الأنثى لا ترقد على البيض ولا تطعم فراخها

الكوكو... في قبضة فريق الطيور

1 يناير 1970 06:41 م
تمكن الراصد محمد شاه، في جولة له في احدى المناطق الجنوبية البعيدة بالكويت، من رصد طائر الكوكو، أو الوقواق المنقط الكبير، والذي يعتبر من الطيور النادرة في الكويت، والمهددة بالانقراض.

ولايشبه طائر الكوكو أنواعا كثيرة من الطيور في السلوك، حيث تعتبر من أغرب الطيور، فالأنثى لا ترقد على البيض، ولا تطعم فراخها، بل تترصد أحد أعشاش الطيور، وتضع بيضها فيه بعد أن تخرج البيض الأصلي من العش، ثم تراقب العش من بعيد حتى يأتي الطائر ويرقد على البيض، ويستمر الطائر الاخر في حضانة البيض، ثم تغذية الفراخ حتى تغادر العش!

أما اسم «الكوكو» فهو الاسم المشهور لهذه الفصيلة، والسبب الصوت الذي يطلقه «كوووكووو».

ويمر على الكويت نوعان من هذه الفصيلة، وهو الكوكو الاعتيادي، وطائر الكوكو المنقط الكبير، والذي يشاهد مرة كل بضع سنين.

وتصادف رصده، عندما كان الراصد محمد شاه، يهم بالتوجه إلى المنزل، بعد أن ختم جولته التفقدية للطيور لمعرفة أعدادها وأنواعها، وقبيل أن يسلك الطريق إلى البيت، شاهد الطائر المذكور مختبئاً بين أغصان إحدى الشجيرات، فتوقف على الفور للتأكد من نوع الطائر، وبعد يقينه بأن هذا الطائر هو الكوكو قام على الفور بتصويره، وارسال صورته وموقعه إلى فريق رصد الطيور، الذي هو أحد أعضائه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مثل هذه الحالات، فان الراصد لا يترك الطائر، ويرحل وانما يراقبه حتى يأتي راصد آخر ليأخذ مكانه وتكون كالمناوبة، ما اضطر راصدنا محمد شاه إلى البقاء ومراقبة طائر الكوكو، حتى يتم تبديله من قبل أي راصد اخر من الفريق.

وأثناء مراقبة الراصد محمد شاه، للطائر مرت بجانب الطائر سيارة بها شخصان، وعند مشاهدتهما للوضع والطير حاولا التوقف، فأشار لهما محمد شاه طالبا منهما عدم التوقف حتى لا يهاب الطير ويطير، فقاما بالاستجابة مشكورين لطلب الراصد.

وبعد مرور ساعتين من مراقبة الطائر وهو يتنقل بين الشجيرات، تمكن احد اعضاء الفريق وهو الراصد عبدالوهاب الفارس من الوصول، ليتم تبديل الراصد الأول، أما الراصد راشد الحجي فكان الثالث بوصوله لمكان الطائر، والذي استغنى عن فترة القيلولة المعتاد عليها بعد الدوام، لأخذ دوره في التناوب ومراقبة طائر الكوكو، فالحدث يستحق التضحية لان الكوكو من الطيور النادرة في الكويت، والمهددة بالانقراض.