سبق أن تغاضى عن تجاوزات للاعبين آخرين ولم يحرك ساكناً!

أسامة حسين يطلب معاقبة العنزي محلياً ... ودولياً !

1 يناير 1970 02:46 م
 | كتب عبد الله المتلقم |

علمت «الراي» ان معلومات مبطنة صدرت لمدير منتخب الكويت الوطني (الأزرق) أسامة حسين بإعداد تقرير يثبت فيه مخالفة لاعب نادي الكويت و«الأزرق» فهد العنزي للوائح بإبداء اعتراضه على التبديل الذي أجراه المدرب في مباراة تايلند بإخراجه من الملعب واستبداله بحمد أمان، ويطلب إيقاف اللاعب ثلاث مباريات مع ناديه وواحدة مع «الأزرق» وهذا ما أكده أسامة حسين في تصريحه لـ «الراي».

ومن المقرر ان يعقد مجلس ادارة اتحاد كرة القدم اجتماعا مساء اليوم يناقش خلاله التقريرين الاداري والفني وعقوبة اللاعب التي ستتم الموافقة عليها لأسباب معلومة.

ومن المؤكد ان اتحاد القدم سيقع في إشكالية وربما فضيحة معروفة أركانها، لاسيما وان أسامة حسين ذاته سبق ان تستر على تجاوزات لا يعلمها إلا الله للاعبي المنتخب في معسكراتهم الخارجية، فضلا عن هوشات بل معارك تحدث بين اللاعبين داخل الملعب ولم يحرك أسامة حسين ساكنا لإيقاف هذا العبث ومحاسبة المخطئ، بل ان هناك لاعبين لا يحضرون الى التدريبات من دون أعذار مقبولة، وآخرين يأتون متأخرين وعلى الرغم من ذلك لا يقدم أي تقرير لمحاسبتهم!

تشابك وتلاسن

ولن نذكر الكابتن أسامة حسين ما حدث في أحد تدريبات المنتخب عندما اشترك اللاعبان بدر المطوع ويوسف ناصر في كرة كادت تتسبب في إصابة المطوع ما دفع المطوع الى تبادل السب والقذف مع ناصر لدرجة التشابك ولولا تدخل اللاعبين لحدث ما لا تحمد عقباه، كما لن نذكره بحادثة تلاسن بين اللاعبين محمد راشد وخالد القحطاني في احدى مباريات «الأزرق» الرسمية، ولم يتدخل أسامة حسين ولا غيره لإيقاف هذه المهازل وتوقيع العقوبات المناسبة لأن معظمهم ينتمي الى نادٍ لا يجرؤ أسامة ولا غيره ان يوقع عقوبة عليه او على لاعبيه!

فعلا أخطأ فهد العنزي عندما أعرب عن استيائه لخروجه، ولكن الكل قدر ذلك بمن فيهم رئيس الاتحاد نفسه الشيخ طلال الفهد الذي قال بالحرف الواحد في مقابلة أجرتها معه قناة «دبي الرياضية» بعد انتهاء المباراة «ان تصرف اللاعب فهد العنزي بعد استبداله هو تصرف ايجابي لحرص اللاعب على تقديم شيء أفضل من أدائه داخل الملعب وهو شيء جيد نفخر به كاتحاد كرة ومتابعين بأن لاعبينا حريصون وغيورون على تمثيل بلدهم خير تمثيل».

هذا كلام رئيس الاتحاد الذي يؤكد فيه فخره واعتزازه بما فعله فهد العنزي، فكيف يترجم هذا الفخر والاعتزاز الى عقوبة قاسية بهذا الحجم، أم ان هذه تمثيلية محبوكة السيناريو، يقول رئيس اتحاد القدم شيئا، ثم يدعي بأن هذا تقرير مدير المنتخب وهي من صلاحياته!

عش رجباً ترى ... عجباً !

ثم ان ما علاقة نادي فهد العنزي «الكويت» بتصرف فعله اللاعب مع «الأزرق» واذا كان من بد فإن اللاعب يعاقب في نطاق المنتخب وان كان لا يجب ذلك لأن اللاعب قدم اعتذاره رسميا الى المدرب والجهاز الاداري وأيضا اللاعبين، فلماذا هذا التجني؟

المفارقة العجيبة ان اللاعب الذي يوقفه النادي بعد اي تجاوزات، فإن اتحاد القدم لا يحترم هذه العقوبة ويسارع باستدعاء اللاعب للانضمام الى المنتخب، عش رجباً ترى ... عجباً!