الأهالي نصبوا خيمة أمام مجلس المدينة

وقفة احتجاجية في سيوة لوقف تصدير الملح إلى أوروبا

1 يناير 1970 10:53 ص
| سيوة (مصر) -  من محمود صادق |

نظم أهالي واحة سيوة في صحراء مصر الغربية، (شمال غربي مصر) وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس مدينة سيوة، وأقاموا خيمة بدوية، ومنعوا دخول الموظفين للمجلس، وسمحوا فقط بدخول رئيس المدينة اللواء مهندس سمير بلال، بسبب مشاكل تصدير «المحل السيوي» إلى أوروبا.

المحتجون طالبوا باستبعاد نائبه شعبان أحمد معرف، وهو من أبناء سيوة، واتهموه بالوقوف ضد مصالح أبناء الواحة، كما طالبوا بالبدء في تصدير الملح لأوروبا بعد اعتماد وزارة المالية المبالغ التي يتم توريدها لخزانة الدولة لاستغلال ملح سيوة.

محافظ مطروح اللواء أحمد الهاتمي تعهد بأن يعطي تعليمات فورية للبدء في نقل كميات الملح التي تم تشوينها فعلا، إلى حين وصول رد من مجلس الوزراء لتعميم استخراجه بكل المساحات الموجود بها وعدم قصرها على ما تم تشوينه فقط.

أحمد أبوطير، (أحد أهالي سيوة)، قال إنهم ينتظرون منذ عامين قرارا من الحكومة بالموافقة على استغلال الملح الذي زاد الطلب عليه من بعض الدول الأوروبية، إلا أن حكومة الدكتور هشام قنديل أرسلت العديد من اللجان لحل المشكلة، لكنها لم تتخذ أي قرار حتى الآن.

وكانت لجنة من هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول قد زارت واحة سيوة منذ شهر، وقررت أن يقوم المواطن بسداد 16 جنيها عن كل طن ملح يتم تصديره، ولم يتم حتى الآن السماح بالبدء في التصدير.

وقال مدير مشروع المحاجر في مطروح علي فوزي الخولي، إنه تم تشكيل لجنة برئاسة حازم أبو الفتح الصفتي لحصر جميع الكميات التي قام الأهالي بتشوينها فقط، للبدء في عملية التصدير.

وتعد واحة سيوة إحدى أغنى المناطق المصرية بالملح القابل للتصدير إلى الخارج، وتقدر الكميات المبدئية الموجودة بالواحة بنحو 90 مليون متر مكعب، وكما قال محافظ مطروح إنه يمكن أن يحقق بيع هذه الكميات عائدا اقتصاديا كبيرا من العملة الصعبة يصل إلى مليار جنيه سنويا.