أعلن عن إطلاق المشروع احتفالا بالذكرى الـ50 لتأسيس جمعية المهندسين

حسام الخرافي: «رؤية وطن» يعنى بجون الكويت

1 يناير 1970 02:18 م
| كتبت غادة عبدالسلام |
أعلن رئيس جمعية المهندسين حسام الخرافي عن اطلاق المشروع الوطني «رؤية وطن»، احتفالا بالذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية كأول جمعية نفع عام في الكويت، منتقدا ارتباط الاصلاح في الكويت بالاشخاص، داعيا الى عمل مؤسساتي يضمن تقديم الحلول والانجاز للمواطنين، ومشددا في الوقت ذاته على التزام جمعية المهندسين بالتفاعل مع قضايا الوطن والمواطنين والعمل على تقديم قيمة حقيقية للعمل التطوعي في البلاد.
ولفت الخرافي خلال مؤتمر صحافي عقده صباح امس في مقر جمعية المهندسين بمناسبة يوبيلها الذهبي، بمشاركة رئيس لجنة النقل والمرور في الجمعية المهندس عيسى الحجب العنزي، ورئيس لجنة المبادرات المهندس وليد الغانم، الى ان الاحتفالية تعتبر تجديدا للالتزام بالفكر وتقديم قيمة مضافة للعمل التطوعي الكويتي، مشيرا الى انه وبالرغم من كون الجمعية لا تملك حق فرض الحلول على الجهات المعنية، الا انها كانت على الدوام تتفاعل مع قضايا الوطن والمواطنين.
وبين ان مشروع «رؤية وطن» يتضمن أربعة محاور رئيسية تتمحور حول خدمة المواطنين وآلية ادارة المشاريع، من حيث ادارة وتنفيذ البنية التحتية وتطويرها في البلاد، اضافة الى أنه مشروع قومي يحافظ على البيئة ويحرك الاقتصاد فيها، والذي يمكن أن يكون انطلاقة جديدة تحافظ على المشاريع السابقة المعتمدة في خطط التنمية وتكملها في مجال الحفاظ على جون الكويت وتطويره، مشيرا الى ان المشروع لا يحتاج الى قوانين او تشريعات، فهي موجودة على ارض الواقع ومن الممكن التنفيذ من خلال البلدية وجهاز المبادرات، واطلاق شركة عامة نصف اسهمها للمواطنين.
واشار الى ان فكرة المشروع تعنى بجون الكويت الذي تمحورت حوله حياة الكويتيين، ولولا الثروة النفطية لما شهدنا الامتداد نحو الجنوب، مبينا أن الجمعية تسعى جاهدة الى زيادة العمل بمناسبة عيدها الخمسين، وماضية في مبادرتها لان خطط التنمية والاصلاح في البلد يجب ألا ترتبط بشخص، ومع تعاقب الأجيال في الجمعية تزداد المبادرات التطوعية.
وأكد الخرافي امكانية اعادة الحياة البيئية الى جون الكويت الذي يعاني كثيرا من خلال ازالة المعوقات البيئية في المشروع من خلال الميزانية التي تعتمد أصلا، ولافتا الى ان مشروع الجون يتكون من 4 مناطق رئيسية الهوية الوطنية وتمتد من رأس السالمية الى ميناء الشويخ، وترتبط بتاريخ الكويت ومعالمها التاريخية، ومنطقة مخصصة للبيئة التعليمية، ومنطقة ترفيهية تجارية، ورابعة سكنية تتواكب مع المتطلبات البيئية في شمال الكويت، ومؤكدا على ان هذا المشروع لايتعارض مع انشاء مدينة الحرير ويدعم محمية الجهراء ومحمية الشيخ صباح الأحمد البيئيتين.
من جهته، استعرض رئيس لجنة النقل والمرور في الجمعية المهندس عيسى العنزي مشروع الجمعية لحل مشكلتي المرور والاسكان، لافتا الى وجود دعم سياسي قوي لحل مشكلة المرور من قبل صاحب السمو الأمير، وأنها مشكلة خطرة جدا ولايمكن الحديث عن تنمية اقتصادية دون وجود حل للمشكلة، كما أنها تزهق أكبر عدد من أبناء الكويت سنويا.
واشار الى أن تطبيق الاستراتيجية المرورية وحل مشكلة المرور يوفر 8 مليارات دينار، ويمكن حلها من خلال بناء منظومة نقل متكاملة متعددة الوسائط، وتطوير شبكة الطرق، وقيام المبادرة بحملات توعية للتقليل من ضحايا حوادث الطرق وزيادة كفاءة استخدامها، اضافة الى تأسيس هيئة عامة للنقل تكون لديها كامل الصلاحيات على قطاع النقل والمرور والاستفادة من الخبرات الوطنية في مجال النقل لحل الأزمة المرورية، معلنا اطلاق الجمعية لحملة توعوية بهذه المشكلة خلال الفترة المقبلة.
ومن جهته، تناول رئيس لجنة المبادرات في الجمعية المهندس وليد الغانم، مبادرة آلية ضبط المشاريع وضرورة متابعة تنفيذها على أرض الواقع، لتحقيق تلك الرؤية يتحتم علينا أن نحدد المسار والطريق للوصول الى الأهداف التي تتحقق بها رؤيتنا المستقبلية، معتبرا انه «لنتعامل مع تلك الرؤية على أرض الواقع لابد أن يكون لدينا منهجية للتخطيط باتباع نموذج علمي قابل للتطبيق، وواسع القبول للتخطيط الاستراتيجي ويتضمن سلسلة من الخطوات المنطقية والمنظمة والهادفة يحدد فيها الرسالة والأهداف الوطنية».
وأضاف، لكي نعد الخطة بالصورة المطلوبة لابد من الاجابة عن الاسئلة التالية: أين نقف حاليا؟ وأين نريد أن نكون في المستقبل؟ وكيف نحقق تلك الغاية؟ وكيف نقيس الانجاز المتحقق؟ مشيرا الى أن اعداد الخطة الاستراتيجية يتطلب تشكيل فريق عمل فني، وجمع البيانات والمعلومات اللازمة وتحليل الوضع الحالي ومراجعة البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسات العاملة على الاعداد والتنفيذ للخطة، لافتا الى أن هناك الكثير من نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، مشيرا الى أهمية استيعاب تحليل البيئة الداخلية والخارجية لفريق العمل واعداد مسودة الخطة الاستراتيجية وتعميمها لابداء الملاحظات والتوصيات وبالتالي اعتماد الخطة.
وتخلل المؤتمر الصحافي تقديم الطالبة من قسم العمارة الهندسية فاطمة التركيت عرضا موجزا للمدينة التي قام القسم بتصميمها ضمن مشروع الجون، الذي تضمنته مبادرة الجمعية، موضحة أن المدينة المقترحة صديقة للبيئة وتتضمن واحات بيئية صحراوية، حيث تم تخصيص نصف المساحة الكلية للمحميتين، أما النصف الآخر فهو الذي تم تصميمه بناء على الأسس المعمارية والبيئية.
وفي مداخلة، دعا عضو المجلس البلدي المهندس عبد الله فهاد اعضاء الجمعية الى عقد ورشة عمل في لجنة المخطط الهيكلي في البلدية، لادراج المشروع ضمن المخطط وليأخذ خطوة عملية قبل التوجه الى جهاز المبادرات.