| د. تركي العازمي |
الحكومة ستمنحنا ألفا أو ألفين... المجلس يبدأ بالاستجواب، المعارضة ترفع سقف المطالب... و 15 يوما تفصلنا عن العيد الوطني وعيد التحرير!
ماذا نريد..؟ وماذا تريد الحكومة؟ ومن بيده الحل السياسي؟
سؤالنا اليوم هو: كرة الحل السياسي... في ملعب مَنْ؟
يردد البعض عبارات غير مفهومة، ونردد مطالبات محددة عرضناها في أكثر من مقال والطفل الصغير والشاب المراهق يرى الخلاف السياسي والمسيرات والاعتقالات ومن الأحداث يبدأ الصغار في رسم ثقافتهم المستقبلية وقد تكون المشاهدات نوعا من أنواع الأمور الاعتيادية Norms وهي بالطبع قيم ومعتقدات مضرة في تركيبة ثقافة الأجيال القادمة!
ليسمح لنا الكبار في السن.. أعني الكبار سنا وعقلا فهم لم يظهروا لنا في الوقت المطلوب وقد قيل «كل تأخيرة فيها خيرة» ونحن هنا نقف موقف حامل الأمل لكن الوقت وعقارب ساعته تمر بسرعة جنونية والأحداث من سيئ إلى أسوأ ولن تفيدنا الألف ولا الألفين ولن يحل مجلس الصوت الواحد مشاكلنا السياسية والاجتماعية حتى وإن بدأ «يخمش»، والمعارضة من الجانب الآخر رفعت سقف المطالب وبعد أشهر أعلنت عن ائتلاف المعارضة وتبقى أبيات قصيدة الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد «احترامي للحرامي» ماثلة أمامي!
ماذا نستفيد من الكيل بمكيالين؟
ماذا يعني لنا عامل الوقت والتفكير في عزل بعض ممثلي المعارضة؟
العيد الوطني بعد 15 يوما... ونحن ما زلنا نبحث عن حل والحل بين أيدينا لكننا لم نحاول وضعه على الطاولة لاتخاذ القرار المناسب بشأنه... فلا تمنحونا فلسا واحدا : امنحونا العقل والحكمة والعدل، والمخطئ باتت محاسبته واجبة!
كثير من الفرضيات لا تتعدى كونها عبارات إنشائية، وقليل من الأفعال نستطيع وصفها بخطوط عريضة للحلول المطلوبة لكن الأنفس عندما تدخل هواها فإنها تمحق بركة المبادرات الطيبة!
يا أخي أنا لا أقول «عليك أن تحب من يختلف معك في الفكر والمنهج» لكن يجب عليك أن تحترم وجهة نظره وطرحه مستتدا إلى مواد دستورية وقرآناً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... فالله عز وجل قال في محكم تنزيله «وقفوهم إنهم مسؤولون»، «وفي أنفسكم أفلا تبصرون... أفلا تعقلون... أفلا تتفكرون »!
نحن نعيش وكأننا مخلدون... نعيش ولا نبصر في أقوالنا وأفعالنا... ولا نتفكر في ما يصيبنا من محن وما يصيب أقوام من حولنا!
جهل ما بعد جهل وقد أنعم الله علينا بنعمة العقل ونهانا عن اتباع هوى النفس!
لهذا السبب كثرت القضايا المرفوعة، وصار الحبس أمرا اعتياديا ومقبولا خاصة من قبل ممثلي المعارضة وهو منحى خطير وجب علينا معالجته كي لا تصل الأمور إلى وجهة لا نستطيع «ترقيع» عواقبها... فعودوا إلى رشدكم... و يا قومي «أليس منكم رجل رشيد» يعيننا في رسم الابتسامة بعد ان غابت عن كثير منا لسنوات مضت... الله المستعان!
Twitter: @Terki_ALazmi
[email protected]