مجلس الخير النسائي كرَّم حرم السميط تقديراً لدوريها الخيري والإنساني
الخشرم : تعلّمت من «أبو صهيب» حب العمل التطوعي على مدى ربع قرن
1 يناير 1970
02:13 م
كرم مجلس الخير النسائي الأول في نسخته الأولى ضمن ملتقى الكويت الخيري والذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف سفيرة الخير نورية الخشرم حرم العم الدكتور عبدالرحمن السميط تقديرا لدورها وجهودها في خدمة العمل الخيري التطوعي.
فعاليات المجلس أقيمت برعاية الشيخة أوراد الجابر الصباح وحضور عدد من رموز العمل التطوعي النسائي الكويتي والشخصيات النسائية البارزة.
واستعرضت المحتفى بها نورية الخشرم حرم رائد العمل الخيري الشيخ الدكتور عبد الرحمن السميط والحاصلة على جائزة بصمة الخير النسائية خلال فعاليات المجلس تجربتها في القارة الافريقية عبر العديد من المواقف التي مرت بها وأثرت حياتها مشيرة إلى أنها عاشت الكثير من الحوادث التي أثرت في حياتها من ضمنها امرأة عجوز في جمهورية ملاوي لأنها تأكدت أن الدين الإسلامي دين النظافة لالتزام المسلم بالوضوء خمس مرات.
وأكدت الخشرم أنها تعلمت القناعة من العمل الخيري والرضا بما قسمه الله خصوصا عندما زارت دارا للأيتام ترعاهم لجنة مسلمي أفريقيا بمشاهدة 60 طفلا يحفظون القرآن الكريم ويكتبونه على لوح خشب وعندما سألتهم ماذا يريدون فلم يطلبوا السبورات الذكية للكتابة عليها بل طلبوا حبلا لأن لديهم بئر ماء لا يستطيعون جلب الماء منه فهذه هي القناعة لأنهم يحفظون القرآن الكريم على ضوء القمر ولديهم اصرار عجيب على حفظه.
وأوضحت أنها عاشت الكثير من المواقف الجميلة في أوغندا ومدغشقر من خلال مشاهدتها للأطفال على مدى ربع قرن وإصرارهم على حفظ القرآن الكريم خلال ستة اشهر فقط في تلك الدول الفقيرة.
وأشارت الى أن المدارس التي أنشأها رجالات العمل الخيري الكويتي في دول افريقيا الفقيرة حصل طلابها الأيتام على أعلى الدرجات وخلال ست سنوات حصلت تلك المدارس على نسب 100 في المئه بينما مثيلاتها من المدارس الحكومية والخاصة لم تتجاوز نسب نجاح طلابها 20 في المئة مشيدة بمواقف أبوصهيب عبدالرحمن السميط وحبه للعمل الخيري الذي حببنا بهذا العمل على مدى ربع قرن.
من جانبها قالت نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة إيمان الحميدان قالت فيها بداية يطيب لي أن أتوجه باسمى آيات الشكر والتقدير إلى الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتورعبدالمحسن الجارالله الخرافي على مبادرته الطيبة باستضافة ورعاية فعاليات ملتقى الكويت الخيري الذي يتضمن «ديوان الخير الرابع» و«مجلس الخير النسائي الأول» هذا الملتقى المبارك الذي كانت لرجال ونساء الكويت بصماتهم الواضحة في إخراجه للنور ونجاحه، والذي يهدف إلى التعاون بين العاملين في المجال التطوعي لخدمة العمل الخيري الكويتي الذي يعد مفخرة لأهل الكويت الذين جبلوا على فعل الخير والعطاء منذ القدم.
وأكدت الحميدان ان أمانة الأوقاف تحرص على رعاية وتطوير الأنشطة الخيرية في المجتمع الكويتي من خلال الشراكة المجتمعية بين القطاعين الرسمي والأهلي، تتشرف برعايتها مجلس الخير النسائي والذي يؤكد على إبراز الجهود الخيرية والتطوعية النسائية، وما تتميز به الكويت من قيادات نسائية تطوعية، وناشطات فاعلات في الحقلين الخيري والإنساني.
وقالت لعل هذا الحضور الكريم خير شاهد على ذلك كما يسلط الضوء على التجارب الكويتية في العمل الخيري والتطوعي سواء كانت من قبل المؤسسات والهيئات أو اللجان والأفراد، وتقديمها للآخرين للاستفادة منها، خصوصا أن عمل الخير في بلدنا الحبيب الكويت يحظى بالدعم على كافة المستويات ابتداء من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة وصولا إلى كافة فئات الشعب الكويتي الكريم.
ورحبت الحميدان بجميع العاملات في مجال العمل الخيري والتطوعي المشاركات في هذا المجلس الذي يشكل فرصة للتعارف وتبادلا للخبرات وتطوير القدرات وتشجيعا للآخريات على الانخراط في هذا المجال المبارك، حيث لتقي على الخير نساء الخير في إطار فعاليات مميزة تتضمن «بصمة خير» يقدمها دورياً ملتقى الكويت الخيري للرجال والنساء أصحاب المبادرات والتجارب الخيرية المميزة.
وتابعت: يشرفنا في باكورة أعمال المجلس أن نعرض بصمة الخير النسائية لسفيرة الخير نورية الخشرم حرم العم عبدالرحمن السميط شفاه الله وعافاه، والتي استعرضت تجربتها الثرية في القارة الافريقية والمواقف التي أثرت فيها وغيرت مجرى حياتها.
وقدمت الشكر لأعضاء الفريق التطوعي الخيري الكويتي المنظم لملتقى الكويت الخيري وأنشطته، وفي مقدمهن منسقة الفريق النسائي منيرة السنان، وعضوتا الفريق النسائي فايزة الخضيري ومنى المذكور وإلى كل من ساهم بجهده في إنجاح هذا الملتقى من خلال مجلس الخير النسائي سواء من داخل الأمانة أو خارجها.