هزم العراق بهدف نظيف في المباراة النهائية

سورية بطل «غرب آسيا» لكرة القدم

1 يناير 1970 03:37 م
| كتب أحمد المطيري ومشعل العبكل |

حقق المنتخب السوري لكرة القدم لقب بطولة غرب آسيا السابعة التي اختتمت في الكويت امس بعد فوزه على نظيره العراقي 1/صفر في المباراة النهائية التي جمعت بينهما امس على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، سجل هدف المباراة الوحيد احمد الدوني في الدقيقة 74، واحتل المنتخب العراقي المركز الثاني، فيما احتل المنتخب العماني المركز الثالث بعد فوزه على البحرين 1/صفر، وشارك المنتخب الكويتي في البطولة وخرج من دوري المجموعات.

وقد انقسم اللاعبون بعد الفوز، فذهب عمر السومه الى مدرجات جماهير الشعب السوري الحر ومعه مجموعة من اللاعبين بينما ذهبت مجموعة اخرى من اللاعبين الى الجماهير المؤيدة للنظام السوري.

انتهى الشوط الاول سلبيا من حيث الاهداف وإيجابيا من حيث الاداء والسرعة وتبادل الهجمات وكثرة الفرص الضائعة التي كانت كفيلة أن تمنح الأفضلية لأحدهما، ولكن التسرع وعدم التركيز كانت السمة البارزة للمنتخبين خصوصا العراقي الذي كانت له البداية الخطرة فى الدقيقة الخامسة، حين سدد اللاعب نبيل صباح كرة من الوضع الطائر ارتدت من العارضة، فرد عليها مهاجم منتخب سورية أحمد النوني بتسديدة أمسكها الحارس.

السيطرة الميدانية كانت فيها لصالح العراق الذي كان يملك الخبرة والمهارات الفردية، وسعى بقوة الى تسجيل هدف مبكر يستطيع من خلاله التحكم بمجريات اللقاء من دون انتظار أي مفاجأة من خصمه، وقد كان لتألق الحارس السوري مصعب بلحوس دور كبير فى خروج منتخب بلاده بالتعادل السلبي بعدما ذاد عن مرماه بكل بسالة واقتدار ومنع أكثر من هدف محقق، بفضل توقيته الجيد خصوصا في رأسية اللاعب أحمد إبراهيم، وبالمقابل شكلت الهجمات السورية المعاكسة خطورة بالغة على المرمى العراقي الذي كاد أن يستقبل هدفا في الدقيقة 38 بعدما انفرد اللاعب حمد المواس بالمرمى وسدد الكرة للخارج.

عموما قدم المنتخبان عرضا جيدا وحماسيا، ولكن عدم التركيز أضاع عليهم أكثر من هدف محقق، بجانب تألق حارسي المرمى، ونتيجة الشوط تعتبر لصالح المنتخب السوري الذي كان سعى الى تأمين شباكه والاعتماد على الهجمات المرتدة نظرا لوجود الافضلية الفنية للعراق، فكان له ما أراد ومن ثم الدخول في الشوط الثاني بأسلوب مغاير يستطيع من خلاله مفاجأة الجانب العراقي.

تحولت الكفة في الشوط الثاني كما خطط لها المدرب السوري، الذي امتص جانبا كبيرا من اللياقة البدنية من «العراقي»، وفرض أفضليته المطلقة على مجريات الشوط، وكانت جميع المؤشرات تؤكد على اقتراب الهدف لصالحه، فكانت قبلها عدد من الفرص التي كانت بمثابة مقدمات، حيث تهيأت فرصة سهلة أمام أحمد النوني فى مواجهة الحارس وسدد الكرة ضعيفة، وأبدع الحارس العراقي فى إبعاد تسديدة المهاجم عمر السومة التي كانت باتجاه المرمى، وأمام عجز المهاجمين السوريين فى ترجمة الفرص العديدة التى لاحت أمامهم، كان الفرج لدى المدافع أحمد الصالح فى الدقيقة 74 من ركلة ركنية رفعت داخل منطقة الجزاء ارتقى فيها الصالح من فوق المدافعين العراقيين وسدد الكرة برأسه داخل الشباك معلنا تقدم فريقه بهدف مستحق تأخر بعض الشيء.

المنتخب العراقي تراجع أداؤه بشكل كبير وواضح بالشوط الثاني، وقل أداؤه وجهده وخطورته عكس الشوط الاول، وكانت هجماته غير منظمة واعتمد على بعض المجهودات الفردية لاختراق الدفاع السوري المتماسك ومن خلفهم تألق حارسه مصعب بلحوس، عكس الجانب السوري الذي كان أكثر تنظيما وتركيزا فى هجماته.

وشهدت اللحظات الاخيرة من المباراة ضياع عدد من الفرص السهلة للعراق لادراك التعادل، ولكن افتقد التركيز الذي حرمه من التسجيل فى شوطي المباراة.

عمان الثالث

وانتزع منتخب عمان المركز الثالث اثر فوزه على البحرين 1-صفر، ويدين المنتخب العماني بفوزه الى قاسم سعيد الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 66، رافعا رصيده الشخصي الى اربعة اهداف في صدارة هدافي البطولة مشاركة مع السوري احمد الدوني الذي يقود منتخب بلاده لاحقا في المباراة النهائية امام العراق.

وكان المنتخب العماني انتزع صدارة المجموعة الاولى في الدور الاول برصيد 6 نقاط بعد خسارته امام لبنان صفر-1 وفوزه على الكويت 2-صفر وفلسطين 2-1، بيد انه خسر في نصف النهائي امام العراق صفر-2.

وكان المنتخب البحريني انتزع صدارة المجموعة الثانية في الدور الاول برصيد 7 نقاط بفوزه على اليمن 1-صفر وتعادله مع ايران سلبا وتغلبه على السعودية 1-صفر، متقدما على ايران (5 نقاط) والسعودية (4) واليمن (بلا رصيد)، لكنه خسر في نصف النهائي امام سورية 2-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1.

يذكر ان ايران تحمل الرقم القياسي لعدد مرات التتويج باللقب (4 مرات اعوام 2000 و2004 و2007 و2008)، فيما ناله العراق مرة (2002) والكويت مرة (2010).

انهاء خدمات زيكو

وطوى الاتحاد العراقي لكرة القدم صفحة مدرب منتخب بلاده البرازيلي زيكو نهائيا بسبب عدم توصل الطرفين الى اتفاقات تفضي لانهاء الخلاف المالي الذي نشب بينهما خلال الفترة الماضية.

وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود امس الخميس عقب الانتهاء من اجتماع موسع للاتحاد استمر يومين، في تصريح لوكالة «فرانس بريس» ان «العلاقة مع المدرب زيكو انتهت تماما والاتحاد طوى صفحته لعدم التوصل الى اي اتفاق يؤدي الى عودته».