الدوسري : تأهيل «اللياح» يستهدف زيادة مساحة المحميات الكويتية

1 يناير 1970 01:08 ص
كونا - أكد الباحث العلمي في معهد الكويت للأبحاث العلمية رئيس مشروع إعادة تأهيل مقالع الصلبوخ المردومة في منطقة اللياح الدكتور علي الدوسري أن تأهيل هذه المنطقة يعد مشروعا وطنيا يهدف إلى زيادة مساحة المحميات في الكويت.
وقال الدوسري أمس ان هذا المشروع يعمل إضافة الى إعادة تأهيل مقالع الصلبوخ المردومة في المنطقة على إعادة الاستقرار إلى التربة المكشوفة في المناطق الصحراوية وتأهيل المناطق المتدهورة. وأضاف أن إنتاج وإعادة زراعة النباتات الفطرية يعدان جزءا رئيسا من مرحلة إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المشروع أسس فريقا علميا كويتيا متخصصا جاهزا للعمل في أي منطقة متدهورة بيئيا من مناطق الكويت.
وأوضح أن المشروع الآن في مرحلته الثانية بعد أن انتهت المرحلة الأولى في العام 2008 لافتا إلى أن العمل جار على زراعة 60 ألف نبتة فطرية في المنطقة على هيئة 6 جزر نباتية متفرقة لإعادة الحياة الفطرية إلى سابق عهدها.
وأشار إلى أنه تمت زراعة نحو 35 ألف نبتة فطرية في المنطقة خلال المرحلة الأولى منها العوسج والرمث والسدر والعرفج والقرضي والاكاسيات بأنواعها وتم وضع النباتات على هيئة خمس جزر نباتية متقاربة لمواجهة الظروف البيئية الجافة والحارة.
وقال إن منطقة اللياح التي تبعد 20 كيلومترا شمال الجهراء هي عبارة عن محاجر للصلبوخ تم ردمها وتسويرها لإعادة تأهيلها وكانت البداية عندما أنشأت الهيئة العامة للبيئة لجنة وطنية لإعادة تأهيل مقالع الصلبوخ. وذكر أن المرحلة الأولى من المشروع تركزت على الجزء الجنوبي من المحمية، بينما في المرحلة الثانية جار العمل على الجزء الشمالي منها، حيث توجد أكثر المحاجر المردومة فيها بمساحة 35 كيلومترا مربعا من محمية اللياح، مبينا انه خلال عمليات الردم تكونت تربة صلبة تفتقر لمقومات الحياة، ما ساعد على اندثار الغطاء النباتي وبروز تربة القاعدة الصلبة.
وأوضح الدوسري أنه تم إنتاج الآلاف من النباتات الفطرية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، واستمر ري هذه النباتات عبر وسائل تجريبية متعددة للوصول إلى انفع الطرق من أجل تعميمها، كما تمت حمايتها من وطأة الصيف والعواصف الترابية الشديدة والرمال السافية.
وأضاف أنه تم حفر بئر تنتج من (20 - 25 م3/ساعة)، مبينا أن نوعية المياه الجوفية التي تم ضخها قليلة الملوحة، حيث أشارت نتائج الدراسات إلى وجود تغذية للمياه الجوفية من مياه الأمطار.
وأشار إلى أنه تم وضع مصائد لقياس الأنشطة الريحية (الغبار والرمال) في أول مايو 2011، مبينا أن المشروع أتم أكثر من سنة من تجميع الرمال والغبار التي تعتبر مقياسا فعليا لمدى النجاح في إعادة التأهيل للمناطق المتضررة في اللياح.
وشدد على أهمية زيادة عدد المحميات البسيطة والصغيرة الحجم من 2 إلى 5 كم2 بدل المحميات الكبيرة على هيئة جزر نباتية تغرس فيها الأشجار الفطرية وتتمركز في الخباري والأودية وتعمل كمصدر للبذور للمناطق المحيطة ويراعى في توزيعها أن تغطي جميع المناطق المتضررة.