استغاثة إلى رئيس الجمهورية

1 يناير 1970 05:00 ص
أطلق مجموعة من المواطنين المصريين المقيمين بدولة الكويت نداء استغاثة الى الرئيس الدكتور محمد مرسي يستنجدون به ويرجونه التدخل لفك الحصار عن قريتهم (أولاد خليفة - مركز دار السلام - محافظة سوهاج) وانقاذ أسرهم وأطفالهم وأهليهم مما يتعرضون له بسبب الحصار الذي ضرب حول القرية بعد الخلاف الذي نشب بينها وبين قرية (أولاد يحيى) وقالوا: لقد تم قطع الطرق المؤدية الى القرية، واصبح الناس لا يستطيعون الحركة او الخروج منها منذ اكثر من عشرة ايام كما تم قطع الكهرباء ونفدت المواد الغذائية، والأصعب من ذلك هو عدم قدرة المرضى على الخروج من القرية للعلاج.

وحتى سيارات الاسعاف لا تتمكن من الدخول اليها بسبب الحصار، كما تم منع الصحافة والقنوات الفضائية من الدخول الى القرية لنقل مأساتها عبر وسائل الاعلام.

وقال احدهم ان لديه طفلة عمرها ثلاث سنوات مريضة بالسكر ونفد الدواء الخاص بها ولم تستطع والدتها احضار الدواء لانها لم تتمكن من الخروج من القرية... حتى ان ابناء القرية الذين سافروا من الكويت في اجازات خلال هذه الايام بعضهم لم يتمكن من دخول القرية.

وارجع ابناء القرية هذه الحالة الى تقاعس المسؤولين بالمحافظة وعدم قدرة الداخلية على فرض الأمن وتمكين اهالي القرية من تسيير شؤون حياتهم... وطالبوا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بضرورة التدخل وايجاد حلول سريعة وجذرية لانهاء هذه الازمة التي اصابت القرية بالشلل التام.

وختموا استغاثتهم الى الرئيس بأنهم قرروا ارسال هذه الاستغاثة عبر جريدة «الراي» لثقتهم فيها وبعدما انقطعت بهم السبل ولم يعد لهم اي وسيلة اتصال تمكنهم من توصيل صوتهم الى المسؤولين بالدولة، وتمنوا ان ينجح مسعاهم هذه المرة وان يستجيب الرئيس لندائهم حتى يطمئنوا على أهليهم وذويهم واسرهم واطفالهم.





... ورسالة إلى الرئيس (4)



علاء القويعي :

سيدي الرئيس.... لنتحاور معاً ونأخذ لحظة تأمل واسترخاء ونتدبر الأمر في ما بيننا لنرى من هو المخطئ ومن هو المحق ومن المسؤول لتظل هذه العلاقة بيننا فاترة بلا روح وبلا حياة.

سيدي الرئيس: تقول إنني المقصر..... في ماذا؟ نعم في أي شيء تجدني مقصرا لكي أتدارك الأمر.. فمن الممكن أن تكون محقاً في ما تقول أو ما تسرد من موضوعات أو يكون اختلط الأمر عليك فأصبح محقا في شكواي.

* لقد قمنا بالثورة وبذلنا الغالي والنفيس من أجل أن نفهم ونعي حقيقة ما يدور حولنا

ثورنا من أجل أن نفيد ونستفيد.... ثورنا من أجل أن نعلم أولادنا وأحفادنا

ثورنا لننفع وطننا وأمتنا....... من أجل مستقبل مشرق لنا ولأولادنا......... ولكن

هيهات.... فجاءت ثورتنا وبالا علينا فلم نصل من خلالها الى ما نطمح اليه ونسعى جاهدين الى تحقيقه.

هيهات... قمنا بالثورة ووجدنا أنفسنا في مفترق طرق لا نجد فيه من يرشدنا الى الطريق السوي الصحيح.. مفترق طرق من دون علامات ارشادية وحتى لو كان هناك علامات ارشادية فهي مخفية وغير مرئية.. واذا كانت العلامات الارشادية هذه واضحة فهي تعبر عن فئة قليلة فئة المقربين والمفضلين فئة تجد من يساعدها على اختصار الطريق حتى لو لم تكن كفاءات حتى لو لم تكن هي الاختيار الأمثل حتى لو لم تكن هي الواجهة المشرفة وصارت الحياه تملؤها الصراعات من أجل العيش ولقمة العيش من أجل أن نحيا فقط.. ولكن هيهات فلكي تحصل على ما تريد فلابد أن تدفع أو تقدم أو تتنازل عما لا تريد والتنازل هنا لا يعني الخضوع والخنوع وان كان أحيانا هكذا ولكن يندرج تحت مسمى (الاستكانة أو البلاهة أو عدم الفهم) وأصبحت هذه الصفات سمه من سمات الحياة العصرية ولذلك ظهرت جملة من الأمراض الاجتماعية أخطرها الأنانية وحب الذات وأقلها اللامبالاة وعدم الاحساس والشعور بالآخرين وكلاهما اذا تفشى في مجتمع ما انتشر فيه خصال (الكذب والنفاق وعمت الفوضى كل الأرجاء )

فهلا استقمت أيتها الحياة.... هلا استقمت... متى يحدث هذا (عندما تستقيم الضمائر... وتصفوا لقلوب... حينئذ سيعم الخير كل الأرجاء)

سيدي الرئيس: ماذا تقول... ألا نستحق هذه الحياة الكريمة؟

فقد صدق الله جل جلاله في قوله (ولقد كرمنا بني آدم)

سيدي الرئيس: في حياتنا أمور وأحداث تدور في فلك من اللاوعي أو عدم الشعور بالآخر أو استغلال حاجة الناس واللعب على هذا الوتر أو اللعب على وتر عدم الفهم وعدم الادراك أو اللعب على وتر المشاعر وهذا كله في اطار من الشرعية ولا أدري من أين أتت تلك الشرعية وما هي مصدرها فالقضاء مغيب والقانون مسيس وأحكام القضاء لا تنفذ وانتشرت الفوضى والعشوائية وهذا كله في اطار الشرعية التي باتت تؤرقني كثيرا بل وتؤلمني وكأننا أصبحنا جميعا لا نعي ولا ندرك ولا نفهم من أمرنا شيئاً (الابتزاز المشروع).

سيدي الرئيس: قلت جئت خادما للشعب فهان الشعب عليك وقلت احترام القضاء واحكامه واجبة النفاذ فهان القضاء وايضا احكامه الكثير منها لم ينفذ وقلت القانون وندار الان بلا قانون وبلا كرامة وبلا عدالة.

سيدي الرئيس: كنا نطالبك بحق الشهداء في الثورة لقد صرت مسؤولا عن دماء أريقت في عهدك وطالتك دعاء الامهات والآباء وما أدراك من دعوة المظلوم يوم العرض على ملك الملوك حينما يسأل حينها لمن الملك اليوم لله الواحد القهار.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».

*حوار أم الشهيد مع الشهيد

آه يا ولدي يا فلذة كبدي

آه يا وحيدي يا قلبي ووريدي

غبت عني وده مش بأيدي

يا ريتني كنت أنا!!!

وما كنت أنته... يا حبيبي

أه يا ولدي أه يا وحيدي

سرقوا الحياة منك...

وسرقوا الفرح مني... بوليد

ما عشت يوم متهني... وكنت أسالك ليه

تقولي بلدي ودي حته مني

أغلى عندي من دمي... أغلى عندي من أمي

أقوله؟!! خلي بالك على روحك يا ولدي

يقولي!! ما ياخد الروح الا خالقها يا أمي

أقوله؟!! علشان خاطري يا ولدي..

يقولي!! ومصر بلدي مين يجبر بخاطرها يا أمي

أقوله؟! طيب وأنا يا ابني... أمك

يقولي! لو نجحت حتفتخري بيا

ولومت!! حتبقي ام الشهيد انتي يا أمي

وقالي ادعيلي يا أمي!!!

قلتله... ربي معك يا ابني

في رعاية من روحك بايده

مع السلامة يا ابني

مع السلامة يا وحيدي



EMIL:alaaelquae@yahoo.com