أشار وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور الى ان حكومة بلاده "تنظر بأمل كبير الى اجتماع مؤتمر الدول المانحة لسوريا الذي سيعقد في الكويت، لاسيما في توفير المساعدات الفعلية للبنان لإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين لديه".
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وفد جامعة الدول العربية برئاسة مساعدة الأمين العام للجامعة للشؤون الاجتماعية فائقة الصالح، قال أبو فاعور: ان "لبنان لم يستطع أن يوصل الصورة بشكل واضح الى الأخوة العرب حول حقيقة وضع النازحين"، لافتا الى أن "وفد الجامعة تفاجأ بحجم المأساة".
وأضاف: "إمكانات لبنان تحديدا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني محدودة، كما أن إمكانيات الاستيعاب في لبنان بدأت تتضاءل بشكل كبير"، معربا عن ثقته في "أن ينقل الوفد الصورة الى جامعة الدول العربية، ما سينعكس إيجابا في مؤتمر الكويت الذي ننظر إليه كحكومة لبنانية بأمل كبير لمساعدات فعلية للبنان".
وجدد أبو فاعور التأكيد على أن "لبنان لن يتوخى سياسة الترحيل أو إقفال الحدود، ولن يقصر في المساعدات".
من جهتها، قالت الصالح ان "ما رأيناه فعلا مأساة بكل ما للكلمة من معنى، وخاصة الظروف الصحية والمأوى بالنسبة للنازحين السوريين".
وأوضحت أنه "من واجب العرب أن يطلقوا نداءا عاليا في مؤتمر المانحين لجمع المساعدات وتخفيف الحمل على لبنان"، مشيرة الى أن "هناك أكثر من 200 ألف لاجىء سوري منتشرين في لبنان والمخيمات هي جزء من الحل، لكن نعتقد أن الحل هو عودتهم في النهاية الى دولتهم".
(كونا)