بوردن: نحتاج خطة واضحة المعالم لتحقيق النمو الاقتصادي والسياسي

1 يناير 1970 10:01 ص

قال مرشح الدائرة الثالثة عباس بوردن ان غياب استراتيجية العمل المشترك بين المجلس والحكومة ساهم في اتساع هوة الخلاف بينهما في الفترة التي سبقت حل المجلس لافتا إلى ان المواطن كان ضحية هذا الخلاف والتردد الذي كان السمة الطاغية على علاقة الجانبين. واضاف ان الكويت بحاجة إلى رؤية وطنية شاملة تنهض بالبلاد في شتى مناحي الحياة سواء الاقتصادية منها او السياسية او حتى الاجتماعية مشيرا إلى ان الكل مل من «الصراع الظاهر والخفي» بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الامر الذي انعكس سلبا على الحياة السياسية في الكويت.

ورأى بوردن ان المرحلة المقبلة تتطلب توافقا استراتيجيا بين الكويتيين حول ما نريده جميعا لتطوير الكويت من خلال ايجاد خطة واضحة المعالم ومحددة الزمن للنهوض بالكويت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مع تلمس احتياجات المواطن وتلبيتها وتخفيف اعباء الحياة عنه موضحا ان المواطن الكويتي يشعر بعدم تحقيق طموحاته رغم وجود الوفرة المالية الضخمة يقابلها اهمال حكومي واضح تجاه البنية التحتية وتنمية الكويت ويشعر كذلك بضعف التعليم والصحة وعدم وجود فرص عمل لأبنائه الامر الذي اوجد تذمرا شعبيا من هذا الامر.

ولفت من جانب آخر إلى ان «تداخل السلطات قد ساعد على تعطيل الحركة التنموية في البلاد والاساءة إلى المواطنين» مشيرا إلى «خطورة تغلب المصالح الشخصية للنائب على مصلحة البلاد ما ساعد على انتشار الفساد والصراعات بين الحكومة والمجلس». ورأى ان «الصراعات وحالات التأزيم التي مرت على البلاد ساهمت في احداث حالة من التوتر وعدم الارتياح لدى المواطن وهذا ما دفع القيادة السياسية إلى حل مجلس الامة بعد ان وصلت الامور إلى طريق مسدود من كثرة التجاوزات والاساءة في استخدام الديموقراطية وحرية الرأي».