طير الأسبوع / دجاجة الماء ... الجبانة

1 يناير 1970 10:19 ص
إعداد غانم السليماني

سنتناول في هذا الأسبوع دجاجة الماء، والتي تعتبر من الطيور الجبانة التي تشعر بالخوف والهلع سريعا، مثل الدجاجة العادية، فتفر هاربة بسرعة من المكان بمجرد شعورها باقتراب أي كائن حي منها، ولكنها تختلف كليا عن الدجاجة العادية من ناحية الشكل والمعيشة.

وتعيش دجاجة الماء، في البرك، وقد تكون التسمية جاءت من الصوت الذي تصدره، حيث يشبه صوت الدجاج، وهي أنواع كثيرة وبأحجام وألوان مختلفة أغلبها يعيش في البرك، وبعضها بين الحقول.

وتعد دجاجة «عدي» من أشهر أنواع طيور دجاج الماء، وربما يخلط البعض بينها وبين أنواع أخرى، حيث تعتبر «عدي» من طيور الحقول المزروعة، ولذلك سميت في اللغة الإنكليزية بـ «دجاجة الذرة»، وهي لا تفضل البرك مثل أخواتها من نفس الفصيلة، بل تشاهد في الصحراء وقت الهجرة، وأيضا تشاهد في البيوت، والسبب أن طيرانها ضعيف ولا ترتفع كثيرا، فهي تطير ليلا على مسافات قريبة من الأرض، ولذا قد تتعرض للإعاقة عن الطيران من البيوت، وتصطدم بها، ثم تبحث عن مكان تختبئ به في داخل البيت.

وتعتبر دجاجة «عدي» من الطيور المهاجرة التي تمر على الكويت في الخريف والربيع فقط، وتنتشر في كل أنحاء الجزيرة العربية وقت الهجرة.

وتعد الدجاجة الرقطاء وهي نوع اخر لها نفس الاسم المحلي، «دجاجة عدي»، ولكنها تختلف عنها حيث تعيش في البرك بين القصب، وتمتاز باللون البني المنقط بالأبيض، ولهذا السبب سميت بالرقطاء، ولها نقطة باللون البرتقالي فوق المنقار.

وتمر الدجاجة الرقطاء على الكويت وقت الهجرة في الخريف والربيع، وتزور الكويت في أواخر الشتاء وتبقى حتى الربيع في المستنقعات، وتستخدم القصب للاختباء عند الشعور بالخوف.

وأعدادها قليلة، وتنتشر في الجزيرة العربية، وتفرخ في المستنقعات في شمال وشرق الخليج العربي، متى ما توافر المكان المناسب.

أما دجاجة الماء طويلة المنقار فهي من أجمل أنواع دجاج الماء، وتمتاز بمنقار طويل تستخدمه في البحث عن الطعام داخل الماء، وبإمكانها أن تأكل الحشرات والقشريات وفراخ الطيور، كما يمكنها القفز لمسافة تجاوز 3 أمتار لصيد اليعسوب.

وبفضل جسمها الإنسيابي فهي سريعة الحركة والاختباء بين القصب ويتحرك كالجرذان، من دون أن تصدر صوتا، وقد تخرج للبحث عن طعامها في المناطق المكشوفة إذا قل ماء البركة.

وتنتشر دجاجة الماء طويلة المنقار في الجزيرة العربية، وسبق أن فرخت في الكويت، وتزيد أعدادها إذا توافر مكان هادئ ومناسب.

وبينما يندر رؤيتها في الصيف، فأنها تزيد أعدادها في الشتاء، والصغار تكون باللون البني، وعند البلوغ يتحول لونها إلى الأزرق مع المنقار الأحمر.

أما دجاجة الماء الصغيرة، فهي من أكثر أنواع دجاج الماء تواجدا في الكويت، وهي من الطيور المقيمة والمفرخة في الكويت، وتشاهد بكثرة في برك الماء والمستنقعات وخصوصا في الشتاء والربيع.

والذكر لونه أزرق، أما الأنثى والصغار فلونها بني، وتمتاز بوجود نقطة حمراء خلف المنقار تميزها عن نوع آخر.

وتعتبر دجاجة الماء الصغيرة، كما هو اسمها، من أصغر أنواع دجاج الماء وغالبا ما تتنقل بالمشي فوق نبات القصب وتدافع عن مكانها بقوة.

كما يوجد نوع يشابهها، ولكنه أكبر حجما ويمر على الكويت بأعداد قليلة، مثل البرهان الذي يفوق حجمه الدجاج المنزلي، وكذلك دجاجة الماء السوداء وغيرها... وجميعها تفضل البرك المائية إلا دجاجة «عدي» كما شرحنا سابقا.