تمنى سرعة ترجمة التوجيهات السامية في الارتقاء بخدمات المجتمع

عبدالرحمن الغانم: بيتنا الكويت وأبناؤها عائلة ونسيج واحد

1 يناير 1970 11:21 م
وجه مرشح الدائرة الثالثة عبدالرحمن الغانم، رسالة الى أهل الكويت، بـ «أننا نسيج واحد، وعائلة واحدة، في بيت صغير، لكنه يسع الجميع، اسمه الكويت»، مطالبا، جموع الأكاديميين والخبراء الفنيين والقانونيين من أبناء الكويت أن يجتمعوا على طاولة أهل الخبرة لدراسة وتقديم أفكار وعمل دراسات ومشاريع قوانين من شأنها العمل على اصلاح البنيان التعليمي والصحي، وكافة المنشآت والخدمات الحيوية التي تقوم عليها البلاد، مشيراً الى أن الحكومة الكويتية بدأت بالفعل بالعمل على اتاحة مثل هذه الفرصة، واعتبرتها نوعا من الاستحقاق في أن يشارك أبناء الوطن في صناعة القوانين التي تخدمهم وتنمي مجتمعهم وجعله بين مصاف الدول، وذلك تفعيلاً لنهجنا الذي دعونا اليه منذ البداية في المشاركة الجادة والحوار الفعال من أجل اصلاح كافة القوانين وتطوير الاجراءات التي تعرقل مسيرة تقدم الوطن.

وأضاف الغانم، في تصريح صحافي، ان «قضية التعليم من أهم القضايا التي يجب العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً وأن التضارب في صناعة القوانين خلال الفترة الماضية نتج عنه مظاهر سلبية وخطيرة أهمها عزوف أبنائنا الطلبة عن الحضور للمدرسة ومتابعة دروسهم وباتت ظاهرة الغياب المتكرر مخيمة على المجتمع التربوي»، داعياً الى بحث السبب وراء ذلك والعمل على توفير جميع الهوايات التي تخدم الطالب في المدرسة من ألعاب رياضية ومسابقات ترفيهية تعمل على تنمية قدرية الطالب فكرياً وذهنياً وجسدياً.

وناشد الغانم، المتخصصين في الأمور التربوية العمل مع الحكومة خلال الفترة المقبلة على وضع استراتيجية تعليمية طويلة المدى لا تتغير بتغير الوزراء، وكذلك تطوير المناهج وجعلها تعتمد على التفكير لا الحفظ، مطالبا الحكومة بالعمل على تحسين مستوى معيشة المعلم والاهتمام به وتنظيم دورات تدريبية على أعلى المستويات من اجل ايجاد معلم لديه الخبرة والدراية بكيفية توصيل المعلومة للطالب حتى نتفادى مشكلة الدروس الخصوصية.

وشدد الغانم، على ضرورة العمل على ايجاد منظومة تعليمية تواكب مخرجاتها سوق العمل حتى لا تتراكم لدينا شهادات جامعية لا يحتاجها سوق العمل، فتزيد نسبة البطالة، مطالباً بانشاء وتطوير الجامعات الحكومية على ان تتوافر بها كل الامكانات التكنولوجية والأساتذة المتخصصين، حتى لا نحتاج الى بعثات تعليمية تكلف الدولة أموالا طائلة، والعمل على وضع خطة جادة وفعالة في عمل البعثات التعليمية الى الخارج ومنحها لمن يستحقها ومراعاة حالة الدارسين واختيار الدول والجامعات التي تتناسب مع قدراتهم العلمية والتحصيلية.

وتطرق الغانم الى الحديث عن المستوى الصحي في البلاد والحاجة للعلاج بالخارج، متمنياً أن يترك هذا الأمر بعيداً عن التكسبات الشعبية والسياسية وألا يحتاج المواطن الكويتي لمسؤول أو لنائب لكي يسهل فرصة للعلاج بالخارج، مندداً باستغلال العلاج بالخارج من قبل البعض لأجل السفر الى الخارج على نفقة الدولة وتكبيد البلاد لكل هذه الخسائر دون الحاجة، متمنياً من الجميع أن يتعامل مع هذا الأمر بشكل الانساني وترك الفرصة لمن يستحقها.

وأشاد الغانم بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، للحكومة بالعمل على انجاز كل القوانين الضرورية والمضي قدما في مشاريع التنمية وفي مقدمتها الجانب الجانب الصحي، ورغبة سموه زيادة مساحة موقع مشروع مستشفى الجهراء الجديد بمقدار 105 ألاف و 600 متر مربع لتصبح المساحة الاجمالية للمشروع نحو 214 الفا و 626 مترا مربعا بطاقة سريرة تبلغ 1100 سرير، متمنياً سرعة ترجمة التوجيهات السامية لما فيه النفع لصحتنا وصحة أبنائنا وكل من هو يعيش على أرض وطنا الغالي الكويت.

ودعا الغانم جموع أهل الكويت أن يترجموا مشاركتهم وفعاليتهم الحقيقة في مجتمعه يوم الاقتراع ليختاروا خير من يمثلهم لما فيه نفع لأمتهم في كل الشؤون والأصعدة وتحمل المسؤولية التي على عاتق أبناء الكويت في بناء وطنهم والقدرة على دفعه نحو التنمية والاصلاح والتلاحم الشعبي ودحر الخلافات وحماية البلاد من شرورها.