احتفالية دعوية شهدتها الوفرة الزراعية

«التعريف بالإسلام» عرّفت مهتدين جدداً بحاجة كل فرد للآخر

1 يناير 1970 11:26 ص
قال مدير الأفرع ومدير الحج والعمرة في لجنة التعريف بالإسلام منيف العجمي، ان «الناس ليسوا سواء بل مختلفون في أحوالهم وأوضاعهم، وكل فرد بحاجة للآخر، حتى يستقيم المجتمع ويؤدي الدور المنوط به تجاه الأفراد».

وأضاف منيف العجمي، في البرنامج الدعوي الترفيهي الذي أقامته اللجنة فرع محافظة الأحمدي، بمنطقة الوفرة الزراعية بمزرعة «ريحان»، تحت عنوان «بالإسلام آمنا... وبالحب والأخوة تجمعنا»، وحضره 50 من المهتدين الجدد من الجاليات الهندية، والسيرلانكية، والكيرلاوية، والبنغالية، ان «هذا اللقاء الأخوي، الذي تجمعت فيه مختلف الجنسيات، يتجسد فيه معاني الأخوة والمحبة والمساواة، فالإسلام دين المساواة لا يفرق بين شخص وآخر»، مشيرا إلى أن الإسلام عزز مبدأ الأخوة والتكافل بين الإنسان وأخيه، خصوصا ونحن في بداية العام الهجري الجديد، الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصل بمسيرته الدعوية إلى المدينة المنورة بالتآخي بين المهاجرين والأنصار، مشددا على أهميته في بناء وتماسك المجتمع المسلم.

وأشار العجمي، إلى أن مبدأ الإخاء والمساواة جعل من التكافل سمة من سمات المجتمع الإسلامي، فلا نجد فيه مكانا للأنا، بل الكل يتحرك ويعمل بروح الجماعة والأخوة، بعيدا عن التعصب، فلا يوجد فارق بين مسلم وآخر بسبب اللون أو الجنس أو اللغة فالكل سواسية أمام الله، مشيرا إلى أن التقوى هي ميزان العمل من شخص لآخر.

وشدد العجمي، على أهمية التعاون بين الجاليات المختلفة، وتوثيق أواصر المحبة والتراحم والتكافل في ما بينهم، فالمسلم أخو المسلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة»، فالتكافل والتعاون يخلقان مجتمعا مترابطا متماسكاً».

وزاد ان «الأخوة تقتضي منا مد يد العون للآخرين، حتى يتحقق معنى الأخوة بطريقة صحيحة، فلا يجوز لشخص يعلم أن أخاه محتاجا وبحاجة إلى المساعدة ويتركه، ولا يقوم تجاهه بواجب البذل والإنفاق والعطاء له، والتصدق عليه، والمساهمة في تفريج كرباته».

ونوه العجمي، إلى ضرورة ألا يقتصر عمل الخير تجاه المسلم فقط، بل يجب أن يمتد هذا الخير إلى غير المسلمين أيضا، فهم أخوة لنا في الإنسانية، وبالتالي فنحن مطالبون بتقديم يد العون والمساعدة لهم، وهذا جزء من عقيدتنا، لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم بعث بالرحمة والتراحم، وبالتالي فلابد أن يكون هذا الخلق الكريم جزءا من أخلاقنا اقتداء به صلى الله عليه وسلم.

واختتم العجمي، بالحض على الحب في ما بين الجاليات المختلفة، وتقوى الله ومراقبته في السر والعلن، ونشر ثقافة الإيثار والتعاون بين أفراد المجتمع.

وفي نهاية البرنامج تم تكريم الفائزين في المسابقات الرياضية التي أقامها الدعاة، حيث أعرب المهتدون عن سعادتهم بالبرنامج وما تخلله من فقرات ترفيهية، مشيدين بجهود لجنة التعريف بالإسلام في دعمهم ورعايتهم على مختلف الأصعدة.