ياسمين عبد العزيز لـ «الراي»: لا أستغل الأطفال... سينمائياً

| القاهرة- من جوليا حمادة |
قالت الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز إنها لا تستغل وجود الأطفال في أفلامها لتحقيق النجاح، بل هي تحبهم وتجيد التعامل معهم بشكل كبير كونها أماً تجيد تربية الأبناء.
وأعربت عبد العزيز - في حوار مع «الراي» - عن سعادتها بالأصداء التي حققها فيلم «الآنسة مامي»، واعتبرت أنه نال إعجاب الأسرة المصرية. وأضافت أنها لا تقاطع زملاءها الفنانين نجوم الشباك بل تبحث عن العمل الجيد وقد تعاونت مع الجميع في أعمال متنوعة... وإليكم التفاصيل:
• في البداية كيف وجدت النجاح الذي حققه فيلمك الأخير «الآنسة مامي»؟
- سعيدة جداً، لأن ردود الأفعال أغلبها إيجابية جداً ومن شرائح مختلفة من الأطفال والكبار، وما زاد سعادتي هو أن الفيلم استطاع أن ينال إعجاب الأسرة المصرية وحقق ما كنت أتمناه لأنني دائماً لا أحب تقديم أفلام تخضع للتصنيف أو الاقتصار على شريحة معينة، أحب الأفلام التي تجمع الأسرة بالكامل.
• ولكن هل تهتمين بمتابعة الإيردات كوسيلة لتحديد نسبة النجاح؟
- بالطبع الإيرادات شيء مهم وتعتبر من أهم مقاييس تحديد النجاح في حالة توافر الظروف المناسبة والتي تسمح بتناسب الفرص والظروف الإيجابية، ولكن ليست دائماً المقياس الوحيد لجودة الفيلم، خصوصاً وأن هناك أفلاماً لا تحقق الإيرادات العالية بسبب ظروف التوزيع أو غيرها من الظروف مثل الدعاية أو عدد النسخ وغيرها من الأمور المختلفة، ومع هذا يكون مستواها عالياً جداً وتتوافر فيها جميع عناصر الجودة وبالنسبة إليّ أهتم بمتابعة الإيرادات والاطمئنان عليها، ولكن لا تشكّل لي أزمة بمعنى الكلمة مثل البعض.
• وهل تضعين مقياس الإيرادات نصب عينيك عند اختيار الفيلم قبل تقديمه؟
- ما يهمني في الأساس هو الفكرة الجديدة التي تجعلني أعود إلى الجمهور بشكل جديد وبعمل ينال إعجابه ويجذبه، فالفكرة والقصة هي الأهم، إلى جانب فريق العمل وجهة الإنتاج التي توفر الميزانية والإمكانات التي تكفل خروج العمل للنور بالشكل المناسب، وعندما تتوافر هذه العناصر يكون المخرج الذي يملك قدرة على الإبداع هو الذي يستطيع أن يوجه فريق العمل ويوجهني لكي أقدم الموضوع في قالب درامي مسلٍ وجميل، كل هذه العناصر مهمة جداً، وإذا تم تنفيذها بالشكل المحترف يخرج العمل في قالب ناجح، وبالتالي تكون الإيرادات متوقعة في توافر الظروف المناسبة.
• وما الذي أعجبك في فيلم «الآنسة مامي»؟
- السيناريست والمؤلف خالد جلال قدما سيناريو متكاملاً، فيه الكوميديا والدراما والمشاعر والقضية، ومع هذا النص بعيد عن التعقيد فهو فيلم بسيط، وتعاونت معه من قبل في فيلم «تمن دستة أشرار» وكانت تجربة ناجحة، لهذا تحمست للفيلم وقبلت التجربة والحمد لله كان اختياراً موفقاً.
• ما السبب وراء غيابك طوال هذه الفترة بعد فيلمك الأخير «الثلاثة يشتغلونها»؟
- كنت قررت الاستمرار في تقديم الأعمال السينمائية من دون توقف طالما أن هناك أعمالاً جيدة، بعد عرض فيلم «الثلاثة يشتغلونها» كنت حاملاً فكان من الطبيعي أن أتوقف عن تجهيز الأعمال الفنية، وقمت باستغلال الوقت في قراءة السيناريوات واختيار الأفضل من بينها وبالفعل تم الاستقرار على فيلم «الآنسة مامي»، وبمجرد اطمئناني على ابني الصغير بدأت في التصوير وخرج الفيلم في الوقت المناسب.
• لكن البعض يرى أن عودتك للبطولة المطلقة مخاطرة، خصوصاً في حالة الكساد التي تشهدها السينما حالياً؟
- لا أبحث عن التواجد، وإذا لم أعثر على العمل الجيد الذي يجذبني للعودة إلى السينما فلن أعود، لأنني لست ممن يبحث عن العمل من أجل الأجر، وأشعر بالمتعة عندما أقدم الفن.
• هل ما زلت تصرّين على فكرة البطولة المطلقة؟
- بعد أن نجحت فيها لست مضطرة لأن أقبل عملاً أقوم فيه بدور «سنيدة» أو شيء من هذا القبيل، وأفضل العمل الجيد الذي تتوافر فيه العناصر وأقدم فيه البطولة بالدور الذي يمثل إضافة حقيقية إليّ.
• البعض ينتقد اشتراطك تقديم «أفلام تفصيل»؟
- على العكس لا أرى في هذا عيباً، بل بالفعل أبحث عن الأفكار والقضايا التي تجعلني أبحث على من يقوم بتنفيذها وكتابتها وإن كان هذا معناه تفصيلاً فأنا أعترف بأنني أفضل «أفلام تفصيل»، لأني أريد تقديم الأفلام التي تتناول هموم الناس التي أعمل بنفسي على البحث عنها وأتوجه بالأسئلة للناس لأحصل على الفكرة التي تمكنني من تقديمها لتنال إعجاب الناس وتفيدهم وربما تساعدهم في الوصول لأشياء إيجابية.
• البعض يرى أنك تستغلين الأطفال لتحقيق النجاح؟
- ليس استغلالاً، ولكن أحبّ الأطفال وأجيد التعامل معهم بشكل كبير جداً ولا أجد صعوبة في ذلك، خصوصاً وأن لديّ خبرة كبيرة في التعامل مع الأطفال لأني أم وأجيد تربية الأبناء، وفي النهاية الأطفال الموهوبون يكونون قادرين على تقديم أدوار جميلة وتشبه الواقع وتضيف إلى العمل، كما أنه يوفر فرصة للأطفال ليجدوا من يعبّر عنهم في السينما، وهذا من بين العوامل التي تزيد إقبال الأسر على الأفلام، وهذا شيء جميل ولا يمكن تسميته استغلالاً.
• وهل قاطعت نجوم الشباك لهذا تعاونت مع حسن الرداد للحفاظ على البطولة المطلقة؟
- لا لن أقاطع زملائي الفنانين نجوم الشباك، بل أحب العمل معهم والتعاون في الأعمال الناجحة وليس لأنني أبحث فقط عن البطولة المطلقة بل أبحث عن العمل الجيد وتعاونت مع جميع النجوم في أعمال متنوعة من بينهم أحمد حلمي وخالد صالح ومحمد رجب وغيرهم.
• هل راعيت في اختيار فيلمك وصول التيارات الدينية إلى الحكم؟
- منذ بدايتي وأنا أضع معايير لاختيار الأدوار والأعمال التي أقبل تقديمها، وهذه المقاييس جعلت الجميع يعرف اختياراتي التي لا تشعر أحداً بالضيق أو تضعني في موقف أدافع فيه عن نفسي فالعمل المحترم لا يمكن أن يمنعه أحد. التيار الديني جاء نتيجة انتخابات وإرادة شعب لهذا يجب أن نخضع لها، ولا أشعر أن هذا سيؤثر على الفن والإبداع.