المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت قضت بالسجن المؤبد له مع الأشغال الشاقة

أحد المتهمين برّأه أمام القضاء العسكري اللبناني: الكويتي محمد الدوسري لا ينتمي إلى «القاعدة»

1 يناير 1970 06:02 ص
| بيروت ـ «الراي» |
على الرغم من إصدار المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت حكماً غيابياً قضى بالسجن المؤبد له مع الاشغال الشاقة فإن شهادة أحد المتهمين أثبتت أن المواطن الكويتي محمد عبدالله الدوسري «ابو طلحة» لا ينتمي إلى تنظيم القاعدة.
وجاء هذا الحكم بعد إدانة المحكمة « أبو طلحة» بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مرتبط بـ «القاعدة» بعد أكثر من ثلاث سنوات على توقيفه في بيروت في 4 يونيو 2009 أثناء محاولته دخول لبنان آتياً من أثينا بجواز سفر مغربي مزوّر.
وكان الدوسري، الذي سبق ان حكم عليه القضاء اللبناني بالسجن ثلاث سنوات بحيازة جواز سفر مزور، فرّ في 13 اغسطس 2011 من سجن رومية المركزي مع خمسة آخرين، بينهم 3 من «فتح الإسلام» أعادت الاجهزة اللبنانية أربعة منهم للسجن بينما استطاع الاربعة الآخرون وبينهم «ابو طلحة» الفرار.
وفي جلسة النطق بالحكم اول من امس في قضية خلية «ابو طلحة»، اعترف الموقوف السوري سمير حجازي امام المحكمة العسكرية بانتمائه الى تنظيم «القاعدة» مؤكدا أن الدوسري ليس من عداد تنظيم «القاعدة»، إنما اقتصر عمله داخل المجموعة على «التمويل» المالي.
سئل: أنت التقيت بالدوسري 3 مرات، فأجاب: «كان يقدم لي المساعدات المالية على أساس أن التنظيم يسدّدها له لاحقاً». وعن صهره قال: «لا أتوقع أنه ما زال مع «القاعدة»، وأنا منذ اعتقالي لم أتواصل معه، ولا علم لي الآن ما هو وضعه».
وجاء في القرار الاتهامي في حينه ان «ابوطلحة» ورفاقه عقدوا اجتماعات عدة في سورية وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا (الجنوب) مع مجموعات متطرفة مثل «فتح الإسلام» و«جند الشام» بهدف جمع الأموال والأسلحة، والتحضير للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وضد النظام في سورية.
وكشفت التحقيقات مع «أبو طلحة» أن مجموعته مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وأن حجازي وتباروف قد عملا مع هذا التنظيم في العراق وسورية وفي أفغانستان.
وقبل أن يظهر في لبنان، كان الدوسري قد أوقف في الكويت مدة سبع سنوات في العام 2000 كما أوقف بعدها في سورية عام 2008، وشارك في الجهاد ضد الاحتلال الأميركي في أفغانستان.
كما عاد اسم الدوسري الى الواجهة في الـ 2010 عندما كشفت «الراي» ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقّع مرسوماً جمهورياً يقضي بتسليمه الى السلطات العراقية نتيجة صدور حكم غيابي بإعدامه أثناء احتجازه في لبنان.
واذ اشار مرجع قضائي في حينه الى ان المرسوم الجمهوري بتسليم الدوسري جاء بحسب الاصول والاتفاقات، كشف عن ان ابو طلحة محكوم بالسجن ثلاث سنوات في لبنان، وتالياً لن يكون متاحاً تسليمه الى العراق الا بعد انقضاء مدة محكوميته.