عرض 17 مجسماً لبرج الساعة في قصر السيف بـ «مول 360»
«كويتي وأفتخر» دشَّن «رحلة قصر» بأفكار وتصميم ورسم المواهب الكويتية
1 يناير 1970
05:20 م
| كتب غازي العنزي |
المجسمات ذات الدلالة على برج الساعة الشهير في قصر السيف لم تكن حدثا عاديا في مول 360 مساء أول من أمس، بزخارفها والوانها وزينتها المتعددة والمختلفة، بافكار وتصميم ورسم أيادي المواهب الكويتية، سواء كان من الهيئات الحكومية والمدارس والفنانين التشكيليين المشاركين، والذين اعلنوا انطلاق مشروع «رحلة قصر»، احد مشاريع ملتقى كويتي وأفتخر «P2Bk»، والذي اتخذ من قصر السيف منبرا لعمله هذا العام، بعرض 17 مجسما لنموذج برج الساعة في قصر السيف، بعد النجاح الذي حققه في العام الماضي من مشروع صقر.
وقال رئيس فريق رحلة قصر عبدالعزيز إسماعيل، إن «رحلة قصر، هي المشروع الفني الثاني الذي يقدمه ملتقى كويتي وأفتخر ضمن نشاطاته، خصوصا بعد النجاح الذي حققه مشروع صقر في العام الفائت، حيث تم اختيار قصر السيف، ليكون النموذج الفني لهذا العام، بهدف ربط أصالة الكويت الماضي العريق بحاضر الكويت، كونه رمزاً وطنياً يعكس التراث والأصالة، وليتناسب مع شعار الملتقى لهذا العام الذي يعزز هذه القيم التاريخية والتراثية».
وأضاف ان «الفترة التي تم فيها توزيع المجسم لتلوينه كان اقصاها 3 أسابيع، حيث تم توزيع 25 مجسما، شاركنا بجزء منها في مجمع 360، آملين ان يكون عرض البقية خلال الملتقى السادس في 6 مارس الجاري، ولمدة 14 يوما بأرض المعارض في مشرف».
ولفت إسماعيل، إلى أن فترة عرض المجسمات في مجمع 360 لمدة 3 أيام، تهدف إلى فتح المجال أمام محبي التصوير للمشاركة في مسابقة أجمل صورة للمجسمات، حيث سيتم عرضها على الانستغرام والتويتر على الحساب #p2bkqaser، كما سيتم الإعلان عن الفائزين في وقت لاحق عبر وسائل الاتصال الاجتماعي».
وتوجه إسماعيل، بالشكر إلى الجهات التي شاركت في «رحلة قصر»، خاصاً بالذكر الهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ووزارة التربية على تشجيع 5 مدارس حكومية على المشاركة في المشروع، إلى جانب المنطقة التعليمية لمحافظة الجهراء، وجمعية الفنون التشكيلية، وللرعاة والمشاركين الذين حرصوا على ابراز الجانب الابداعي على المجسمات، وكذلك اتاحة الفرصة لمؤسسات الدولة بقطاعيها العام والخاص، وللفنانين الرسامين الكويتيين لابراز وتعزيز روح الوطنية، من خلال جمع الكويتيين باختلاف فئاتهم العمرية واختلاف توجهاتهم على حركة فنية واحدة، من شأنها ان تقوي الشعور الوطني والألفة بين مختلف اطياف المجتمع الكويتي، بمشاركتهم الفنية في تلوين القصر، هذا الرمز الوطني.
وقال مدير إدارة العلاقات والاتصالات بشركة «زين» وليد الخشتي، إن «شركة زين ترعى ملتقى كويتي وأفتخر، وهي الشريك الاستراتيجي معه للسنة الرابعة على التوالي».
وتابع، ان «رعاية زين لمشروع رحلة قصر، تأتي تأكيداً على نجاح مشروع رحلة صقر، وما يعززه هذا المشروع من تواصل بين أبناء المجتمع، وإشراكهم في الجانب الوطني الذي يسلط عليه الملتقى الضوء من خلال هذه المشاريع المصاحبة له»، لافتا أن «هذا العام سيكون هناك ركن مخصص لشركة زين في القرية التراثية التي يقيمها ملتقى كويتي وأفتخر، حيث سيتم استقبال الضيوف، وإقامة نشاطات ومسابقات، كما سيتم تقديم بعض الخدمات الخاصة خلال الملتقى، وتقديم الباقات الخاصة بالشباب والمشاريع الصغيرة».
من جهته، قال احد المشاركين في المعرض المصمم المهندس محمد دشتي، إن «التصميم هو اعادة تدوير لأغلفة علب الكوكاكولا المستخدمة في بناء المجسم، حيث قمت باستخدام ما يقارب 1800 غطاء لعلب الكولا، وسبرايت، والفانتا، وقد استغرق بناء المجسم ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل، وهو صنع يدوي عبارة عن سدو استخدم لبناء المجسم».
وأضاف دشتي، ان «هذه المشاركة تعتبر الثانية في معرض كويتي وافتخر، حيث قمت في المعرض السابق بتصميم علم الكويت من أغلفة علب الكولا»، مشيرا إلى انه قام بتجميع أغلفة الكولا من المطاعم والمتاجر، والتي وفر لها صناديق خاصة، لكي يتم وضع الأغلفة فيها، حتى نتمكن من استخدامها في بناء المجسم.
ولفتت رئيسة اللجنة الفنية في المشروع، المصممة شيماء إشكناني، والمشاركة باحد التصاميم انها قامت بتصميم المجسم من خلال ادخال التراث الكويتي في التصميم»، لافتة إلى انها خلال التصميم قامت باستخدام 3 مكونات رئيسية، وهي السدو والشماغ والخشب، وعدد من الخامات المتنوعة، حتى يخرج بهذا الشكل.
وبينت ان «تصميم المجسم استغرق ما يقارب الشهر من العمل اليدوي، والتي تم خلالها تجاوز العديد من العقبات التي واجهتني، حيث ان الفلين المستخدم سهل الكسر، ولكن بالعمل والمثابرة استطعت ان اجتاز المشكلة».
وأشارت إلى أن المشاركات هذا العام، هي مشاركات للعديد من الفنانين والمدارس والشركات والرعاة حيث عرض في المول 17 مجسما، تعبر عن تصميم لبرج الساعة في قصر السيف تحت شعار رحلة قصر، مع وجود العديد من المجسمات الاخرى التي سوف تعرض بالقرية التراثية، التي تم بناؤها بشكل كامل في معرض كويتي وافتخر، وهي امتداد لرحلة صقر، التي تم إنجازها خلال المعرض السابق»، داعية الجميع لزيارة مول 360، والمشاركة في مسابقة التصوير، ودعم المواهب الكويتية، والمواهب الوطنية الشابة.
< p>