بشّر لدى استقباله اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض الكويت الخاص «بانفراجة قريبة» في هذا المجال
الصبيح: 3 مصانع جديدة لتدوير النفايات... قريباً
1 يناير 1970
05:58 م
زف مدير عام بلدية الكويت احمد الصبيح بشرى بانفراجة قريبة تحل المشاكل المتعلقة بتحقيق توازن اكثر ايجابية مما كان عليه وضع التخلص من النفايات الصلبة والانشائية والبلدية، مؤكداً ان هناك خطة لانشاء ثلاثة مصانع جديدة لادارة وتدوير النفايات في الكويت.
وقال الصبيح في تصريح صحافي اثناء استقباله، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض الكويت لادارة النفايات جمال عمران، الذي تنظمه بروميديا العالمية في 22 يناير المقبل بالتعاون مع بلدية الكويت، في فندق راديسون ساس، ان المشروعات التي طرحت وجار تفعيلها تتناول، معالجة النفايات البلدية الصلبة والمخلفات الانشائية، مؤكداً انه قد تمت معالجة مشكلة الاطارات من خلال قرار اللجنة الوزارية رقم 5646/75، الصادر في 20 سبتمبر الماضي، يؤكد على الاستفادة القصوى من مكوناتها والتخلص من المتبقي منها بأساليب سليمة بيئيا للحد من استغلال الأراضي لأعمال ردم النفايات ولحماية البيئة.
وبين الى اهمية مشروع معالجة النفايات الانشائية والتي كانت الكويت سباقة في انشائه على مستوى المنطقة العربية وتم افتتاحه وتشغيله في العام 2004، بنظام الـBOT ويدار بسواعد كويتية تحت ادارة الشركة الصناعية لحماية البيئة، والشركة العربية الدولية للمشروعات الصناعية، مضيفا ان جهوداً كبيرة بُذلت ولا تزال لتدوير تلك النفايات، والتي يقدر متوسط النفايات الناتجة عن عمليات الهدم من 18 الى 20 الف طن يومياً، ما استلزم وضع آليات عمل واضحة ومشجعة بالتعاون مع البلدية لضمان استمرارية العمل بصورة مشرفة يقدرها الجميع، فيما باتت تلك المصانع محل اعجاب وفخر للكويت ويقوم بزيارتها من حين الى آخر بعض بلديات دول الخليج وضيوف من المنطقة العربية اثنت وبشكل ايجابي على هذه الاعمال.
واكد الصبيح على اهمية رعايته مؤتمر ومعرض الكويت للنفايات والذي يعُقد سنوياً في الكويت، مشيراً الى ان بلدية الكويت تدعم تلك الجهود لإنجاح هذا الحدث، والذي يستقطب عدداً كبيراً من مسؤولي بلديات الخليج ولإبراز دور وجهود ومساهمة الوزارات الحكومية والمؤسسات التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة، اضافة الى الشركات المحلية والعالمية، التي تقدم تكنولوجيا حديثة ومتطورة من اجهزة ومعدات لتجميع ومعالجة وادارة للنفايات المنزلية ومخلفات البناء والهدم والنفايات الالكترونية، والمياه والتربة، والناتجة عن مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات، والخطرة، والطبية وعمليات الصرف الصحي، وصناعة اعادة تدوير النفايات.
واشار الى ان مشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة، يهدف الى استقبال وفرز تلك النفايات والاستفادة منها، اضافة الى تصميم وتنفيذ موقع ردم صحي للتخلص من النفايات المتبقية من مصانع المعالجة بأساليب علمية، مؤكداً ان حجم تلك النفايات يقدر يقارب الـ6000 طن يوميا، مشيرا الى ان آخر الاحصاءات يؤكد ان الفرد في الكويت ينتج ما يقارب 1.5 كيلو يومياً، وهي من اكبر المعدلات عالمياً، مضيفاً ان الكويت صغيرة في مساحتها ولكن كبيرة في حجم النفايات الناتجة بمختلف أنواعها، ومن هنا ألقيت على عاتق بلدية الكويت عموما وعلى ادارة شؤون البيئة خصوصا مسؤولية تنظيم عمليات ردم النفايات والعمل على طرح المشاريع التي تهدف الى تدوير النفايات والاستفادة منها، وكذلك توعيه المواطنين والوافدين بضرورة تقبُل فكرة فصل النفايات بهدف خلق بيئة صحية نظيفة وموارد مستدامة.
وبين الصبيح الى اهمية دور الاعلام التوعوي لايصال المجتمع الى تبني ثقافة جديدة وهو الموضوع المتعلق بفرز النفايات من مصدرها «المنزل» مؤكدا ان هناك جهوداً كبيرة تبذلها ادارة شؤون البيئة في بلدية الكويت، تخص تنظيم عمليات ردم النفايات والعمل على طرح المشاريع التي تهدف الى تدوير النفايات والاستفادة منها ويأتي ذلك من خلال تقديم محاضرات التوعية لطلبة المدارس وورش تدوير النفايات، والمشاركة في مثل تلك المعارض البيئية والمحاضرات التوعوية ونشر الكتيبات والاعلان عبر كافة الوسائل الاعلامية.
من جانبه، اثنى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر جمال عمران، على دعم احمد الصبيح، ورعاية بلدية الكويت سنوياً لهذا الحدث الدولي، ورئاسة رئاسة الدكتور خالد مهدي استاذ الهندسة الكيميائية، كلية الهندسة والبترول جامعة الكويت للجنة العلمية، الذي بذل جهوداً كبيرة في اختيار المواضيع المهمة والمؤثرة علمياً وعملياً من بين اوراق العمل المقدمة تجاوزت21 ورقة يقوم بفحصها وقبولها بعناية ومهنية علمية، كي يخرج هذا الحدث الدولي بميزة مضافة علمية تحسب لدولة الكويت.
واكد عمران على اهمية رعاية الشركة الصناعية لحماية البيئة «الراعي الرئيسي»، والبترول الوطنية الكويتية، والتقدم التكنولوجي، ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الاشغال العامة، والوطنية للتنظيف والوطنية للخدمات البيئة، وجامعة الخليج، والكويت، اضافة الى عدد من الشركات المحلية والعالمية ساهمت جميعاً في نجاح هذا الحدث الذي يناقش ويستعرض حلولاً بيئية تفيد المجتمع، مؤكداً ان الحدث اصبح علامة مميزة في دول الخليج ودولياً.