استطلاع: تفوق أوباما بنسبة 53 في المئة مقابل 45 في المئة... لكن رومني سينتصر الثلاثاء

الجمهوريون يلعبون على دعم تشافيز وكاسترو للرئيس وأوباما يواصل استغلال «ساندي» ويؤكد أنه مرشح «التغيير»

1 يناير 1970 10:30 ص
واشنطن - وكالات - بدأت حملتا المرشحين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الاميركية، الرئيس الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري ميت رومني، بالقاء الاوراق المخبأة في محاولة لكسب المعركة. وقبل ثلاثة ايام على اقتراع الثلاثاء المقبل، اخرج الجمهوريون شريط فيديو يظهر دعم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وابنة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو لاوباما، في محاولة لتلطيخ صورته.

واظهر استطلاع للرأي شمل الناخبين المصوتين مبكرا وغيابيا ان نسبة 53 في المئة منهم صوتت لاوباما في حين صوت 45 في المئة منهم لصالح رومني.

واشار استطلاع للرأي اجرته صحيفة «واشنطن تايمز» ومؤسسة «زغبي» العالمية وهي شركة اميركية خاصة تعنى بالدراسات والبحوث التسويقية واستطلاعات الرأي انه على الرغم من ذلك فإن رومني يتصدر التوقعات بالحصول على عدد اكثر من الاصوات وتحقيق النصر في عملية الاقتراع التي ستجرى الاسبوع المقبل.

في الوقت ذاته لايزال اوباما متفوقا على منافسه الجمهوري في ما يتعلق بالشؤون الخارجية والامن الوطني والطاقة والهجرة. اما رومني فيركز على الوظائف والاقتصاد وهما القضيتان اللتان تسيطران على الانتخابات.

وينقسم الناخبون بين تقييم وضعهم الحالي مقارنة بوضعهم قبل اربع سنوات حيث يرى نسبة 46 في المئة من المستطلعة اراؤهم ان وضعهم افضل، فيما قالت نسبة 47 في المئة انهم ليسوا كذلك. وشمل استطلاع الرأي 800 ناخب وبهامش خطأ بنحو 5. 3 في المئة.

ويتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع قبل السادس من نوفمبر للاختيار بين أوباما ورومني. وتختلف إمكانية التصويت المبكر من ولاية لأخرى فهناك ولايات تسمح للمواطنين بالتصويت المبكر وأخرى عن طريق البريد كما فعل أوباما وزوجته، وهناك ولايات تشترط تقديم سبب واضح للجوء للتصويت المبكر.

وتسمح ولاية واشنطن و31 ولاية أخرى من الولايات الأميركية الخمسين ومن بينها ولايات حاسمة مثل فلوريدا وكارولينا الشمالية ووسكونسن وآيوا وكولورادو ونيفاد بالتصويت المبكر فيما تسمح باقي الولايات بالتصويت عبر البريد ولايشترط بعضها أي مبرر للتغيب.

وبث الجمهوريون تسجيل فيديو في فلوريدا يتضمن لقطات للرئيس هوغو تشافيز وابنة شقيق فيدل كاسترو ماريلا وهما يؤكدان دعمهما لاوباما من اجل التأثير على الناخبين المتحدرين من اصول كوبية في الولاية.

ويتضمن التسجيل لقطة مؤرخة في 30 سبتمبر لتشافيز وهو يقول «لو كنت اميركيا لصوت لاوباما (...) ولو كان اوباما من هنا لصوت لتشافيز». كما تظهر الناشطة المدافعة عن حقوق مثليي الجنس ماريلا كاسترو ابنة الرئيس راؤول كاسترو شقيق فيدل كاسترو وهي تؤكد انها تفضل الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته.

وكان اوباما عبر هذه السنة عن تأييده للزواج بين مثليي الجنس.

ويستهدف هذا الاعلان الدعائي الذي تم بثه على ثلاث قنوات محلية ناطقة بالاسبانية، الاميركيين المتحدرين من كوبا والمعادين بشدة للشيوعية.

ويمثل هؤلاء سبعين في المئة من الجمهورين المسجلين على اللوائح الانتخابية المحلية.

وانتقد الديموقراطيون هذه الرسالة الانتخابية. وفي رد على الشريط، قال احد الناطقين باسم فريق حملة اوباما دان ريستريبو ان «ميت رومني يفعل ما يريده هوغو تشافيز بالضبط عبر ايلائه الاهتمام الذي لا يستحقه وجعله اكثر اهمية».

واضاف ان «ميت رومني وفي مؤشر جديد على اليأس، يطلق اعلانا بالاسبانية يشوه تاريخ الرئيس في اميركا اللاتينية».

وفلوريدا التي يمكن ان تكون ديموقراطية او جمهورية، ولاية اساسية وحاسمة للانتخابات اذ تملك 28 صوتا في «الكلية الانتخابية»..

ويميل الاميركيون من اصل كوبي في ميامي بشكل عام الى المرشح الجمهوري خلافا لبقية الناطقين بالاسبانية في البلاد، وان كانوا ساهموا في 2008 في فوز باراك اوباما.

ومع استئناف حملته الانتاخبية بعدما تفرغ للاعصار «ساندي» خلال الايام الماضية، قال اوباما انه هو ما زال مرشح «التغيير».

وبعد احتشادات في ويسكونسن ونيفادا أختتم الرئيس اول من امس بحشد انتخابي في جامعة كولورادو في بولدر في ثالث زيارة يقوم بها للجامعة منذ أبريل الماضي.

وأشار اوباما الى الدمار الذي الحق بالساحل الشرقي للبلاد بسبب «ساندي».

وقال: «على مدى الايام الثلاثة الماضية كنا جميعا نركز على واحدة من أسوأ العواصف التي تجتاح البلاد وتواضعنا وخشعنا أمام قدرة الطبيعة المدمرة. ونحن ننعي الذين توفوا وبالطبع فان قلوبنا وافكارنا وصلواتنا للاسر التي تضررت. ونتعهد بمساعدة الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب. كنت للتو أجري اتصالا هاتفيا مع بعض المسؤولين المحليين في نيويورك والحاكم كومو ومازال أمامهم طريق طويل في التعامل مع العاصفة الرهيبة. لكن الايام الماضية كانت ملهمة لنا كذلك لان الكوارث عندما تقع نرى أفضل ما في أميركا. فالخلافات الصغيرة التي تستهلكنا في الاوقات العادية تتبدد كلها. راينا ذلك هنا في كولورادو في الحرائق هذا الصيف ثم في ماساة أورورا المروعة. في لحظات مثل هذه نتذكر انه ليس هناك ديموقراطيون وجمهوريون في اوقات الازمات. هناك فقط أميركيون».

وقال أوباما للحشد الذي ضم أكثر من عشرة الاف شخص أنه مازال مرشح التغيير.

واوضح: «لذلك فأنا اعرف ما هو التغيير الحقيقي لانني حاربت من أجله ولدي من الجروح ما يثبت ذلك وشاب شعري من أجل ذلك. وأنتم حاربتم من أجله كذلك. وبعد كل ما مررنا به سويا لا يمكننا أن نتخلى عنه الان».

وتوجه الرئيس امس مرة أخرى الى ولاية أوهايو المتأرجحة في محاولة لكسبها خصوصا انه يتقدم في التصويت المبكر فيها.