انتقدت تسريب المعلومات السرية من «الوكالة الذرية»
طهران: مستعدون للتوصل الى اتفاق شامل في الملف النووي يسمح بتفتيش «بارتشين»
1 يناير 1970
10:23 م
| طهران - من احمد امين |
أعرب رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي، عن أسفه «لتسريب الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات مصنفة سرية حول برنامج إيران النووي»، مبينا ان «كل التسريبات تتم بعد إطلاع الوكالة على معلومات دقيقة وتنشر في الإعلام بعيد زيارة خبرائها لطهران».
وانتقد الاداء الامني للوكالة، معتبرا أن «أجهزة هذه المنظمة لاتتمتع بالأمن المطلوب للمحافظة علي المعلومات السرية المتعلقة بالدول الأعضاء».
وتحدث عن «الهجمة والضجيج الإعلامي الغربي ضد حصول المتخصصين الإيرانيين علي جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي»، مصرحا أن «نشاطات منظمة الطاقة النووية الإيرانية كافة، تتم في إطار قوانين الوكالة الدولية وتحت اشرافها».
وعن محطة بوشهر الطهروذرية، قال: «انها حاليا تنتج الكهرباء بكامل طاقتها (1000 ميغاواط) وتمد بها الشبكة الوطنية، وسيتم قريبا تسليمها الى إيران».
في غضون ذلك، اكد الناطق باسمِ وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، استعداد طهران للتوصلِ الى «اتفاقٍ شامل مع الوكالة الدولية يتضمن زيارة موقعِ بارتشين وإزالة أي غموض، شريطة الإعتراف رسمياً بحقوق ايران في الاستخدامِ السلمي للطاقة النووية».
واضاف: «لاينبغي احالة ملف ايران الى مجلس الامن وان الوكالة تتحمل مسؤولية عرقلة حل الموضوع النووي الايراني». ورأى ان «شكل تعاطي مجموعة 5+1 مع الملف النووي الايراني هو سياسي، لذلك فان اي نتائج لاتتحقق، كما نشاهد انه ليس لدى القوى الغربية الارادة السياسية للتوصل الى حل».
وكشف ان بلاده قامت بتخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة بعد كثير من الطلبات التي قدمتها للوكالة لشراء وقود لمفاعل طهران الخاص بمعالجة مرضى السرطان، ومازلنا نقدم طلبات لشراء هذا الوقود». وعن الحوار مع اميركا، قال: «اذا كانت لدى واشنطن رغبة بالحوار مع طهران فينبغي أن تكشف عن حسن نواياها اولا، وان الاطر التي يجب ان تكون ضمن جدول اعمال المسؤولين الايرانيين في ما يتعلق بمثل هذه المحادثات، كان القائد الاعلى حددها بشكل واضح».
من جهة ثانية، قال مساعد وزيرالخارجية الايراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي ان «ايران تقدمت بمقترح حول ضرورة إدراج الازمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات ايران ومجموعة 5+1 المرتقبة في كازاخستان».
الى ذلك، اصدر 210 نواب في مجلس الشورى الاسلامي، بيانا اثنوا فيه على «المشاركة الملحمية» للشعب الايراني في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورية الاسلامية (22 بهمن)، كما نددوا في بيانهم، بالمجموعة التي تسببت في الاخلال بالاحتفال الذي اقيم بالمناسبة في قم وتعرض فيه رئيس المجلس علي لاريجاني الى الاهانة على ايدي افراد هذه المجموعة وجلهم من انصار الرئيس محمود احمدي نجاد. ودعا البيان الاجهزة الامنية والقضائية الى القبض على هؤلاء الافراد ومحاكمتهم، ومعرفة الجهات التي تقف وراءهم. من جانب آخر، اتهم كبير المفاوضين النوويين السابق المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الايرانية القادمة حسن روحاني، احمدي نجاد بالكذب، مبينا في ندوة حضرها طلاب جامعيون: «نحن في عهدنا لم نتساهل في القضية النووية او نتعامل معها بانفعال، وان مايروج له البعض في هذا الشأن عار عن الصحة، وان السيد محمود احمدي نجاد كذب حين زعم بان الحظر شمل تدريس الفيزياء النووية في جامعاتنا، وانا طلبت منه ان يقدم لنا دليلا على مزاعمه لكنه لم يفعل».