سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / كويت الأماني والمعاني كثيرة
1 يناير 1970
08:01 ص
| سلطان حمود المتروك |
ديرة جميلة ينضح فيها الخير وتشرق منها المعاني الكثيرة من عبق الماضي أسسها أهلها على التفاني من أجلها والحفاظ عليها شامخة بين الأمم الى ان أراد الله آخر سعيهم جميلا فأصبح الرمل من تحتهم تبراً فجدوا من أجل البناء والتشييد وترجمة الأماني التي تختلج في الصدور الى معاني كثيرة استمدت من خير هذه الأرض فشملت النهضة جميع مناحي الحياة، مرت على هذه الديرة أزمات وأزمات ففرّج الله عن أهلها لأن فيها أيادي للخير ممدودة ومؤسسات من أجل البر معمورة.
هجم عليها هولاكو العراق وأعوانه فدمروها وأحرقوا بترولها وذبحوا شبابها على أعتاب منازلهم أمام أعين أهليهم فظل الجميع صامداً الى ان أراد الله الكريم النصر لهذه الأرض فاندحر العدو وأشرقت الشمس وانقلع الظلام وغردت حمامة السلام وانتصر النور على الظلام وهب جميع الأصدقاء والأشقاء من أجل نصرتها وشمّر أهلها عن سواعد الجد من أجل بنائها في جميع مجالات الحياة وروت دماء الشهداء أرضها فأنبتت زهورا لها رائحة تدفع على العمل وتثير الأمل نحو مستقبل عزيز مشرق.
ولم يزل أهلها يحافظون عليها ويجدون من أجل ازدهارها.
كويت الكويتيين تمضي سفينة
وقد أصبحت كل البحار لها مجرى
هكذا تلألأت في جميع ما بها من خير فأصبحت منارة للديموقراطية وتشرب أهلها ماهية هذه الديموقراطية فأصبحت من أهم الدول الدستورية التي يشار لها بالبنان.
ونحن في الذكرى الثانية والعشرين للتحرير المؤزر والذكرى الثانية والخمسين للعيد الوطني المجيد.
فماذا عسانا أن نقول لأهل هذه الديرة المباركة نقول:
كونوا سوراً منيعاً لها ولتتحد جميع الأفكار والأهداف والآراء والفرق والطوائف والقبائل والاتجاهات في بوتقة الكويت ولتعمل من أجلها ولتتفانى في حبها.
وصدق الأديب:
يقولون لماذا تحب الكويت؟
لماذا أغانيك مسكونة بحب الكويت وأهل الكويت؟
فقلت أسألوا الفجر عن نورهِ
وقلت أسألوا الطير عن وكرهِ
وقلت أسألوا الورد عن عطرهِ
وقلت أسألوا البحر عن موجهِ
إذا ما عرفتم لهذا جواباً
عرفتم لماذا أحب الكويت