مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / بطولة كأس الخليج العربي
1 يناير 1970
04:38 ص
| مبارك مزيد المعوشرجي |
منذ أن أقيمت الدورة الأولى لكرة القدم التي سميت آنذاك كأس الخليج العربي العام 1970 في البحرين، وهي تشد أبصار الشعوب الخليجية لمتابعتها. وكان لها الأثر الكبير في رفع مستوى كرة القدم في الدول السبع، فبنيت الاستعدادات الرياضية وجلب المدربون العالميون وكان لهذا الاهتمام الأثر في وصول أربع من هذه الدول لنهائيات كأس العالم.
واليوم ينادي البعض بتوقف هذه البطولة لهبوط مستواها وانشغال عشاق القدم الخليجيين بمتابعة البطولات الأوروبية والعالمية عبر القنوات الفضائية، تلك البطولات التي تتصف بالمستوى الرفيع ويلعب فيها نجوم العالم أجمع.
كما يقولون إن دول الخليج لم تعد تنجب نجوماً مثل جاسم يعقوب، فتحي كميل، وعبد العزيز العنبري من الكويت، محمد دعيع وسعيد العويران من السعودية، فؤاد بوشقر وحمود سلطان من البحرين، عدنان الطلياني وزهير بخيت من الإمارات، حسين سعيد وعلي كاظم من العراق، وهاني الظابط وإسماعيل عجمي من عُمان، وعلي النونو ووليد العوفي من اليمن، ولم يبق من مؤسسي هذه البطولة إلا الشيخ عيسى بن راشد من البحرين، الذي لا يزال يروي لنا تاريخها بمفردات الشاعر المبدع، ولهجة أهل البحرين المحببة لنا، بينما غيّب الموت البعض وأشغلت الحياة البعض الآخر.
بل ويصف المعارضون هذه الدورة بأنها دورة أمراء وشيوخ، فهم نجوم الدورة بظهورهم الإعلامي البارز وتصريحاتهم الصحافية النارية وأن المستوى لم يعد يشد الجمهور ويلهب حماسه كما كان، ويجب أن تكون الدورة المقبلة في البحرين الدورة الأخيرة.
ويرد على هذا الكلام من يقول إن كأس الخليج يجب أن تستمر لأنها رمز من رموز الوحدة الخليجية المرتقبة وأن المستوى المرتفع سيعود حتماً وهبوط مستوى المنتخب الكويتي أخيراً بسبب الصراع الرياضي الحاصل فيها ليس دليلاً على هبوط المستوى في دول الخليج كافة، وأن الكرة المدورة في ارتفاع وهبوط مستواها، وهذا من طبيعتها وعلى الجماهير الكويتية المخلصة العودة للمدرجات لبث الحماس في قلوب منتخبنا الشاب للاحتفاظ بكأس البطولة التي حازها في اليمن، ويعود بها للكويت فكأس الخليج والكويت لا تفترقان.
***
إضاءة
أضم صوتي إلى صوت الكثيرين ممن ينادون بتخليد اسم القائد الفذ نورمال شوارسكوف بطل تحرير الكويت العسكري على أحد الشوارع المهمة أو المنشآت العسكرية عرفاناً منا بجميل عمله ذاك، فهو يستحق.