شعر / سيدنا إبراهيم «عليه السلام»

1 يناير 1970 10:31 ص
| ندى الرفاعي |

نبيُّ اللهِ ذو القدرِ الكريمِ

رمى الأصنامَ بالفأسِ الجسيمِ

وقالوا «حرِّقوهُ» جزاءَ فعلٍ

فأنجاهُ العليُّ من الجحيمِ

وقال اللهُ للنيرانِ «كوني»

سلاماً بارداً مثلَ النسيمِ

أبو التوحيدِ لم يسجد بيومٍ

لغيرِ اللهِ خلاّقِ النُّجُومِ (1)

حنيفٌ مسلمٌ لله يسعى

صدوقُ القولِ والفعلِ الحكيمِ

(حليمٌ) ذو ثباتٍ ذو أناةٍ

وذو الإحسانِ من ربٍّ كريمِ

و(أوّاهٌ) توجَّهَ في دُعاءٍ

وما يبغي سوى الرب العليمِ

(مُنيبٌ) طائعٌ لله ماضٍ

بحُكم اللهِ بالحقِّ القويمِ

إمامُ الناسِ قُدوتُهم جميعا

خليلُ اللهِ ذو القلبِ السليمِ

قواعدُ بيتهِ رُفعت بعزمٍ

وكان دعاؤهُ عِند الحَطيمِ

تقبَّل ربنا مِنّا دعاءً

ووفِّقنا إلى الخيرِ العميمِ

مقامٌ عامرٌ أضحى مُصلّى

لتطهيرِ العِبادِ من الرجيمِ

ومَن يرغب عن الإسلامِ يأسى

ولا يغنى سوى اللهِ الحليمِ

وزُمزِمت المياهُ لأجل هاجر

لسُقيا الطفلِ من ربٍّ رحيمِ

وحَجَّ الناسُ للمولى ولبّوا

بتخليةٍ من الخُلُقِ الذميمِ

بتكبيرٍ على أزكى صعيدٍ

وتحليةٍ بآدابِ القُدومِ

«وناديناهُ أن» «صدّقتَ» «رؤيا»

نداءُ اللهِ للعبدِ الحشيمِ

سلامُ اللهِ يا أبتي سلامٌ

مدى الأيامِ يبقى في الصميمِ

وصلى اللهُ في الأكوانِ جَمّا

على المبعوثِ بالخُلُقِ العظيمِ

على (أحمدْ) إمامُ الخَلقِ طُرّا

على آلٍ، وآلٍ في القديمِ (2)



1 - {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُوم* فَقَالَ إِنِّي سَقِيم} (الصافات88-89).

2 - آل محمد، وآل إبراهيم عليهما الصلاة والسلام.