الشايع: لنتكاتف جميعا لانتخاب مجلس تشريعي قوي أمين يمثل غالبية المجتمع

1 يناير 1970 05:08 ص
| كتب عبدالله راشد |

افتتح مرشح الدائرة الثانية هيثم الشايع مقره الانتخابي مساء أول من أمس في منطقة الشامية، وسط حضور عدد كبير من أبناء المنطقة، وذلك في ندوة حملت عنوان «لماذا للكويت شبابها؟»، بمشاركة النائبين السابقين عادل الصرعاوي، ووليد العصيمي، والخبير الاقتصادي جاسم السعدون، متسائلا عما يحدث في الكويت.

وقال المرشح هيثم الشايع: «ما الذي يحدث في الوطن الذي بني قبل ثلاثمئة سنة وعاش فيه أهله متجاورين متحابين لا فرق بينهم على اختلاف تصنيفاتهم العائلية والقبلية والمذهبية يدا بيد وكتفا بكتف».

وانتقد التوتر الأمني الذي صاحب منع الداخلية اجراء الفرعيات لبعض القبائل واعتبر ان استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المواطنين واعتداء المواطنين على رجال الأمن مظاهر لا تعكس روح الكويت التي جبل عليها أبناؤها.

وقال ان «التردد في اتخاذ القرار والتضارب في الحديث عنه والتفاوت في انجاز المعاملات على حجم مستصدريها وقوتهم ونفوذهم والاختلاف والخلاف على بسيط الامور لا عميقها ليست هي كويت الدستور وكويت عبدالله السالم أو كويت آبائنا وأجدادنا وبناة السور لحمايتها من اعدائها».

واستذكر الشايع رجالات الكويت الذين قضوا حياتهم في تعميرها وبنائها من سياسيين واقتصاديين وشهداء ضحوا بحياتهم لاجل رفعتها وليس لتخريبها.

وقال ان «الغريب قبل القريب يتأسى على ما وصلت اليه أحوال الكويت ويتساءلون عن السبب في ذلك ونجيب السبب يكمن في الحكومة أولا وقبل كل شيء ثم يأتي مجلس الأمة ثانيا وأخيرا الشعب».

وأضاف: «لسنا متطرفين في تشاؤمنا مثلما لا نود المبالغة في التفاؤل غير ان ما عطل المسيرة هو الاتكال على ان الامور مستقرة والاطمئنان الى ان «الهون أبرك ما يكون»، مناديا الى فزعة تحتاجها الكويت بجميع من فيها للنهوض بها من كبوتها».

وشرح الشايع شعار حملته للكويت شبابها قائلا: «ان الكل يسأله عن سبب هذا الاختيار وفيما اذا كان مقصودا تجاهل او تغافل دور الآباء والأجداد فأراد بأن هؤلاء كنز ماضينا ونبراس حاضرنا وقدوة مستقبلنا وعليه جاء الشعار ليكرس استكمال حلم الآباء والأجداد»، مشيرا الى انه اختار الترشح ليكون صوت الشباب في المجلس النيابي الجديد ولان المشاركة في هذه الانتخابات تعني المساهمة في بناء وطن ودولة وتقدير كامل لمصلحة أجيالها الصاعدة.

ودعا الشايع ناخبي الدائرة وأهل الكويت الى التكاتف جميعا لانتخاب مجلس تشريعي قوي أمين يمثل أغلبية المجتمع الكويتي مبررا ذلك بان الشباب في حاجة الى قرارات يدافعون عنها بشدة وجرأة.

وقال ان «الشارع الكويتي يمكن تضليله بمعلومات مغلوطة كما جرى الحال عليه في كثير من القضايا مثل زيادة الخمسين ديناراً التي لا تسمن ولا تغني في ظل الارتفاع المهول للاسعار»، مؤكدا ان المواطنين لا يسعون الى الخمسين بقدر ما يريدون تعليما جيدا في مدارس معتبرة وتطبيبا حقيقيا في مستشفيات متطورة ومساكن بمستوى لائق، مشددا على ان الكويتيين يريدون مستقبلا أفضل للاجيال القادمة.

واستهجن الشايع التكرار في طرح المشاكل بينما الحلول موجودة ولا تريد الا عناء من يفتح الادراج ليستخرجها ويشرع في تطبيق آلياتها المقترحة، مشيرا الى انهم لا يستطيعون ذلك لانه لا ارادة لديهم ولا قرار ويفتقدون المبادرة والشجاعة ولا يمتلكون روح التعاون او الادارة او حسن قراءة المشكلة.

ودعا الشايع الى ضرورة التفكير بتعزيز مساهمة الشباب في التمثيل السياسي والنقابي والمهني على اعتبار انهم يمثلون ما نسبته 70 في المئة من اجمالي المواطنين.

من جانبه، قال النائب السابق عادل الصرعاوي «عندما دعيت لحضور هذه الندوة تذكرت العم صالح الشايع، وهو من الرجال القلائل الذين يؤثرون في شخصيات الاخرين، ويكفي هيثم الشايع انه من عائلة رجل مثل صالح الشايع». وأضاف الصرعاوي عندما نتحدث عن الشباب فاننا نتحدث عن المجتمع ككل وليس عن جزء منه، فهم امتداد لمجموعة قدموا تضحيات كثيرة من اجل الكويت، وعلينا جميعا ان نحافظ على هذا الموروث ونسلمه لهؤلاء الشباب، ولعل البعض قد يتساءل في هذا الصدد، ما اسقاطات هذا الموضوع على الاحداث الجارية؟ والصراع الى متى؟ وما مبرراته ووسائل علاجه؟ وارجع اسباب الصراعات الى الحكومة، فمن اجل ان تحصل على اغلبية برلمانية كانت تسعى الى استرضاء مجموعة من النواب، بتخليص المعاملات لهم، محذرا من ان هذا التوجه الحكومي كان نتيجته كسر القانون وضياع هيبة الدولة فالفساد التشريعي الموجود داخل السلطة التشريعية بسبب استرضاء النواب.

وتابع الصرعاوي «اذا كان الجميع يتحدث عن مستقبل افضل للشباب، فعلى الحكومة ان تتخلص من هاجس مراضاة النواب، وان تكون طريقتها في التعامل مع مجلس الامة هي الطريقة نفسها التي تعاملت بها معه خلال الايام الاخيرة من عمر المجلس السابق، ويجب ان تتعلم الحكومة من تطبيق قانون الانتخابات ان سيادة القانون وان كانت تكلفته عالية الا ان الشعب يتقبلها.

وتساءل الصرعاوي «كيف تكون هناك نظرة تفاؤلية للمستقبل؟» مطالبا الجميع ان يعوا مسؤولياتهم، كل في موقعه، ويجب الالتفاف حول القانون، والا يصل الاعضاء الى مجلس الامة من خلال كسر القانون، فالمؤشرات تقول ان 50 في المئة من اعضاء مجلس الامة المقبل سيصلون من خلال الفرعيات، و25 في المئة بفضل شراء الاصوات، واذا صدقت هذه المؤشرات فعلى الكويت السلام.

ونوه الخبير الاقتصادي جاسم السعدون في كلمته الى ان شباب الكويت يمثلون 53 في المئة من اجمالي التعداد السكاني، الامر الذي يتطلب الدفع بمن يمثلهم إلى سلطة اتخاذ القرار، والكويت تواجه العديد من التحديات خصوصاً ان معدل الولادة مرتفع عن الدول المجاورة، ونحن في حاجة الى ان نوفر حياة كريمة للاجيال القادمة.

واضاف ان «اختيار الشباب هو الحل الامثل، فالكويت عانت من ظاهرة «تقسيم الذبيحة» فيتقاسمون اجزاءها (الاعضاء والحكومة)، ولا يعنيهم مصلحة البلد. من جهته اكد النائب السابق مشاري العصيمي ان عجلة التنمية تتراجع، وليست متوقفة كما يقول البعض، بالرغم من ان النفط يباع بكميات  هائلة، ولكن اين التنمية؟ وبالرغم من ان معوقات التنمية محددة في خمسة عوامل بصفة عامة وهي «اتساع المساحة الجغرافية، الزيادة السكانية، قلة الموارد، تدني مخرجات التعليم، عدم وجود دولة مؤسسات» ولو طبقنا معوقات التنمية على الكويت فسوف نجد انها تتمتع بجميع العوامل التي  تحقق التنمية،إلا انه لا ينقصها سوى ان تكون دولة مؤسسات، وتطبيق المسطرة علي الكبير قبل الصغير، الشعب الكويتي لا يعارض تطبيق القانون فازالة الدواوين طبقا لمصادري الخاصة ان الازالات التلقائية وصلت الى 95 في المئة لاننا شعب يحترم الدستور والقانون».

واشار العصيمي الى وجود فئة من افراد الاسرة الحاكمة تحاول اللعب بأمور البلاد، واقول لهم «لعبتكم مفضوحة» ونشد على ايدي سمو رئيس الوزراء في تطبيق القوانين، والتأكيد على ان الكويت دولة مؤسسات ودولة قانون، ومن يتطلع ان يكون مسؤولا فعليه ان يكون عادلا للناس.




جاسم الخرافي وعدد من الحضور




الصرعاوي والسعدون والعصيمي