بغداد - رويترز، ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، كونا - اعلن الجيش الاميركي، ان معارك اول من امس، في مدينة الصدر، ادت الى سقوط 38 قتيلا في صفوف الميليشيات الشيعية التي تواجهت مع قواته في هذا الحي الشعبي شمال شرقي العاصمة العراقية.
ووقع اعنف اشتباك مساء، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش مشتركة للقوات العراقية والجيش الاميركي. واعلن بيان اميركي، ان «الجنود الاميركيين قصفوا بمدافع 120 مللمترا من دبابات ابرامز ام1ايه 12 وبالرشاشات وقتلوا 22 مجرما وارغموا القوات المهاجمة على التراجع». وفي وقت سابق، وقعت 6 اشتباكات اسفرت عن سقوط 16 قتيلا في صفوف الميليشيات، حسب بيان اخر اكد ان اعمال العنف استمرت طوال اليوم. وقتل في الاشتباكات التي تقع في مدينة الصدر منذ 25 مارس، نحو 439 شخصا على الاقل واصيب المئات.
وتجري منذ نحو شهر اشتباكات متقطعة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، و«جيش المهدي»، الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، من جهة ثانية في اعقاب اطلاق رئيس الوزراء نوري المالكي عملية «صولة الفرسان» في البصرة في 25 مارس، اعتبرها التيار استهدافا له.
من ناحية ثانية، افاد بيان عسكري عراقي امس، بأن القوات العراقية تمكنت من قتل ثمانية «ارهابيين» في حي الاعظمية» فيما سقط ثلاثة عسكريين وأصيب خمسة، واعتقل 24 مطلوبا في سلسلة عمليات خلال الساعات الماضية شملت مناطق الاعظمية وابو غريب والصدر والكاظمية والمحمودية. وأضاف ان القوات العراقية نجحت في ابطال مفعول 46 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد. وافاد اللواء عثمان الغانمي قائد عمليات محافظة واسط، كبرى مدنها الكوت، بان «قوات مشتركة عراقية واميركية شنت بموجب اوامر قضائية، حملة مداهمات خلال اليومين الماضيين في حي الجهاد غرب الكوت، واعتقلت 44 مطلوبا من جيش المهدي». واشار الى مقتل جندي واصابة اخر جراء انفجار عبوة ناسفة خلال المداهمات التي رافقها فرض طوق امني على المنطقة استمر 48 ساعة.
واعلن اللواء رائد شاكر جودت، قائد شرطة كربلاء، «العثور على 75 عبوة لاصقة و40 عبوة خارقة للدروع ايرانية المنشأ في احد المنازل في الحي العسكري غرب المدينة، واسفرت المداهمة عن اعتقال ثلاثة من المشتبه فيهم».
والعبوات اللاصقة هي سلاح جديد يستخدم لاغتيال الشخصيات ويمكن لصقها على السيارات بسهولة وتنفجر بواسطة التوقيت.
ويتهم الجيش الاميركي بصورة متكررة ايران بتمويل وتدريب جماعات شيعية خاصة لتفيذ هجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية، الامر الذي تنفيه طهران.
وفي البصرة، قال الوكيل المساعد في وزارة الداخلية اللواء عبد الأمير عباس، انه تم قبول أكثر من 6500 متطوع في جهاز الشرطة في المدينة لتعزيز القوات العاملة فيها والمحافظة على المكتسبات الأمنية التي تحققت أثناء عملية «صولة الفرسان». وأضاف ان «الوزارة وضعت خطة لتنظيم عمل الشرطة في البصرة من خلال تشكيل خمسة أفواج للطوارئ، تم توزيعها بين خمس مناطق حيوية في المحافظة الى جانب استحداث سرية خاصة لمكافحة الشغب وتجهيزها بمعدات خاصة لمساعدتها في تأدية واجباتها».
وقال مصدر في شرطة البصرة «هاجم مجهولون يستقلون دراجات نارية بأسلحة خفيفة القيادي في التيار الصدري علي غازي في منطقة التميمة وسط المدينة ما ادى الى مصرعه في الحال واصابة زوجته».
وكان غازي يعمل مدرسا في احدى مدارس البصرة قبل ان يتبوأ منصبا قياديا في مكتب الصدر في المدينة.
هونولولو - ا ف ب - برأت محكمة عسكرية، جنديا اميركيا كان اتهم بقتل سجين عراقي العام الماضي ووضع بندقية قرب جثته للايحاء بانه متمرد.
واعتبرت المحكمة، اول من امس، ان السرجنت تراي كوراليس (35 عاما) لم يرتكب الجريمة عن سابق تصور وتصميم، في حين انه كان اتهم باصدار امر الى جندي لـ «الاجهاز» على عراقي كان مصاباً بجرح قاتل وبوضع بندقية قرب جثته في كركوك في 23 يونيو الماضي.
وبعد تبرئته، قال السرجنت انه يأمل في ان تتم ترقيته الى رتبة اعلى وانه يريد العودة الى العراق في الخريف المقبل.
العوجة - ا ف ب - استذكر عشرات من اهالي بلدة العوجة، مسقط صدام حسين، امس، عيد ميلاد الرئيس العراقي الراحل في احتفال اقيم عند قبره في البلدة. ونظم الاحتفال اقرباء بمشاركة «منظمة الطفولة في محافظة صلاح الدين»، في القاعة التي يرقد فيها جثمان صدام في بلدة العوجة.
وحضر الى المكان عشرات من اقرباء صدام ورجال دين ووجهاء من المحافظة، اضافة الى عشرات الاطفال الذين حمل بعظهم صورا للرئيس الراحل فيما حمل آخرون زهورا.
وقرأ عدد من الشعراء قصائد تستذكر تاريخ صدام وتشيد به فيما علقت قصائد طويلة على جدران القاعة.
ولد صدام الذي اصبح يوم عيد ميلاده لاحقا عطلة رسمية في عهده، في العوجة في 1937 وانتقل بعدها الى بغداد. واعدم صدام (69 عاما) في 30 ديسمبر الماضي، شنقا في احد سجون بغداد في اول ايام عيد الاضحى بعد ادانته بقتل 148 قرويا شيعيا من اهالي بلدة الدجيل اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1982.
انقرة - ا ف ب - اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان أمس، ان انقرة تنوي تكثيف علاقاتها مع الادارة الكردية في شمال العراق التي توترت بسبب لجوء «حزب العمال الكردستاني» الى مناطقها التي تتمتع بحكم ذاتي.
وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره النيوزيلاندي ونستون بيتر الذي يزور تركيا، «في المستقبل بامكانكم ان تتوقعوا اتصالات عدة وعلى مستويات عدة مع ادارة شمال العراق». واضاف باباجان ان «بعض الخلافات» نشبت بين السلطات التركية وسلطات شمال العراق لا سيما في شأن تواجد متمردي «الكردستاني». وتابع ان «تركيا تنتهج سياسة شاملة تتمثل في الدفع بعلاقاتها والحوار مع كل المجموعات في العراق»، ملمحا ضمنا الى تحسين العلاقات التركية - الكردية.
وشدد باباجان على ان تلك الاتصالات تتناول بالخصوص مكافحة «الكردستاني» وموضوع الطاقة.
وافادت صحف تركية ان رئيس وزراء كردستان العراق الخاضع لحكم ذاتي نيجرفان برزاني سيزور انقرة قريبا.