أعلن رئيس مجلس الإدارة العضو و المنتدب لشركة «بيت الأوراق المالية» أيمن عبدالله بودي عن حصول بنك «Gatehouse Bank» (بوابة البيت) على الترخيص المصرفي من قبل هيئة الخدمات المالية «Financial service Authority» في المملكة المتحدة، و الذي يقدم خدمات مصرفية تمويلية استثمارية تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية برأسمال مرفوع يصل الى 225 مليون جنيه استرليني.
وقال بودي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس إن المصرف سيعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية وذلك عن طريق تقديم خدمات التمويل و إدارة الأصول وإبرام معاملات الخزينة و المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الاستشارات المالية الإسلامية.
وأشار إلى أن بريطانيا و بالأخص العاصمة لندن برزت خلال الفترة الماضية كأحد أهم المراكز العالمية في مجال الخدمات المالية الإسلامية وذلك بتشجيع من الحكومة البريطانية والبنك المركزي البريطاني من خلال تعديلات جوهرية على قوانينها لتسهيل تقديم المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأوضح بودي أن المصرف حريص جداً على اختيار أفضل الكفاءات لتولي المناصب الإدارية فيه وفي مقدمهم ديفيد تيستا الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي للبنك (CEO) والذي كان يعمل منذ عام 1997 وحتى انضمامه إلى «Gatehouse Bank» العام الماضي في مصرف (WestLB).
وقال بودي إن تيستا يتمتع بخبرة كبيرة، ولاسيما في مجال إصدار وترتيب المعاملات المالية الإسلامية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عام 1999، ومن آخر إنجازاته تمويل صفقة شراء «أوستن مارتن» من شركة (فورد) للسيارات التي تمت وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية بقيمة وصلت إلى 225 مليون جنيه إسترليني.
وأشار إلى أن مجلس الإدارة يتألف من ثلاثة أقسام، القسم الأول في مجلس الإدارة فيتمثل في المديرين التنفيذيين وهما، ديفيد تيستا الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي للبنك (CEO)، وجيمس بغشاو الذي يدير الدائرة المالية وله خبرة تزيد عن 25 عاما حيث عمل في السابق في البنك العربي و JP Morgan , Robert Fleming, KPMG and Deloitte.
أما القسم الثاني يضم الاعضاء المستقلين غير التنفيذيين وهم، ماثيو كارينغتون الذي يتولى رئاسة لجنة التعويضات وهو خبير في تحديد الاستراتيجيات الخاصة بالمجال المالي والتعويضات والترويج والعلاقات العامة، وهو عضو سابق في مجلس العموم البريطاني ورئيس لجنة السياسات المالية و لديه خبرة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بالاضافة إلى ستيلا كوكس التي أصبحت الرئيس التنفيذي لمجموعة Dawnay Day عام 1998، وكانت في السابق عضوا في مجلس حكّام المؤسسة البريطانية الخاص بالبنوك والتأمين الإسلامي كما عملت في لجنة تطوير القطاع الإسلامي ومنتجاته التي شكّلها المصرف المركزي البحريني ومركز دبي المالي العالمي.
وقال بودي إن Gatehouse Bank تم تأسيسه عام 2007 برأسمال يصل الى 225 مليون جنيه استرليني بهدف العمل على ترتيب وهيكلة صفقات التمويل الدولية وإصدار الصكوك الإسلامية. بالإضافة إلى تقديم خدمات التمويل و إدارة الأصول والاستشارات الشرعية والمالية وتطوير فرص استثمارية وأدوات تمويلية جديدة لخدمة صناعة المال الإسلامية ولصالح الشركات العالمية بمن فيها شركة بيت الأوراق المالية.
وأشار بودي إلى أن اختيار العاصمة لندن لتكون مقرا للبنك يعود إلى بروزها كأحد أهم المراكز العالمية لسوق الخدمات المالية الإسلامية، ولاسيما بعد تقديم الحكومة البريطانية نظاما جديدا للصكوك يوفر معاملة ضريبية مماثلة للإصدار العادي للأوراق المالية. في حين أن مصرف «Gatehouse Bank» يقع في منطقة استراتيجية في العاصمة لندن بجانب البنك المركزي البريطاني (Bank of England) ما يعزز من مكانته المحلية والعالمية لوجوده في مركز الأسواق المالية في لندن.
يشار إلى بنك Gatehouse حصل على ترخيص من هيئة الخدمات المالية يسمح لها بممارسة نشاطها ككيان مصرفي يستقبل الودائع المؤسسية وتعمل ضمن الإطار الرقابي والإشرافي للمملكة المتحدة ويبلغ رأس المال المصرح به لشركة Gatehouse 225 مليون جنيه استرليني، ما يصل إلى 100 مليون جنيه استرليني تدفعها شركة بيت الأوراق المالية، يتم جمع رأسمال إضافي من خلال الاكتتاب الخاص، كما يتم الحصول على رأس المال على المدى المتوسط إلى الطويل من خلال الأسواق المالية المفتوحة.
• ردا على سؤال بخصوص التشغيل الفعلي للبنك قال بودي «نحن بدأنا منذ حصولنا على هذا الترخيص ونعمل حاليا على تجهيز الكوادر والإدارة التنفيذية للبنك، حيث ان فريق العمل جاهز».
• أشار بودي إلى أن بيت الأوراق المالية كانت تبحث في المقام الأول على الترخيص للبنك ومن ثم بعد ذلك ستبحث عن مساهمين استراتيجيين، في حين اننا سنستدعي بقية رأس المال خلال عام.
• أكد بودي أن هذا الترخيص لم يأت بسهولة، شاكرا في الوقت نفسه هيئة الخدمات المالية في لندن لمساعدتهم للحصول على هذا الترخيص والاسراع في الحصول عليه.
• أشار بودي إلى أن بيت الأوراق المالية كان في السابق ينوي عمل بنك أف شور في البحرين حيث قام بتحويل هذا النشاط إلى بريطانيا.
• كشف بودي عن وجود مفاوضات والترتيب لصفقات تمويلية لم يكشف عنها في المؤتمر مكتفيا بالقول انها ستكون لمؤسسة استثمارية وأخرى صناعية.