سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «اللي في الجدر يطلعه الملاس»

1 يناير 1970 04:35 ص

قول يقال عندما يكاد ان يكون الامر منتهيا لكنه لم يصدر للعيان بعد، والناس تترقب صدوره او بيانه، ولا يدرون ماهية النتيجة.

ونحن الآن لدينا «قدران» اولهما: وضعت فيه مجموعة من الحقائق التي تترى في ساحة عرسنا الديموقراطي في هذه الايام.

فماذا عسى ان يخرج لنا الملاس من هذا «القدر»؟ قد يخرج يختا يجوب عباب البحر ويحمل في طياته تشاوراً، كما قد يخرج لنا ايضا طرادا يمخر عباب البحر ليفتش عن تزكية.

وماذا ستخرج لنا ايضا ايها «الملاس» من ذلك «القدر»؟ سألناه فأجاب مقهقها انا لدي صناديق باطلة تعمل على التعدي على روح الديموقراطية وتجعلها محدودة ومقصورة ومحددة على اناس من دون الآخرين.

لدي اختيارات عن طريق الهواتف المحمولة والحاسوب والتجمعات المحدودة في الديوانيات. وكل ما لدي تعد على الفقه الديموقراطي السليم الذي تعودنا عليه. ولكننا سنغلق هذا القدر قليلا ونلتفت إلى «القدر» الآخر الذي سندخره ليوم السابع عشر من مايو المقبل.

ماذا عسى ان يخرج لنا «ملاس» هذا «القدر»؟ نطمح بان يخرج لنا قدرات وقادة وتخصصات بارعة وافكاراً ديموقراطية تعمل على ان تعلم الناس ما هو الفقه الديموقراطي السليم، نطمح بان يخرج لنا كفاءات واثقة نحو تشريع القوانين والعمل على تنفيذها.

ولكن هذا لن يكون الا من خلال ناخبين يعملون على حب الوطن ويقاومون التصرفات الشاذة في رحاب الديموقراطية عن طريق انتخاب الكفاءة والقدرة والفكر المستنير.

وحتى يأتي ذلك اليوم دعنا عزيزي القارئ نأمل ان ينجب لنا «ملاس جدرنا» صاحب الغذاء الطيب اللذيذ طعاما شهيا وننشد مع الاديب الراحل عبدالله سنان:

«وممووشٍ قابلتهُ في مجلسٍ...

فوق الطماط وحوله دقوسُ

وأتوا بقنجات كبار...

وفوقها حشو وربيان له محموس

صافحته بالخمس ثم رفعته...

لفمي اقبلهُ وبي تهويسُ

لو اطعمت بلقيس منهُ لقمةً...

لتشوقت لخوانهِ بلقيسُ»


سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي