فيلم «آخر فالانتاين في بيروت»... رجل واحد لا يكفي

1 يناير 1970 10:12 م
| بيروت ـ من محمد حسن حجازي |
الإعلان عن الفيلم كان صادماً، فالبطلة لورين قديح وبعد لقطات في أجواء حميمة وأضواء حمراء خافتة تلتفت إلى الكاميرا وتعلن عن مهنتها بصريح التسمية «بنت هوى»، لذا كان عرض الافتتاح حاشداً تأخر ساعة عن موعده لأن كل المدعوين من شطري العاصمة وصلوا متأخرين بسبب الزحام الغريب في حركة السير، وبدل السابعة عرض عند الثامنة.
يرفض سليم الترك - مخرج فيلم My last valantine in Beirut (آخر فالانتاين في بيروت) - أي كلام متسرّع عن شريطه، معتبراً إياه ميلودراما مؤثرة ستجد صداها الذي تستحقه جماهيرياً ونقدياً وهو فعلاً كسب الطرفين لأن فنانين ونقاداً قالوا آراء إيجابية في الفيلم، ومنهم الممثل والمخرج جوزيف بو نصار والمخرج سعيد الماروق، وكان كلاماً عن متانة النص، ووضوح الشخصيات والخلفية لكل منها بعمق و شفافية، وخصوصاً أن «الكاستنغ» وفّق في اختيار لورين قديح للدور الأول وهي عدا عن المظهر الذي خدم الشخصية فإنها كانت حتى موفقة في التجسيد في وقت تصوّر مع نحو 25 ممثلاً وكان عليها التعاطي مع كل منهم بطريقة مختلفة عن الآخر، من دون نسيان معاناة «جولييت» هذه والتي لجأت إلى بيع جسدها لكي تنسى وتعيش على راحتها لكنها حتى في هذه لم تسعد فكان الحل في وضع حد لحياتها عن طريق الانتحار.