مدير ثانوية في الجهراء يتلاعب بمستقبل الطلاب

| كتب تركي المغامس |
لاتزال منطقة الجهراء التعليمية في واجهة الصدام التربوي، حيث طلب مدير إحدى المدارس الثانوية بنين في الجهراء من المنطقة التعليمية نقل 400 طالب إلى مدارس أخرى، ما أشاع الذعر والفوضى في المدرسة من قبل أولياء الأمور والطلاب، كما لم يسلم من طلب النقل حتى الكادر التعليمي الذي حاز على امتيازات في تقديره العام.
وعزت مصادر هذا القرار إلى رغبة المدير في إحلال المحسوبين عليه محلهم ليقبل الاستمرار في إدارة المدرسة التي لم يداوم فيها سوى اسبوعين، مشيرة إلى ان ما يعانيه الطلاب والمعلمون في هذه المدرسة أمر خطير يهدد مستقبل الطلاب المقبلين على الامتحانات ويسعون لحصد مستويات تعليمية عالية لضمان تخرجهم، لاسيما أن عدم استقرار الهيئة التدريسية يؤثر سلباً على الطلاب، وكل هذا ناتج عن عدم استقرار الإدارة المدرسية التي تم تغييرها مرات عدة دون مبررات.
وأوضحت المصادر أن هذه الثانوية تشهد كثافة طلابية عالية بلغت 900 طالب وهذا ليس خطأ الطلاب بل خطأ الإدارات المدرسية المتعاقبة وعدم استقرارهم في ذات الوقت وفي كل سنة تأتي إلى المدرسة إدارة جديدة تتسبب في تكدس الطلاب الذين يمنحهم مدير المدرسة لا مانع من الالتحاق بها رغم اكتفائها وبلوغها أعلى مستويات الطاقة الاستيعابية المقررة، مبينة أن هذا العام شهد نقل مدير المدرسة والاتيان بآخر ثم ما لبث أن عاد المنقول إلى المدرسة واستأنف عمله لمدة أسبوع وتم نقله مرة أخرى إلى المدرسة التي أتى منها وجاء مدير جديد وكذلك الحال مع المدير المساعد وهو ما سبب فوضى في المدرسة وعدم انتظام الطلاب في الدوام وما تبع ذلك من المشاكل التي تراكمت.
وذكرت أن الأسبوع الماضي زار وزير التربية والتعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ومديرة منطقة الجهراء التعليمية المدرسة وأبدى مدير المدرسة الجديد حينها اعتراضه على نقله إلى هذه المدرسة ورد عليه الحجرف «انك مدير مدرسة وعليك أن تكون مستعدا لتسلم مهام عملك وقيادة أي مكان تُكلف به»، وأوضح المدير ان المدرسة قديمة ومتهالكة وتحتاج إلى صيانة جذرية والأعداد الطلابية فيها كبيرة جداً، فأجابه الحجرف «ان لديك الصلاحيات وطبق اللائحة على المخالفين، وأمر الصيانة ستتكفل به المنطقة التعليمية».
وقالت المصادر ان مدير المدرسة استغل زيارة وزير التربية وطلب من المنطقة التعليمية نقل عدد من رؤساء الأقسام والمعلمين من المدرسة إلى مدارس أخرى واستبدالهم بمعلمين آخرين محسوبين عليه عملوا معه في مدارس أخرى بحجة عدم تعاونهم معه بالرغم من كفاءة هؤلاء المعلمين المطلوب نقلهم وحصولهم على درجة الامتياز في تقاريرهم السنوية من مديرين عدة توالوا على إدارة المدرسة.