية لعام 2012 أظهرت المكانة التي وصل إليها، وقال «لقد ساهم استثمارنا في المواهب والتكنولوجيا الحديثة، وكذلك التزامنا الدائم بتقديم أفضل الخدمات المصرفية لعملائنا وأكثرها تميزاً، في ترسيخ هذا الموقع الريادي كأفضل بنك في الكويت وتعزيز مكانته كقوة كبرى في السوق المالي الكويتي».
وعبّر عمر الغانم عن تقديره لسلفه قائلاً: «قدم السيد محمود النوري المشورة والتوجيه الحكيمين للبنك طوال السنة الماضية التي ترأس فيها مجلس الإدارة، وكذلك السنوات الثلاث التي كان فيها عضواً في المجلس ونائباً للرئيس. وعليه، نتقدم إليه بوافر الشكر والتقدير على خدمته للبنك ونتمنى له موفور الصحة والتوفيق في كافة مساعيه المستقبلية.»
واقرت الجمعية العمومية العادية للبنك التي عقدت امس بنسبة حضور بلغت 83.7 في المئة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012 بنود جدول الاعمال وتضمنت تقريري مجلس الادارة ومراقبي الحسابات والحسابات الختامية والميزانية العمومية للسنة.
ووافق المساهمون على توصية مجلس الادارة بتوزيع اسهم منحة بنسبة 5 في المئة واخلاء طرف اعضاء مجلس الادارة وفوضوا مجلس الادارة بشراء اسهم البنك لمدة 18 شهرا وفق القانون، كما فوضوا مجلس الادارة باصدار سندات بعد موافقة الجهات المعنية وتحفظ على هذا البند خمسة مساهمين من خارج دولة الكويت من خلال وكيلهم وممثلهم بنك اتش اس بي سي دون ابداء اسباب هذا التحفظ.
واعادة المساهمون تعيين مراقبي الحسابات للسنة المالية 2013 وتفويض مجلس الادارة بتحديد اتعابهم.
وفي كلمته امام الجمعية العمومية، قال رئيس مجلس الادارة (المستقيل) محمود النوري ان ايرادات البنك في 2012 قبل المخصصات بلغت 121.4 مليون دينار بزيادة نسبتها 13 في المئة عن عام 2011، وبلغت صافي الارباح 30.9 مليون دينار تعادل 12 فلسا للسهم الواحد مقارنة بارباح 30.6 مليون دينار في 2011، وصافي الأرباح للربع الرابع من عام 2012 بلغ 8.5 مليون دينار، مقارنةً بارباح بمقدار 3.2 مليون للفترة نفسها في 2011، منوها بانه تمت زيادة الاحتياطي العام الاحترازي إلى أكثر من 148 مليون دينار استكمالاً لاستراتيجية البنك الهادفة لبناء ميزانية عمومية قوية.
واضاف ان إجمالي أصول بلغ 4.847 مليون دينار، في حين ازدادت الودائع إلى 4.094 مليون دينار، كما زادت محفظة القروض بنسبة 4.9 في المئة، بينما ارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلى 449 مليون دينار كما في نهاية ديسمبر 2012.
وقال محمود النوري تعليقا على هذه النتائج المالية انها تأتي استمراراً لقوة أداء بنك الخليج، حيث استطاع الارتقاء بمعايير الصناعة المصرفية الشخصية من خلال برنامج «نعدك»، والذي يضمن للعملاء من خلاله تقديم أفضل وأسرع الخدمات المصرفية في الكويت، وقد ساهم نجاح هذا البرنامج، إلى جانب الجهود المبذولة من قيادة البنك وفريق الإدارة التنفيذية، في ترسيخ نمو البنك وزيادة حصته في السوق، وعلى صعيد الخدمات المصرفية للشركات، تم تعيين البنك مديراً رئيسياً لتمويل اثنين من أكبر المشروعات وأكثرها تقدماً في الكويت.
واضاف ان بنك الخليج استكمل في عام 2012 بنجاح خطته للتحول الاسترتيجي التي امتدت لسنتين وشرع في تنفيذ استراتيجيته الجديدة الممتدة لأربع سنوات (2012-2015) والتي تركز على توسيع نطاق أعمال بنك الخليج من خلال ثلاثة محاور رئيسية: ترسيخ الأرباح، وتسريع النمو، وتخطي التوقعات.
وتابع النوري يقول انه نتيجة لوضوح استراتيجية البنك وخطط عمله والأداء المتميز في الخدمة المصرفية، فقد فاز البنك بعدة جوائز في مختلف مجالات العمل، وجاءت تتويجاً لها جائزة «أفضل بنك» من مجلة «ذا بانكر» التابعة لمؤسسة «فاينانشال تايمز الرائدة، إضافةً إلى جائزة «إحلال وتوطين الوظائف» الصادرة من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك للسنة الثامنة على التوالي، وتأتي هذه الجائزة تأكيداً للمكانة الرائدة التي وصل إليها البنك بين جهات العمل الكويتية، كما تعكس مدى التزام البنك بعملية تطوير الوظائف للمواطنين الكويتيين في البنك، وتسلط الضوء على جهوده المستمرة في تحقيق والحفاظ على واحدة من أعلى نسب توظيف العمالة الكويتية في القطاع الخاص، فضلاً عن كونه البنك الأول في الكويت الذي يحقق هذه المكانة.
واشار الى ان بنك الخليج اختتم برنامجه للمسؤولية الاجتماعية لعام 2012 والذي ركز على حملة التبرع بالدم التي ساهمت في إنقاذ حياة ما يزيد عن 1000 شخص، كما تعاون البنك على مدار العام مع عدة مؤسسات في أنشطة اجتماعية عديدة هدفت إلى مساعدة المحتاجين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
واكد النوري أن بنك الخليج يواصل مساعيه لإرساء معايير جديدة في مجال الصناعة المصرفية للتميز في خدمة العملاء من خلال برنامج «نعدك»، مع المحافظة على أعلى مستويات الفعالية والكفاءة التشغيلية في العالم، وفي تحقيق نمو ثابت ومستمر في الإيرادات من الأعمال المصرفية الأساسية. كما نساهم في تنمية الاقتصاد الكويتي وازدهاره، ونسعى لتحقيق أفضل العوائد لمساهمينا.
وفاز بنك الخليج بعدد من الجوائز المهمة في هذا الربع بما في ذالك: جائزة «مصرف العام» من مجلة «ذا بانكر»، جائزة إحلال وتوطين الوظائف التي يمنحها مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي للسنة الثامنة على التوالي جائزة «أفضل استراتيجية للموارد البشرية في مجال الأعمال» وجائزة «التميز في مجال التدريب» من «جوائز أفضل علامة تجارية لجهة عمل في آسيا»، جائزة «مصرف العام» من مجلة «آريبيان بيزنس»، «أفضل برنامج لتطوير الموظفين» من مجلة «بانكر ميدل إيست»، جائزة «أفضل خدمة عملاء» وجائزة «أفضل حزمة مصرفية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة» من مجلة «بانكر ميدل إيست 2012، جائزة «التميز في المدفوعات التجارية ومدفوعات الخزينة باليورو» من دويتشه بانك لجودته الاستثنائية في رسائل الدفع لعام 2011، وجائزة «درع المصارف الإلكترونية العربية للإبداع» في «مسابقة المواقع الإلكترونية للمصارف» وجائزة «أفضل بنك في معاملات الصــــرف الأجنبي في الكويت لعام 2012» من قبل مجلة جــــلوبال فايـــــــنانس.
ويتمتّع العملاء بمجرد دخولهم فروع بنك الخليج، بتجربة عبق أصالة التراث الكويتي ودفئه في بيئة مصرفية تجمع بين الفعالية والجودة العالية. وتمنح هذه الخاصية ميزة تنافسية فريدة تعود بالفائدة على عملاء البنك.
النوري: انتهت المرحلة الصعبة
في ختام الاجتماع طلب محمود النوري ان يقول كلمته الاخيرة في البنك تضمنت اشادة بقيادات بنك الخليج منذ تأسيسه وحتى الان مستذكرا قدومه الى البنك قبل نحو 40 عاما ومقابلة يعقوب الجيعان الذي عمل على دعم المشروعات الصغيرة في ذلك الوقت، مشيرا الى ان البنك لايزال مستمرا في هذه السياسة لما لها من اثر كبير على تنمية الكويت.
وتطرق الى الازمة المالية العالمية قبل نحو خمس سنوات التي قال انها ادخلت بنك الخليج في دوامة واستطاع تجاوزها بدعم من بنك الكويت المركزي ورئيسيه السابق والحالي والهيئة العامة للاستثمار، منوها بان ادارة البنك أنهت مرحلة صعبة مر بها وبدأ بتحقيق الارباح.
كما تقدم بالشكر لقتيبة الغانم لدعمه المتواصل لادارة البنك ووقوفه الى جانبها خلال الفترة العصيبة التي مر بها البنك، واشاد بجهود رئيس مجلس الادارة السابق في البنك علي رشيد البدر الذي وضع اسسا سليمة وقاد البنك في مرحلة صعبة، منوها بجهود الادارة التنفيذية برئاسة ميشال العقاد والجهاز التنفيذي وموظفي البنك والعملاء والمساهمين، ولم ينس الاشادة بوسائل الاعلام لدعمها المتواصل للبنك.
طلب فتح فرع إسلامي
تلا محمود النوري كتابا تقدم به المساهم علي الرومي الى مجلس الادارة يطلب فيه من المجلس فتح فرع للخدمات المصرفية الاسلامية، ورد النوري بالقول انه تم التقدم بهذا الطلب الى البنك المركزي ولكنه رفضه، إلا ان «الخليج» سيستمر في مساعيه في هذا الاتجاه.
مجلس الإدارة
ضم مجلس الإدارة الجديد كلاً من عمر قتيبة يوسف الغانم رئيساً، وعلي مراد يوسف بهبهاني نائبا للرئيس، وكلاً من الأعضاء بدر ناصر محمد الخرافي، وأحمد عبد اللطيف يوسف الحمد، وجاسم مصطفى جاسم بودي، وساير بدر الساير، وعمر حمد يوسف العيسى القناعي، وفاروق علي بستكي. وحل بدر عبد المحسن ناصر الجيعان عضواً احتياطياً.< p>